التعليمالتعليمالتعليم

التعليم..التعليم..التعليم!

التعليم..التعليم..التعليم!

 لبنان اليوم -

التعليمالتعليمالتعليم

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى حديثه يوم الثلاثاء الماضى (29 مايو) أمام غرفة التجارة الأمريكية قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، إن الغش أصبح مثل الماء والهواء وليس التعليم، فى إشارة ضمنية بالطبع لكلمة طه حسين الشهيرة منذ ما يقرب من سبعين عاما. وقال الوزير إن كل مصرى يلمس الآن أن المدارس خالية بينما الزحام على السناتر(جمع سنتر!) رهيب.وأن هذه السناتر تحصد مكاسب تتراوح بين 20 و25 مليار جنيه سنويا! وكان الوزير صريحا للغاية، وصادقا مع نفسه ومع الشعب، عندما قال «ميزانية الوزارة الحالية ليس فيها جنيه للتطوير، لأنها تذهب كلها إلى الأجور والمبانى والتغذية والكتب وامتحانات الثانوية»، مطالبا بمشاركة المجتمع فى التمويل لتقديم خدمة مجانية بمستوى عالمى فى المدارس العامة. ماذا يعنى هذا الحديث، الذى سبق أن قاله د. شوقى مرارا بشكل أو بآخر؟ إنه يعنى بالأساس أن مجانية التعليم فى مصر الآن هى شعار فارغ، هى للأسف الشديد أكذوبة نضحك بها على أنفسنا، وكلنا يعلم أن ملايين الاسر الفقيرة فى مصر تنفق جل دخلها على تعليم أبنائها فى المدارس الحكومية «المجانية»! وقد أفرز هذا الوضع أيضا آثارا كارثية عديدة، فالمدارس العامة كمنشآت تعليمية ــ تربوية تلاشت تقريبا، والغالبية العظمى من المعلمين ــ الذين كادوا قديما أن يكونوا رسلا! ــ أصبحوا باعة متجولين، شديدى الثراء، للدروس الخصوصية. أما نخبة المجتمع وأثرياؤه فقد أفلتوا بأولادهم فى مدارس خاصة جديدة، تتكاثر كل يوم، وذات مصروفات فلكية يتزاحمون عليها لحجز مقاعد فيها، وتكرست طبقية تعليمية لم تشهدها مصر من قبل قط. فإذا أضفنا إلى هذا آلاف معاهد التعليم الأزهرى فى كل أنحاء مصر، ومناهجها التى كانت محلا للمطالب بتنقيحها، بدت لنا خطورة و ثقل قضية التعليم فى مصر، وكيف انها أكبر وأخطر بكثير من أن تتحملها منفردة وزارة التربية والتعاليم ووزيرها النشيط. التعليم قضية مصر كلها، هو أكبر وأهم مشروع قومى إطلاقا.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليمالتعليمالتعليم التعليمالتعليمالتعليم



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 15:33 2021 الإثنين ,05 تموز / يوليو

46 حالة جديدة من متحوّر “دلتا” في لبنان

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon