أسبوع شارلى 22

أسبوع شارلى (2-2)

أسبوع شارلى (2-2)

 لبنان اليوم -

أسبوع شارلى 22

عمرو الشوبكي

قضية التواصل مع الغرب ليست مسألة حب أو كراهية ولا يجوز أن تظل عرضة للمشاعر، إنما يجب أن تحكمها أولا المصالح وثانيا الاحترام المتبادل للتنوع الثقافى والحضارى الذى يعرفه العالم.

والمؤكد أن مشكلاتنا مع الغرب كثيرة، فنحن الطرف الأضعف اقتصاديا وسياسيا، ونحن غالبا المستهلكون وهم المنتجون، ونحن الذين فشلنا حتى الآن فى إيجاد نمط متوازن يحكم علاقتنا بهم بعيدا عن بيانات الإدانة والشجب.

البعض مهتم منذ فترة بضرورة إيجاد قنوات جديدة لتقديم صورة حقيقية عما جرى فى مصر، ويختزل المشكلة فى عدم نجاحنا فى توصيل رسالة صحيحة عن حقيقة ما يجرى فى بلادنا، وهو أمر يعكس جانبا من الحقيقة وليس كلها، لأنه لن يحل مشكلة الانحياز الغربى والموقف المسبق من كثير من قضايانا، ويحتاج إلى جهود أخرى علمية وسياسية للاشتباك معها وليس بالضرورة تغييرها كلها.

الأستاذ أسامة الزغبى كتب رسالة مهمة حول قضية صورتنا فى الغرب جاء فيها:

«أنا مرشد سياحى ومترجم لغة إسبانية، ومهتم جدا بمسألة التواصل الحضارى مع الغرب، ربما بحكم عملى. ولهذا أستسمحك فى ترجمة أجزاء من مقالاتك إلى الإسبانية لنشرها على صفحة أديرها باسم (صوت مصر). ترجم فعلا الرجل جزءا من مقالى، وأرسله لى دون أن أفهم منه كلمة واحدة.

الأمر الآخر: كى يكلل ما تدعو إليه بالنجاح، أعتقد أنه حان الوقت الآن وليس غدا لإنشاء قناة مصرية موجهة للغرب وأن تدار بشكل احترافى، فسبب إنشائى صفحتى أنى لاحظت كم الافتراءات التى تقال ضد مصر، خاصة بعد فض اعتصام رابعة، وبالتالى قمت من خلالها بتوضيح الكثير من الأمور، وكانت المفاجأة مذهلة، من حيث المتابعة، وكان معظم الردود لا يخرج عن أنهم فى الغرب لم يجدوا ولم يسمعوا أى أصوات مصرية. أتمنى من حضرتك أن تتبنى الدعوة إلى إنشاء مثل هذه القناة.

والحقيقة أننا بحاجة إلى إنشاء قناة مهنية أو إخبارية أو ثقافية تحرص على أن تقدم مادتها بشكل مهنى واحترافى حديث، وليس فقط أو أساسا بغرض توجيه رسالة للغرب، لأنه إذا قامت قناة مهنية فى مصر فى ظل حالة الانفلات والفوضى الحالية فإنها ستعنى تلقائيا أنها قادرة على التأثير فى أهل مصر والغرب على السواء».

أما الأستاذة نجوى فريد مكاريوس فكتبت تقول:

«لم نطلب تضامن شعوب أوروبا معنا ضد الإرهاب، كل ما نطلبه هو تفهمهم ما نحن فيه، ما نحن فيه من الآخر من صنيعتهم بالمقام الأول، هم نظم تقول لنا كل يوم: (خربوا فى بلادكم ولكن عندنا نقطع رقبتكم). بتصرفاتهم (الجماعات الإرهابية والغرب) يتم دفع بلادنا لقبول الحكم العسكرى.

لم ينتفض الغرب لردود فعل الإخوان بعد 3 يوليو 2013، لم ينتفض الغرب لقتل المجندين فى سيناء، لم يتفهم الغرب ما جرى فى اعتصام رابعة وما فعلوه بسكان المنطقة من تهديد وتلوث وضوضاء وتحويل حياة سكان حى بأكمله إلى جحيم لمدة 48 يوما، وعلى مدار 24 ساعة متواصلة.

لا نريد من الغرب أن يتظاهر للتضامن معنا، إنما فقط.. (يحطوا لسانهم فى بقهم ويسيبونا فى مشاكلنا) نحلها بما يلائم ظروفنا».

هى عينة من تعليقات كثيرة جاءتنى من قراء لامعين، وهى مناسبة للخروج المؤقت من تفاصيل المشهد المصرى لحين العودة إليه غدا، إن شاء الله.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع شارلى 22 أسبوع شارلى 22



GMT 17:17 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ميلاد مجيد محاصر بالتطرف

GMT 17:16 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكومة العالم

GMT 17:15 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

هل انتهى السلام وحان عصر الحرب؟!

GMT 17:15 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟

GMT 17:13 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مقتل الديموغرافيا

GMT 17:12 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مبدأ أثير لدى ساكن البيت الأبيض

GMT 17:11 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماذا تبقى من ذكرى الاستقلال في ليبيا؟

GMT 17:10 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الظاهرة الأصولية وحالة «التأقلم الماكر»

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon