جهاز إحباط الصادرات

جهاز إحباط الصادرات!

جهاز إحباط الصادرات!

 لبنان اليوم -

جهاز إحباط الصادرات

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

لم يشأ الرئيس أن يخفى أن طموحه فى الصادرات يصل إلى مائة مليار دولار، وأن هذا الرقم لابد أن يكون هدفاً أمام كل جهة يعنيها الأمر فى الدولة! والمؤكد أن رئيس الدولة لن ينزل بنفسه لرفع العقبات من طريق المصدرين، فهناك مستويات دون رأس الدولة تقع عليها هذه المسؤولية، فضلاً عن أن لدى رئيس الجمهورية مسؤوليات أخرى لا يستطيع النهوض بها سواه.. ولذلك.. فالسؤال دائماً هو عما إذا كانت الجهات التى هى دون الرئاسة تنهض بما يجب عليها أن تقوم به بالفعل، أم أنها فى أشد الحاجة إلى من يوقظها من نومها الطويل؟!

وعندما جاءت السيدة نيڤين جامع وزيرة للتجارة والصناعة، قبل شهور، فإن آمالاً عريضة داعبت كل مصرى يصدر أى سلعة، ولكن هذه الآمال لم تعد اليوم كما كانت فى البداية، وصار على المستويات العليا فى الدولة أن تنبه الوزيرة إلى أن جهازاً يتبعها اسمه جهاز دعم الصادرات، وأن اسمه يغنى عن التعريف بحقيقة مهمته التى عليه أن ينجزها، وأن شكوى غالبية المصدرين منه لا تتوقف لأن آمالهم العريضة تتحطم على بابه!

التصدير يعنى إنتاجاً، والإنتاج يعنى إتاحة فرص العمل فى الداخل، ويعنى جلباً للعملة الصعبة من الخارج، بكل ما يمثله ذلك من دعم لمركز الجنيه بين سائر العملات! ولكن هذه المعادلة تحتاج إلى إدراك واضح لها فى وزارة الصناعة، ثم فى جهازها الذى يتبعها ولا يبادر بما يتعين عليه أن يبادر به إزاء كل مواطن ينتج ويصدر!

ما أسمعه ممن استبشروا خيراً بمجىء الوزيرة جامع، وممن يشاركون الرئيس رغبته فى الوصول بحجم الصادرات إلى الرقم المشار إليه، وممن ينتجون ويصنعون ويصدرون، يشير إلى أن هذا الطموح الرئاسى هو طموح فى مكانه، لولا أن الذين يقع عليهم عبء ترجمته على الأرض لا يقومون بواجبهم، ولا يسعفون المصدرين ولا يمدون إليهم يد المساعدة!

والغريب أن الحكومة أعلنت أنها ستدعم المصدرين بكذا، وأن كذا هذه عبارة عن رقم هو كيت، وأن الرقم متاح وجاهز، فلمّا ذهب المصدرون يطلبون ما أعلنته حكومتنا اكتشفوا أن البيروقراطية فى الجهاز التابع للوزارة المعنية أقوى من الحكومة نفسها!.. ولكننا لا يمكن أن نفرط فى الطموح الرئاسى الذى نحتاجه ونستحقه، لمجرد أن جهازاً حكومياً يحبط المصدرين بدلاً من دفعهم الى الأمام!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهاز إحباط الصادرات جهاز إحباط الصادرات



GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:42 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 22:08 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

حملة ميو ميو لصيف 2021 تصوّر المرأة من جوانبها المختلفة

GMT 15:01 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب منطقة شينجيانج الصينية

GMT 12:38 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يجدد عقد خليفة الحمادي 5 مواسم

GMT 18:03 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم ساعات بميناء من عرق اللؤلؤ الأسود لجميع المناسبات

GMT 14:06 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

إتيكيت عرض الزواج

GMT 19:33 2022 السبت ,07 أيار / مايو

البنطلون الأبيض لإطلالة مريحة وأنيقة

GMT 11:29 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 10:06 2022 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار الأحذية النود المناسبة

GMT 11:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

نجم تشيلسي أندي تاونسند يعتقد أن صلاح فقد الشغف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon