انتباه داعش تقترب من الأردن

انتباه ..داعش تقترب من الأردن

انتباه ..داعش تقترب من الأردن

 لبنان اليوم -

انتباه داعش تقترب من الأردن

مكرم محمد أحمد

سواء سقطت مدينة الرمادي العراقية قبل أسبوع، لأن الجيش العراقي لم تكن لديه إرادة قتالية واضحة، كما يقول وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر، أو لأن ثمة خيانة خطيرة وقعت، تسببت في انسحاب بعض القوات العراقية المهمة من المعركة، الأمر الذي فتح الأبواب لداعش كي تستولي علي الرمادي.

فالأمر الواضح في الحالين أن داعش تتمدد بقوة، وتستولي علي مساحات جديدة من الأرض العراقية أجلت عملية تحرير مدينة الموصل إلي أجل غير مسمي!خاصة أن الجميع يسأل: ما هي جدوي الجيش العراقي بعد أن أنفقت عليه كل هذه المليارات؟ ولماذا تكررت خيانة الموصل في الرمادي مرة أخري؟.

وما يزيد من وقع المأساة أن داعش تمكنت وسط هذه الظروف من الوصول إلي مدينة تدمر الأثرية السورية بعد انسحاب الجيش السوري كي تعزز خطوط إمداداتها بين محافظة الرقة التي اختارتها داعش مقرا لخلافتها الإسلامية ووسط سوريا في منطقة حمص وحماة، لكن الأخطر من جميع ذلك أن سيطرة داعش علي محافظة الرمادي العراقية واستيلاءها علي مدينة تدمر السورية يمكنها من تهديد أمن الأردن، الامر الذي يمكن أن تكون له نتائج وخيمة علي مجمل أوضاع الشرق الأوسط، فضلا عن أن داعش كسبت المزيد من عتاد الجيش العراقي ومعه أكثر من 6 دبابات و100 مصفحة في الرمادي، وكذلك كسبت المزيد من الأسلحة بعد انسحاب الجيش السوري من تدمر!.

صحيح أن الجيش الأردني يستطيع بقوة تنظيمه وعتاده وقدراته العسكرية العالية إعاقة داعش عن تحقيق أي أهداف لها داخل الأردن، لكن سيطرة داعش علي الرمادي وتدمر تشكل تطورا مهما وخطيرا يدعو إلي القلق، خاصة إذا ما ظلت قوات داعش تواصل تمددها داخل الأاراضى السورية في مناطق درعا القريبة من الحدود الأردنية، لأن تهديد داعش لأمن الأردن يعني تهديدها لأمن مصر، ويعني احتمال تعزيزها لقدرات جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء إذا اقتربت من حدود مصر، بعد أن اعلنت الجماعة الارهابية قبل فترة نفسها فصيلا تابعا لداعش ..وأظن أن الخطر الذي يهدد أمن الأردن هو بالضرورة خطر يهدد امن مصر لتواصل الامتداد الجغرافي بين صحراء النقب وسيناء، الأمر الذي يستوجب المزيد من اليقظة والحرص علي التنسيق المشترك مع الأردن، وتوحيد جهود البلدين لدرء مخاطر هذا التمدد وحصاره قبل ان تستفحل Hثاره.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتباه داعش تقترب من الأردن انتباه داعش تقترب من الأردن



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon