أحلام فترة النقاهة

أحلام فترة النقاهة!

أحلام فترة النقاهة!

 لبنان اليوم -

أحلام فترة النقاهة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

معذرة إذا كنت قد استعرت آخر العناوين التى وضعها كاتبنا العظيم نجيب محفوظ؛ وهى التى بالمناسبة جاءت على حلقتين واحدة أثناء حياته؛ والأخرى تم اكتشافها بعد وفاته، وقدم لها الأستاذ إبراهيم المعلم عارضا قصة الاكتشاف، أما المقدمة التفسيرية فقامت بها القديرة الأستاذة سناء البيسي. ما حدث هو أنه لم يكن لدى عنوان آخر للمرحلة الحالية التى نمر بها فى مصرنا الحبيبة. فى الحالة المحفوظية كانت الأحلام فيها حرة فى النظر، وحكيمة فى البصيرة، وضع كلا منها فى كلمات قليلة، وجاءت كلها بعد فترة الألم التى صاحبت محاولة اغتياله والنقاهة بعدها. المهم أن فيها الكثير من العجب، فلعل ذلك ما يطارد الأحلام دائما، فهى يقظة النوم لاستيعاب الحياة، بينما النوم مستمر. الدول مثل البشر تمر بمثل هذه الحالة، ولعلها سوف تكون محظوظة لو أن أحلامها جاءت إلى الإدراك العام مبكرا، ولا يوجد فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر قدر تلك الحالة من الصعود الكبير، ثم يأتى الهبوط الذى قد يكون إلى هاوية أو مجرد إنذار لها.

الحالة التى نعيش فيها الآن هى تلك التى تلقينا فيها الإنذار وأدركنا فرصة أخرى إذا ما جاءنا بها علم فقد كسرنا تلك الحلقة الجهنمية من الصعود إلى الهبوط، ومن الانتصار إلى الانكسار، وبات ممكنا أن نصل إلى حالة الاستدامة التى كنا نصبو إليها فى أن تقع مصر فى صفوف الدول المتقدمة. السنوات العشر الماضية شهدت ما أشدنا به من الانتقال من النهر إلى البحر، وشهدنا إدارة الثروة بدلا من إدارة الفقر، وما بقى فعله هو الانطلاقة التى لا تعرف الرجوع أو النكوص. ودروس عقد من التجربة هى أن العالم يسير وفق قوانينه الخاصة عند الأزمة وساعة الانفراج، وموتور حركتنا، ودولاب تقدمنا يقع عندما نتخلص من الاعتقاد فى الحالة الاستثنائية لبركات لا تعرفها دول أخرى، الدول الطبيعية تسير وفق قوانين الطبيعة وهى ببساطة التى تعيش اقتصاد سوق يعرف المنافسة وعلو شأن المجد.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام فترة النقاهة أحلام فترة النقاهة



GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 19:20 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 20:55 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

المغربي أمرابط الأكثر صناعة للاهداف في الدوري

GMT 14:41 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اكتساح إيطالي لحكام مباريات الديربي

GMT 17:13 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

التونسي الشرميطي يعرض إصابته على طبيب المنتخب

GMT 21:50 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الصربي ألكسندر كولاروف الحالة التاسعة لـ كورونا في إنتر ميلان

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 23:54 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

المغربي حمد الله يفوز بجائزة الأفضل في شهر آذار

GMT 23:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أحذية KATRINE HANNA بإلهام من الطبيعة والخيال
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon