فى ذكرى زيارة القدس

فى ذكرى زيارة القدس

فى ذكرى زيارة القدس

 لبنان اليوم -

فى ذكرى زيارة القدس

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

نعيش هذا الاسبوع الذكرى الأربعين للزيارة التاريخية للرئيس الراحل أنور السادات للقدس منذ أربعين عاما، ولا أعرف لماذا لم تلق هذه الذكرى ما تستحقه من اهتمام بالبحث والتحليل مع أنها كانت واحدة من أهم أحداث القرن الماضى على الإطلاق، وكانت بالنسبة لى شخصيا درسا مهما فى السياسة والتاريخ. إننى لا أنسى على الإطلاق ذلك اليوم ...يوم السبت 19 نوفمبر1977 .., قبل عيد الأضحى بثلاثة أيام، جلست مع كل أفراد الأسرة وكلنا انتباه ونحن نتابع على شاشة التليفزيون وقائع وصول أنور السادات إلى إسرائيل وهو يهبط فى مطار بن جوريون..ويتقدم قادة إسرائيل لاستقباله فى مشهد فريد ...ينزل السادات من الطائرة ويقف فى انتظاره على أرض المطار مناحم بيجين وبجانبه موشى دايان وأرييل شارون وإسحاق شامير(رئيس الكنيست) وجولدا مائير رئيسة الوزراء السابقة. أتذكر اننى فى تلك اللحظات كنت متوترا..حانقا..أردد «خائن..خائن»! غير أن الأيام أثبتت أن السادات كان زعيما عبقريا عظيما...لم يذهب إلى هناك وهو مهزوم أو ضعيف، ولكنه ذهب بعد أن حقق انتصارا عظيما فى أكتوبر 1973 كلف الإسرائيليين ثلاثة آلاف قتيل وثمانية آلاف جريح وألف اسير. ذهب السادات محملا بثقة أنه زعيم مصر التى يعرفها تاريخ اليهود جيدا. ومن فوق منصة الكنيست قال السادات: «إننى أتوجه بالكلمة الصادقة الخالصة إلى كل رجل وامرأة وطفل فى إسرائيل.. أقول لهم إننى أحمل إليكم من شعب مصر، الذى يبارك هذه الرسالة المقدسة من أجل السلام. أحمل إليكم رسالة السلام..رسالة شعب مصر الذى لا يعرف التعصب، والذى يعيش أبناؤه من مسلمين ومسيحيين ويهود بروح المودة والحب والتسامح. هذه هى مصر التى حملنى شعبها أمانة الرسالة المقدسة إليكم، رسالة الأمن والأمان والسلام، فيا كل رجل وامرأة فى إسرائيل شجعوا قيادتكم على نضال السلام، ولتتجه الجهود إلى بناء صرح شامل للسلام بدلا من بناء القلاع والمخابئ المحصنة بصواريخ الدمار». لقد غير أنور السادات تاريخ الشرق الأوسط واستحق من العالم جائزة نوبل للسلام. رحم الله أنور السادات. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى ذكرى زيارة القدس فى ذكرى زيارة القدس



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 15:33 2021 الإثنين ,05 تموز / يوليو

46 حالة جديدة من متحوّر “دلتا” في لبنان

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon