سعد زغلول

سعد زغلول!

سعد زغلول!

 لبنان اليوم -

سعد زغلول

د.أسامة الغزالى حرب

لفت نظرى الموضوع الذى نشرته جريدة "الوفد" فى يوم 12 يونيو عن زعيم الوفد والأمة المصرية "سعد زغلول" ردا على عامود "اجتهادات" للزميل د.وحيد عبد المجيد فى الأهرام يوم 10 يونيو تحت عنوان: "1919-2014" والذى بدأه بقوله: "ليس معقولا أن تكون طريقة الزعيم سعد زغلول المتعالية تجاه شباب ثورة 1919 وطلابها، كما غيرهم، قدوة لنا اليوم بأى حال... إلخ".
وبالطبع استثارت هذه الكلمات حزب الوفد وجريدة الوفد فكان التحقيق المتميز الذى كتبه الأستاذ مصطفى عبيد. لقد أثار هذا السجال فى ذهنى موضوعا أتمنى أن يكون قد طرأ على أذهان كثيرين غيري، وهو أننا فى مصر بعد ثورتى 25 يناير و 30 يونيو أصبحنا فى وضع يحتم علينا إعادة النظر فى الطريقة التى نقيِم بها تاريخنا الحديث، ونقدمه إلى أولادنا بالمدارس! آن الأوان لإعادة الاعتبار لـ"محمد علي" مؤسس مصر الحديثة وخلفائه الذين وضعوا بصماتهم على كافة نواحى الحياة المصرية (اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا) جنبا إلى جنب مع تاريخ نضال مصر من أجل الاستقلال.
ولاشك أنه فى قلب هذا التاريخ تقع ثورة 1919 العظيمة بزعامة سعد زغلول. إن ثورة 1919 هى الثورة الأم لمصر المعاصرة ، لأنها الثورة التى انبثقت عنها الأمة المصرية، فى إطار مفهموم "الدولة القومية" الحديثة، وأدت فى النهاية إلى إرغام الإنجليز على الاعتراف باستقلال مصر (مع التحفظات الأربعة المعروفة) فى عام 1922 ثم وضع دستور 1923. فى هذا السياق يكون من المهم تماما تقديم سعد زغلول بما يستحقه من مكانة، والتعامل مع تاريخه وصفاته بقدر كبير من الحرص والدقة. وفى النهاية، فإننى أدعو- ليس فقط حزب الوفد وإنما كل القوى السياسية المصرية- لأن تعد من الآن لاحتفال مصر بالذكرى المئوية لثورتها القومية، بعد خمسة أعوام، فى عام 2019. وأن تضع من الآن أهدافا قومية يتم انجازها مع حلول تلك المناسبة العظيمة. هل يمكن أن نفكر فى ذلك...؟!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد زغلول سعد زغلول



GMT 21:51 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

GMT 20:10 2024 السبت ,25 أيار / مايو

مفكرة القرية: السند

GMT 20:02 2024 السبت ,25 أيار / مايو

الإصغاء إلى «رواة التاريخ»

GMT 19:58 2024 السبت ,25 أيار / مايو

القضية الفلسطينية في لحظة نوعية

GMT 19:56 2024 السبت ,25 أيار / مايو

الدولة الفلسطينية ودلالات الاعترافات

GMT 19:51 2024 السبت ,25 أيار / مايو

ذكريات العزبى!

GMT 19:49 2024 السبت ,25 أيار / مايو

حوارات إستراتيجية !

GMT 19:45 2024 السبت ,25 أيار / مايو

«شرق 12»... تعددت الحكايات والحقيقة واحدة!

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:00 2022 الأحد ,08 أيار / مايو

طرق ارتداء الأحذية المسطحة

GMT 07:11 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

المسحل ينسحب من الترشح لرئاسة اتحاد القدم

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 11:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر إيجة جنوب غربي تركيا

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 12:25 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

أفضل العطور للنساء في صيف 2022

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 12:13 2024 السبت ,25 أيار / مايو

نانسي عجرم بإطلالات شبابية مرحة وحيوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon