ماذا يفعل المصريون بأموالهم
الخارجية الإيرانية تُندد بشدة بالعدوان الإسرائيلي على مناطق مختلفة من حلب السورية استقالة مسؤولة أميركية بالخارجية احتجاجًا على حرب الإبادة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 32623 شهيدًا و75092 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي سقوط عدد من العسكريين والمدنيين السوريين بغارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على حلب قوات الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى ويطرد المُصلين من ساحاته في أولى ليالي الاعتكاف هزة أرضية بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر تضرب جنوب اليونان براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية
أخر الأخبار

ماذا يفعل المصريون بأموالهم؟

ماذا يفعل المصريون بأموالهم؟

 لبنان اليوم -

ماذا يفعل المصريون بأموالهم

بقلم : عبدالمنعم سعيد

  يوم الاثنين الماضى شاركت فى جلسة عن اقتصاديات الشرق الأوسط فى ملتقى دبى الاستراتيجى، وكانت وظيفتى فى اللقاء أن أوضح البيئة «الجيوسياسية» لعملية التنمية فى المنطقة.ما قلته فى هذا المحفل ليس مهمًا الآن، فما لفت نظرى ما قاله واحد من أهم المستثمرين على الساحة المصرية، لافتًا النظر إلى أن مصر من أكثر الاقتصاديات الواعدة، وأن معدل العائد فيها يزيد على ٩٪، وأن المصريين على عكس ما يبدو عنهم لديهم من الثروة أكثر مما هو ظاهر.   عادت بى الذاكرة ساعتها إلى الفترة التى سبقت مشروع «قناة السويس الجديدة» عندما تسابق المصريون إلى شراء شهادات الاستثمار الخاصة بالمشروع، وعندما جرى إغلاق الباب أمام المساهمين بعد ثمانية أيام كان ما تم جمعه ٦٤ مليار جنيه، ولم يكن الجنيه قد جرى تعويمه بعد.   ذكر فى تلك الأيام أن ٣٨٪ من هذا المبلغ جاء من تحويلات بنكية، وما عدا ذلك كان نقدًا وعدًا، حيث كانت لديهم أولا الثقة فى الحكومة القائمة بالمشروع، والبنوك التى سوف يودعون أموالهم فيها، كما أن الفائدة ساعتها ١٢.٥٪ كانت مغرية لكل من كان لديه تفكير اقتصادى.   الذاكرة فرضت نفسها أيضا أن هناك تقديرات للاقتصاد غير الرسمى فى البلاد تتراوح ما بين ٣٥٪ و٦٠٪؛ وذلك غير حجم آخر من الاقتصاد الرسمى، ولكنه يمثل «رأس المال الميت» فى البلاد؛ وفى الأيام الأخيرة تردد الحديث عن «المزايا النسبية» المنتشرة فى المحافظات، والتى جرى إهمالها أو عدم استخدامها، وفى هذه الحالة فإنها تسمى «تكلفة الفرصة الضائعة».   وأخيرًا بمجرد عودتى من المدينة العامرة نشر المركز المصرى للدراسات الاقتصادية أنه من المتوقع طبقا لإحصائيات البنك الدولى أن تشغل مصر فى العام الحالى المكانة الخامسة فى ترتيب الدول حسب تحويلات العاملين منها فى الخارج. تقدمت مصر أربع مراتب بعد أن كانت التاسعة عام ٢٠١٦ وبتحويلات ١٧ مليار دولار تقريبا، حيث أصبحت التحويلات المتوقعة ٢٦.٤ مليار فى العام ٢٠١٩ بزيادة مليار تقريبا عن العام الماضى ٢٥.٥ مليار. خلال عامين تعدت مصر أكثر من ٥٠ مليار دولار، أى أكثر من أربعة أمثال ما أقرضنا إياه صندوق النقد الدولى، وأربعين مرة حجم المعونة الأمريكية لمصر. والحقيقة أن هذا القدر أقل بكثير مما يمكن تحويله لمصر كل عام.   الحقائق هى أن هناك أكثر من ١٠ ملايين مصرى خارج البلاد، وأنه خلال السنوات الماضية تصاعدت نسبة تحويلاتهم كما بيّنا، ويعزى هذا التصعيد إلى التفكير – وصدق أو لا تصدق – الاقتصادى للمصريين؛ فخلال هذه الفترة أصبحت قيمة الجنيه المصرى حقيقية، ومن ثم انخفض سعرها، ومن ناحية أخرى ارتفعت أسعار الفائدة على الودائع.   ذهب المصريون إلى حيث ترتفع قيمة أموالهم بالاستثمار فى العقارات والشهادات البنكية المعتبرة، فتصاعدت تحويلاتهم كما رأينا. المرجح الآن أنه وقد انخفضت أسعار الفائدة، ومعها انخفاض أسعار العقارات، فإن المرجح هو تراجع هذه التحويلات، لأن العقارات أصبحت أقل ربحًا والفائدة لم تعد مغرية. ولكن هذا التراجع ليس حتميًا ولا ينبغى أن يكون مرجحًا إذا ما اعتمدت سياسات اقتصادية تشجع على التحويل وأولها تخفيض تكلفة التحويل العالية حاليا بالمقارنة بدول العالم الأخرى، وحتى لا يقرر العاملون المصريون فى الخارج تحويل أموالهم نقدًا وليس عن طريق البنوك. المركز المصرى للدراسات الاقتصادية يقترح عددًا من الحلول لها علاقة بنشر فروع للبنوك المصرية فى الخارج، وخدمات التحويل المالية، وحتى مكاتب البريد المصرية.   ولكن هناك ما هو أكثر، وربما ما هو أهم، وهو فتح باب المساهمة فى شركات استثمارية مربحة، ومنذ فترة طويلة جرى الحديث عن تحويل شركات البترول المصرية إلى شركات مساهمة يشترى فيها المصريون الأسهم؛ وينطبق الأمر ذاته على العاصمة الإدارية، والكثير من شركات البنية الأساسية والهيئات العامة التى تولد دخلا كبيرا. الفرص فى مصر بالقطاع العام الذى بقى على حاله لسنوات طويلة إذا ما فتحت أبوابها، وتجلت أسهمها، سوف تخلق سوقا واسعة تجلب الأموال ورأس المال وتبقى على التحويل قائما ومضاعفا، ويعطى الفرصة لتنويع مصادر العائد للمصريين فى الخارج. ووفقا للمركز المذكور فإنه يوجد حاليا اتجاه كونى للزيادة فى حجم التحويلات، بحيث تزيد على المعونات الأجنبية والاستثمار الأجنبى؛ وهناك ما يشير إلى أنها أكثر كفاءة عن كليهما فى تحسين التنمية الاجتماعية فى الدول المستقبلة للتحويلات. تحويلات العاملين المصريين فى الخارج ليست مجرد أموال تحقق الاستقرار للعملة المصرية، ولكن من الممكن لها أن تكون دافعًا كبيرًا للتنمية.    

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يفعل المصريون بأموالهم ماذا يفعل المصريون بأموالهم



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:29 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار 2024

GMT 06:58 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 25 مارس/ آذار 2024

GMT 19:45 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 2 مايو/ أيار 2023

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 07:15 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

تخفيف الإجراءات الامنية في وسط بيروت

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 17:21 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

التنورة الماكسي موضة أساسية لصيف أنيق

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 23:34 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

إلغاء ماراثون برلين 2020 بسبب كوفيد-19

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon