الحوار والديمقراطية

الحوار والديمقراطية

الحوار والديمقراطية

 لبنان اليوم -

الحوار والديمقراطية

د.أسامة الغزالى حرب

الحوارات التى تجرى فى مصر هذه الأيام ، فى سياق حملتى الرئاسة للمرشحين: عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، هى جزء لا يتجزأ من العملية الديمقراطية، بل ربما كانت من أهم أجزائها.
فمن حق الشعب – بل من واجبه - أن يتعرف بوضوح و عمق وشفافية، على كل مايتعلق بكلا المرشحين: نشأته و أسرته وتاريخه المهنى والسياسى وعلاقاته وثروته بمصادرها وكميتها...إلخ. هناك حوارات مع الإعلام، خاصة التليفزيون و الصحافة، قد تكون مقصورة على الإعلاميين أو بحضور عدد محدود من الجمهور، وهناك لقاءات منظمة بأحزاب وبنقابات أو هيئات و تجمعات مهنية أو جمعيات..إلخ ولقاءات بوفود قبلية أو عشائرية...إلخ ثم هناك اللقاءات الجماهيرية بمختلف أشكالها واتساعاتها. كل هذا مرغوب ومطلوب وواجب، غير أن أسبابا أمنية معروفة للجميع حالت دون ظهور عبد الفتاح السيسى فى لقاءات جماهيرية مفتوحة بسبب التهديد المحتمل من جماعة الإخوان التى ارتبطت منذ مولدها الأول بالاغتيال والعنف كأحد أساليب عملها طالما كانت فى موقع المعارضة المحظورة. إنها التنظيم السياسى الوحيد فى مصر الذى يتقن الكثير من أفراده تصنيع المولوتوف و القنابل الحارقة، فضلا عن استعمال البنادق و الرشاشات! وليس سرا أن هذه الجماعة ، بحكم تاريخها وتراثها، يمكن أن تسعى- على الأقل من خلال بعض عناصرها المتشددة أو الشاردة - إلى استهداف السيسى. فى ضوء تلك الحقائق المؤسفة، يمكن أن نتفهم إحجام حملة السيسى عن تنظيم لقاءات جماهيرية مفتوحة، ولكننى أعتقد أنه من الممكن – بل ربما كان من الواجب- اللجوء إلى اللقاءات الجماهيرية «المحكومة» فى أماكن مغلقة واسعة مثل قاعات مركز المؤتمرات بمدينة نصر، أو قاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر فى القاهرة، وكذلك القاعات المشابهة فى المحافظات... تقوم حملة السيسى بتأجيرها، كما يمكن بالطبع إذاعتها على الهواء أو تسجيلها...إلخ. ولنتذكر أننا نقوم الآن بإرساء وترسيخ تقاليد ديمقراطية للمستقبل، تتضاءل أمامها أى مخاوف أو مخاطر!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار والديمقراطية الحوار والديمقراطية



GMT 20:03 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 19:29 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 19:26 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 19:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon