الرزاز مستهبلنا ليس رجل المرحلة

الرزاز مستهبلنا.. ليس رجل المرحلة

الرزاز مستهبلنا.. ليس رجل المرحلة

 لبنان اليوم -

الرزاز مستهبلنا ليس رجل المرحلة

بقلم : أسامة الرنتيسي

 لا يرى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز المواطن الأردني بأنه أنهى الصف الخامس الابتدائي،  فهو يتحدث معه على قاعدة “أفهمت يا حبيبي”.. فلم يجد ما يبرر فيه التعديل الوزاري، الا “للنهوض بالأداء الحكومي، وتعزيز العمل بروح الفريق، استعدادا لمرحلة جديدة من العمل والتعامل مع التحديات”.

كلام لا يُشترى بفرنك، يشبه أكثر ما يشبه التعديل الوزاري العتيد الذي أجراه بعد أشهر من التسريبات.

لا يلعب الرزاز بالنار فقط، بل يشعلها قرب محطة وقود، ليتشجع ويقول للشعب الأردني ما هي المواصفات التي رآها مَخفية في سلامة حماد ليعيده وزيرا للداخلية وهو الذي خرج بعد انتفاضة من النواب على أدائه في أحداث الكرك وبعد استشهاد ناهض حتر، وبعد فضيحة سرقة صناديق الاقتراع في دائرته.

ليقنعنا الرزاز أن الاستعانة بالمستشار في الديوان المَلِكي العسعس جاءت بعد أن لفتت عبقريته في الأداء الجميع، ووجب الاستعانة به مثلما وجب يوما الاستعانة بالعبقري الآخر جعفر حسان وفشل بعد عدة أشهر.

ليتجرأ الرزاز ويعلن لنا الأسباب الموجبة والضرورية والمستعجلة في تغيير اسم وزارة البلديات الى وزارة الحكم المحلي، ووزارة الاتصالات إلى وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وهل يعلم كم الكلفة الحقيقية من وراء تغيير اسم وزارة، وهل حسب الكلفة المالية من قرطاسية وكتب ووثائق وآرمات، غير الكلفة القانونية وضرورة تغيير القانون.

ليكشف لنا حجم العبقرية التي يتمتع بها وزير العمل الجديد البطاينة الذي استقدمه من الامارات العربية لرئاسة ديوان الخدمة المدنية واكتشفها خلال شهرين فيه.

ليعلن لنا ماذا تغيّر في قرار إلغاء وزارة تطوير الأداء الحكومي الذي اتخذه قبل أشهر وأعاد تجديده بوزيرة جديدة استعان بها من مجلس الأعيان.

المعادلة مع الدكتور الرزاز أصبحت واضحة، فهو إما أنه مستهبل المواطن الأردني ولا يرى فيه مواطنًا بالغًا عاقلًا، أو أن كل ما يمارسه لا يعلم عنه شيئًا وأن هناك من يقرر عنه وهو لا يقول سوى كلمة موافق.

من الآن ومستقبلا، لا أحد يتحدث لنا عن ضغوطات يتعرض لها الأردن، ومؤامرات تحاك ضده من الخارج، وأن علينا ان نتعاضد ونعزز اللحمة الوطنية في المواجهة، المشكلة في أن لا أحد يريد الإصلاح في السيستم الرسمي، وهناك مستفيدون من بقاء الحال على ما هي عليه، بل وجرها إلى الأسوأ.

يثبت يوميا الرزاز انه غير مؤهلٍ للمرحلة الحالية، التي نعترف جميعا أنها مرحلة صعبة ومصيرية.

الرزاز أبو مشروع النهضة والعقد الجديد يهرب إلى الأمام في وزارة للريادة وأتحدّاه أن يعلن للمواطن الأردني قرارًا واحدًا أنجزته حكومته ـــ منذ اعتلائه سُدّة الحكم في الدوار الرابع ـــ اسهم في تخفيف الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي نعيش، سوى التعيينات التنفيعية التي يتّخذُها، ووضع حجر الأساس لمشروعات قد لا ترى النور، ويبقى الحجر المزروع في المنطقة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرزاز مستهبلنا ليس رجل المرحلة الرزاز مستهبلنا ليس رجل المرحلة



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:44 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

اقتحام مقر وكالة الأنباء الليبية في طرابلس

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 13:01 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon