لا نعادي الشعب القطري

لا نعادي الشعب القطري

لا نعادي الشعب القطري

 لبنان اليوم -

لا نعادي الشعب القطري

بقلم : منى بوسمرة

تتورط قطر أكثر وأكثر في محاولتها السيئة لتشويه سمعة الدول العربية التي قطعت العلاقات معها، عبر تجييش منظمات دولية لحقوق الإنسان، لإصدار بيانات هدفها إثبات زائف أن المقاطعة تؤذي الناس العاديين.

قرأنا بياناً لإحدى المنظمات التي تعامت عن دور قطر في دعم التطرف ومقتل الملايين وتشريدهم وإذكاء حروب الكراهية بين شعوب عربية، فهذا بالنسبة إلى تلك المنظمة أمر عادي يمكن التعامي عنه، فيما تتذاكى علينا بالحديث عن أضرار المقاطعة على حياة القطريين وآخرين، وكذلك الادعاء بالأضرار التي تحدثها المقاطعة بخصوص الحالات الخاصة، التي تأثرت من جراء قرارات منع السفر أو البقاء في قطر.

الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، منذ البداية، كانت واضحة بالتأكيد أن الشعب القطري منا وفينا، هم أهلنا ونحن أهلهم، ولا عداوة سرية أو علنية تجاههم، وأن كل المشكلة تتلخص في الموقف من الحكم في قطر ومؤسساته وسياساته وتصرفاته.

إن أي تداعيات تترك أثرها على الناس سببها في الأساس السياسة القطرية التي تعد المسؤول الأول والأخير عن هذه الكلفة على شعبها، وعلى مجمل المنطقة، وهي بلا شك لا تأبه بهذا الوضع، فقد كانت سبباً في هدم دول وتشريد ومقتل وجرح الملايين، فما الذي يهمها لو لم تتمكن زوجة قطرية من الالتحاق أو البقاء مع زوجها في الإمارات أو السعودية أو أي بلد آخر؟!

لكن الإمارات التي تعد رمزاً للإنسانية، ومعها دول عربية أخرى، لا تتنكر للشعب القطري ولا تعاديه، ولهذا وجّه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الجهات المختصة بمراعاة الحالات الإنسانية المشتركة، في دليل على أن الإمارات طوال عمرها تمتلك القلب الإنساني الذي لا يعادي الناس، ولا يريد التسبب في أي أضرار على صعيد الإقامة أو التنقل أو السفر.

لا الإمارات ولا بقية الدول تريد معاقبة الناس؛ لا القطريين ولا أولئك الذين يقيمون في قطر من عرب وأجانب، فمنذ بداية الأزمة والكل يحذّر الدوحة من التسبب في جر الناس إلى هذه الأزمة، لكن الدوحة صمّاء وتتاجر بآلام عامة الناس.

على العكس من ذلك كله، تتورط الدوحة سياسياً في توظيف الناس الأبرياء، عبر استخدام مصطلحات غريبة ومقصودة في إعلامها، مثل مصطلح «الحصار» الذي تفرضه دول الخليج العربي، وهي هنا بكل خبث تريد أن تقول إن هذه الدول تؤذي الأبرياء في رمضان، بل إن الصيغ الإعلامية ذهبت بعيداً إلى حد مقارنة معارك إسلامية شهيرة بما يجري اليوم، متناسية أن المقارنات من حيث المبدأ لا تجوز، وأن هذه الإسقاطات فيها توظيف رخيص، في محاولة تشويه سمعة دول الخليج العربي، والأصل أن تتراجع الدوحة عن سياساتها، إذا كانت في وارد الخوف على الأبرياء من شعبها ومن شعوب دول الجوار.

إننا في الإمارات سنبقى كما نحن عنواناً للإنسانية، فهذا البلد الذي وصلت جسوره إلى كل موقع في هذه الدنيا، ووقف إلى جانب شعوب فقيرة أو منكوبة دون تمييز على أساس اللون أو الدين أو المذهب أو العرق أو حتى التوجه السياسي، لا يمكن أن يقسو على أهلنا في قطر.

المصارحة تقتضي أن نقول إن الدوحة هي التي تسببت في هذه المعاناة، سواء للقطريين أو لعلاقات النسب والدم والقربى بين القطريين ومواطني دول الخليج، أو حتى لحياة وحركة العرب والأجانب في قطر.

المصدر : صحيفة البيان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا نعادي الشعب القطري لا نعادي الشعب القطري



GMT 09:13 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

30 يونيو.. عودة الروح

GMT 06:28 2022 السبت ,02 تموز / يوليو

دبي مرجع لمجتمعات الإبداع

GMT 19:52 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

مبايعة تاريخية لاتحاد أعظم

GMT 10:49 2022 الخميس ,28 إبريل / نيسان

قائد الإلهام بمليار رسالة أمل

GMT 20:08 2022 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

جهود استثنائية للنهوض بقضايا العرب

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:39 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

النظام الغذائي الذي نتبعه يؤثر على أدمغتنا

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon