رؤية مواطن 2030 الحق في الحصول على المعلومة
أخر الأخبار

رؤية مواطن 2030.. الحق في الحصول على المعلومة

رؤية مواطن 2030.. الحق في الحصول على المعلومة

 لبنان اليوم -

رؤية مواطن 2030 الحق في الحصول على المعلومة

بقلم : جمال خاشقجي

قدمت خلال الأيام الماضية سلسلة مطالب تمثل الأولويات التي أعتقد أنني استحقها كمواطن. بدأت بالوظيفة والسكن وانتهيت بالحدائق والأشجار، وذلك في سلسلة من المقالات بعنوان: «رؤية مواطن 2030»، أراها مكملة لرؤية السعودية 2030 من وجهة نظر المواطن، ولكن أفضل الأفكار تموت أو تنحرف عن مسارها إذا ما تمت في الظلام، والظلام هو أي عمل ينفرد بتنفيذه رئيس بلدية، أو وكيل وزارة حتى لو أحاط به ألف موظف ومحاسب ومراقب، من دون الصحافة لا يمكن أن يتحقق المسؤول مما جرى تنفيذه، وكم كلّف، وهل تم بالشكل الصحيح؟ ويكفي دليلاً على ذلك، ما جرى في جدة عام السيول المميتة، وما تكشّف من سوء استخدام للسلطة وفساد خلال المحكمة التي اشتهرت باسم: «محاكمة المتورطين بسيول جدة»، وتبين أنهم متورطون بفساد قبلها بزمن بعيد، ونشرت أخبارهم ولا تزال بالصحف من دون أسماء صريحة، ولكن أهل جدة بالطبع يعرفون من فعل هذا، ويكملون في مجالسهم التفاصيل التي غابت عن مراسل الصحيفة.

تستطيع الصحافة أن تكون الرقيب الأول لمتابعة تنفيذ رؤية السعودية 2030، فتعين الضوابط التي اعتمدتها الحكومة لمراقبة حسن تنفيذ الخطة، لتكون رقيباً شعبياً، ولكنها بحاجة عضلات حتى تقوم بمهمتها المرجوة، بعدما اعتراها ضعف لأسباب عدة غير هجمة الإعلام البديل.

الصحافة السعودية بحاجة إلى أمرين، أولهما: أن تبادر هي وبشكل طوعي ومستقل إلى إطلاق «هيئة الشكاوى الصحافية» لا كهيئة قضائية، إذ إن ثمة قضايا يجب أن تأخذ سبيلها إلى القضاء وألا يحرم مواطن من حقه في مقاضاة من اعتدى عليه بلفظ أو خبر كاذب، إنما تعنى الهيئة بموضوعية الصحافة واحترافيتها، ومدى التزامها قواعد المهنة. الصحافة السعودية باتت بحاجة ماسة لهيئة كهذه بعدما ضعفت فيها المهنية، أقول ذلك وأعلم أن زملائي سيغضبون مني، ولكن أسألهم والقارئ، هل يتذكرون آخر تقرير استقصائي أو تحقيق ميداني قرؤوه في صحيفة محلية؟

الأمر الثاني، توفره لها الدولة بنظام وضمان، هو «الحق في الحصول على المعلومة»، وهو نظام معمول به في كثير من الدول لضمان الشفافية ومحاربة الفساد، مبدأه أن من حق أي مواطن التوجه إلى البلدية أو أي دائرة حكومية ويقدم طلب للحصول على تفاصيل أي مشروع، لو توافر هذا النظام سيؤدي إلى ثورة في الصحافة ويعيد لها ثقة المواطن، ويستفيد من أخبارها وتقاريرها المسؤول.

لو توافر هذا النظام سأتوجه أولاً لأمانة مدينة جدة، وأسألهم عن مشروع إعادة «تأهيل» أرصفة رصفت، وكم كلّف؟ ومن هي الشركات المنفذة، ولماذا أسند لها، ثم أسألهم لماذا خالفتم منطق الرصيف ورفعتموه نصف متر فوق الأرض؟ ثم سأسألهم، لماذا لا يعقد أمين المدينة مؤتمراً صحافياً كل شهر يجيب عن أسئلة الصحافيين ويكشف للمواطنين عن خططه؟

إنه تقريباً نفس ما تعد به الرؤية عندما تقول: «لن نتهاون أو نتسامح مع الفساد بكل مستوياته، سواءً أكان مالياً أم إدارياً، وسنستفيد من أفضل الممارسات العالمية لتحقيق أعلى مستويات الشفافية والحوكمة الرشيدة في جميع القطاعات، وسيشمل ذلك اتخاذ كل ما هو ممكن لتفعيل معايير عالية من المحاسبة والمساءلة».

وهو أيضاً ما وعد به صاحب الرؤية، ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في لقاء جمعه مع مثقفين فقال: «إنه سيكون للصحافة دور في مراقبة تنفيذها»، ونحن كصحافيين نريد هذا الدور.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤية مواطن 2030 الحق في الحصول على المعلومة رؤية مواطن 2030 الحق في الحصول على المعلومة



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 04:45 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في حي الشجاعية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 11:33 2022 الأحد ,24 إبريل / نيسان

تألقي بمجوهرات الربيع لإطلالة أنيقة

GMT 04:46 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

وفاة مختطف داخل سجن حوثي في صنعاء
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon