قنبلة قابلة للانفجار في شركة “مياهنا”

قنبلة قابلة للانفجار في شركة “مياهنا”!

قنبلة قابلة للانفجار في شركة “مياهنا”!

 لبنان اليوم -

قنبلة قابلة للانفجار في شركة “مياهنا”

أسامة الرنتيسي

مهما كان تأثير كلام  الخطاب الرسمي الخشبي المنمّق حول الفرص التي تعمل الحكومة على خلقها للشباب الأردني، والمشروعات الريادية التي تدعمها، فانها ستسقط بالضربة القاضية أمام جيش الشباب الذين افترشوا قاعة شركة مياهنا قبل أيام.

شركة مياهنا أعلنت قبل أسبوعين حاجتها إلى ٢٥ موظفًا ف4لها أكثر من 9 آلاف شاب عاطل من العمل. طبعا الوظائف ليست مكتبية، بل في تخصصات: فني صيانة كهربائية وضابط أمن ومحلل كيميائي وفني تشغيل وأمين مستودع ومُدخل معلومات وقارئ عدادات ومواسيري.

خلال الفترة الماضية أعلنت أمانة عمان الكبرى حاجتها لعمّال وطن، اتصل معي صديق يطلب وساطة من أجل تشغيل أخيه عامل وطن لدى الأمانة، استغربت جدًا من الطلب، لكني اتصلت فورًا مع أحد الأصدقاء ممن لهم دالة على الأمانة بحكم العمل، وطلبت مساعدته، الغريب أكثر أن صديقي قال لي: إن الإسم الذي اعطيته إيّاه للمساعدة في تعيينه رقمه 40 في قائمة الطلبات التي وصلته.

للمعلومات؛ يحتاج توظيف عامل وطن في أمانة عمان إلى وساطة من قبل ثلاثة نواب، وعضوين في مجلس الأمانة حتى يتم دفش طلب التعيين، وبعد ذلك يأتي وزير العمل ويتبجح بالقول: إن مشروعات التشغيل التي تقوم عليها الوزارة خففت من أرقام البطالة. وهي على كل حال مشروعات أفلام محروقة.

مشاعر متناقضة أصابتني، فرحت ان الشباب الأردني، فعلًا لا قولًا، غادروا ثقافة العيب، وأصبح عملهم في أية مهنة ليس عيبًا، لكني صُدِمت لأن البطالة وصلت أيضا إلى عمال الوطن، بعد ان توسعت في معظم القطاعات، برغم الأرقام الرسمية التي تتحدث عن انخفاض نسب البطالة.

الامانة طلبت تعيين 250 عامل وطن، فتقدم للتعيين 20 الف شاب أردني!

الخطاب الرسمي المنمق يقول: “إن التصور المستقبلي للاقتصاد الأردني يستهدف تمتين أسس الاقتصاد وتحقيق الاستقرار القائم على تعزيز قيم الانتاج والاعتماد على الذات، وصولًا الى تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، ما سيخلق فرص عمل للأردنيين ويحد من معدلات الفقر، ويؤدي إلى تأمين حياة كريمة ومستقبل مشرق لأبناء وبنات أردننا الحبيب”.

هذا كلام جميل، لكنه لا يهبط على الأرض، اذ لا يرى محمد في خرجا، ولا فاطمة في الرصيفة، ولا مصطفى في مخيم البقعة، ولا مشعل في السماكية، نتائج ايجابية لهذا الخطاب النظري، وانما يرون ارتفاعات في مستلزمات المعيشة، وغلاءً في معظم السلع، وعدم شعور بالأمان في العمل، واستحالة تأمين وظيفة لخريج جامعي ينتظر منذ سنوات على قوائم الخدمة المدنية، ولا يفتح القطاع الخاص أبوابه إلّا بصعوبة بالغة.

يحتاج هؤلاء وغيرهم في مدننا وقرانا وبوادينا ومخيماتنا الى مشروعات انتاجية حقيقية توفر فرص عمل، وتحسن الأوضاع العامة في تلك المجتمعات، فهل يستطيع رئيس الوزراء والفريق الاقتصادي أن يدلّونا على مشروع انتاجي أقيم خلال العشر سنوات الماضية في محافظاتنا غير العقبة، وفّر فرص عمل لأبناء تلك المنطقة؟

الدايم الله….

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنبلة قابلة للانفجار في شركة “مياهنا” قنبلة قابلة للانفجار في شركة “مياهنا”



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:44 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

اقتحام مقر وكالة الأنباء الليبية في طرابلس

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon