المصالحة «خيانة»

المصالحة.. «خيانة»

المصالحة.. «خيانة»

 لبنان اليوم -

المصالحة «خيانة»

محمود مسلم

ما زال هناك من يفكر فى موضوع المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية الخائنة، وللأسف منهم أعضاء فى الحكومة يعتقدون أنها هى الحل الوحيد، ويرددون ما يقال فى الغرب من أن مصر لن تهدأ إلا بإدماج الإخوان فى العملية السياسية.. وأصبحت لعبة المصالحة وسيلة رخيصة للظهور فى المشهد، أو للتطهر من العلاقة بالإخوان، أو من يسعى إلى الظهور فى قناة الجزيرة للحصول على الدولارات.. وبالطبع هذا كله يصب فى مصلحة الإخوان التى تغذى أعضاءها منذ قيام ثورة 30 يونيو أن النظام الجديد يسعى لمصالحتهم لكنهم يرفضون، وأن م. خيرت الشاطر عندما جاء إليه وفد أمريكى لزيارته رفض مقابلتهم وطالبهم بالذهاب إلى رئيسه د.محمد مرسى، بالإضافة إلى حكايات كثيرة على منصة رابعة من انشقاق أسد سيناء، اللواء أحمد وصفى، أو اللواء محمد زكى، قائد الحرس الجمهورى، وغيرها من الأكاذيب التى ظل الإخوان يسوقونها عند أنصارهم من أجل تحفيزهم للاستمرار فى المسيرات والمظاهرات.

مع كل حدث صغير أو كبير تعود أسطوانة المصالحة المشروخة، فبعد الإفراج عن النائبين السابقين محمد العمدة وحلمى الجزار عادت من جديد تكهنات ومبادرات وخزعبلات المصالحة.. ونسى من يرددون ذلك أن الإرهاب يحيط بالمصريين من كل جانب، وأن الجماعة الإرهابية الخائنة لم تعترف، حتى الآن، بجرائمها أو تعتذر، ولم تُنفذ العدالة فيهم حتى الآن، بل الواضح أن الخيانة مستمرة، والاستقواء بالخارج لمحاولة هدم الدولة يسعون فيها بكل ما يملكون، والإرهاب يطارد المصريين فى كل مكان.

لا أعرف لماذا يصر البعض على تضييع الوقت والجهد فى مبادرات لا طائل منها؟ «لا أتحدث عن المبادرين؛ لأن لهم أهدافاً ومصالح»، ولكن عن اهتمام وسائل الإعلام بمثل هذه المهاترات، خاصة أن الجميع يعلم طريقة الإخوان فى توزيع الأدوار لجس النبض.. وإذا كانت الدولة واعية فلا تعلق على مثل هذه المبادرات، فيجب على الإعلام أن يكون على نفس درجة الوعى ولا ينزلق لمثل هذه المحاولات، وحسناً قال المستشار الجليل أحمد الزند حينما وصف من يطرحون مبادرات المصالحة بالخونة مثل الإخوان تماماً.

الواقع يؤكد أنه لا مجال للمصالحة، والأفضل أن يركز المصريون فى مستقبلهم دون أفكار أو كيان لهذه الجماعة الإرهابية الخائنة ليس لأنها لم تعتذر أو تحاكم حتى الآن، أو لاستمرارها فى الإرهاب والخيانة فقط، لكن لأن الدولة ليس لديها ما تقدمه، ولا الإخوان أصبحت تملك قرارها، بمعنى أن قيادات الإخوان معروضون على القضاء، وحزبهم وجماعتهم تم حلهما بحكم قضائى، ولا يستطيع كائن من كان إعادتهم، أو العبث فى الأحكام القضائية، وإلا انهارت أسس الدولة، كما أن الدماء وأسرار الأمن القومى التى راحت لا يمكن أن يكون ذلك بلا ثمن كما، إن الإخوان قرارهم أصبح فى يد قطر وتركيا وحماس والتنظيم الدولى، ولم يعودوا يملكون تقديم شىء، ومن غير المتصور أن يعلنوا تخليهم عن الإرهاب أو الخيانة.

على المصريين أن ينشغلوا بمستقبلهم ويتعاملوا مع الإخوان كماضٍ يحاولون إزالة آثاره القبيحة، ولا ينشغلوا بالمبادرات وأوهام التصالح؛ لأن المستقبل يتم بناؤه الآن، وأحوج ما يكون إلى جهد وفكر المصريين من أجل أبنائهم وأحفادهم حتى لا تتجرع الأجيال القادمة ما تجرعه آباؤهم وأجدادهم من هذه العصابة الإرهابية الخائنة.. ولهذا يجب إغلاق الجدل حول هذه المبادرات الفارغة؛ لأن المصالحة خيانة!!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصالحة «خيانة» المصالحة «خيانة»



GMT 20:03 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 19:29 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 19:26 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 19:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 11:03 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

إتيكيت طلب يد العروس

GMT 10:04 2021 الإثنين ,10 أيار / مايو

الهلال السعودي يحتفل بمئوية جوميز

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon