226 احتجاجاً

226 احتجاجاً

226 احتجاجاً

 لبنان اليوم -

226 احتجاجاً

عمرو الشوبكي

رصد تقرير مؤشر الديمقراطية، الذى نشرته صحيفتا الوطن والشروق، أمس الأول، 226 احتجاجا طلابيا خلال شهر نوفمبر الماضى، مسجلاً ارتفاعاً واضحاً مقارنة باحتجاجات شهر أكتوبر التى بلغت 209 احتجاجات، وأشار إلى أن جامعة الأزهر بفروعها بمختلف المحافظات تصدرت المشهد الاحتجاجى بعدما شهدت 52 احتجاجا، تلتها جامعة الإسكندرية بـ33 احتجاجا، وتساوت كل من جامعة القاهرة، وحلوان، واحتلتا المركز الثالث بـ26 احتجاجا لكل منهما، ثم جامعة عين شمس بـ16 احتجاجا، وجامعتا الزقازيق وبنى سويف بـ6 احتجاجات لكل منهما، وجامعتا المنصورة والمنوفية بـ 5 احتجاجات، وجامعتا المنيا وكفرالشيخ بـ4 احتجاجات، وجامعتا أسيوط والسادات بـ3 احتجاجات، وفى كل من جامعات سوهاج، الفيوم، طنطا احتجاجان، بالإضافة إلى 6 احتجاجات قام بها طلاب المعاهد العليا، فيما خرج طلاب المدارس فى 14 احتجاجا، وهناك احتجاجان لطلاب المعاهد الأزهرية، واحتجاج واحد لطلاب معاهد التمريض.

وتصدرت الاحتجاجات المطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين وعودة المفصولين المشهد الاحتجاجى بـ148 احتجاجا، وتسبب الحكم الصادر ببراءة مبارك وأعوانه فى حالة احتقان بين الطلاب الذين خرجوا فى 27 احتجاجا للتنديد بالحكم، كما خرج الطلاب إحياء لذكرى أحداث محمد محمود والمطالبة بالقصاص فى 15 احتجاجا، و3 احتجاجات طلابية للمطالبة بفتح المدينة الجامعية.

والمؤكد أن الاحتجاجات الطلابية هى الأكثر فى مصر الآن، والمؤكد أيضا أن كثيرا منها، خاصة فى جامعة الأزهر، تقف وراءه جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن هذا لا يمنع أن هناك احتجاجات طلابية كثيرة تعكس فجوة حقيقية بين الحكم وبين قطاع واسع من الأجيال الجديدة غير المنتمين لجماعة الإخوان.

أن يتصور بعض من فى الحكم أن 226 احتجاجا فى شهر مسألة عادية، وأن حلها سيكون بالأمن فقط أمر كارثى، لأن غياب الإدارة السياسية أدى إلى عدم التمييز بين المخربين ممن مارسوا ممارسات مشينة العام الماضى ويرغبون فى فرضها هذا العام، وبين طلاب محتجين وغاضبين ولكنهم جزء من حالة طلابية احتجاجية عرفتها مصر على مدار تاريخها الحديث.

المشكلة أن الخطاب الذى وجه للطلاب تعامل معهم كأنهم فى سن المعاش وليس المراهقة، خطاب الأوامر والسمع والطاعة، وهو ما ضاعف عدد الاحتجاجات ولم يقللها حتى وصلت إلى هذا الرقم الكبير.

الخيار الأمنى مع طلاب الجامعات أتى بنتائج عكسية، وسيعقد الأمور لأنهم ليسوا إرهابيين ولا قطاع طرق إنما أصوات احتجاجية تعرفها كل المجتمعات طالما بقيت بعيدة عن التخريب والعنف.

مشكلة النقاش مع أنصار الخيار الأمنى أنهم يتصورون أن الإدارة السياسية والديمقراطية تعنى التواطؤ مع العنف والتخريب، وهو فى الحقيقة العكس تماما فهى تعنى فتح فرص حقيقية أمام الاحتجاج السلمى لكى تعبر عن نفسها، وردع المخربين والمحرضين بكل حزم.

السياسة تعنى وجود حوائط صد وقنوات شرعية تحول دون تفجر المجتمع وتعنى التمييز بين ممارسى العنف والمحتجين السلميين، وتقديم رسائل واضحة للطلاب وكل فئات المجتمع أن طريق التغيير يكون بالعمل السياسى السلمى، وليس العنف، وأن الدولة ستشجع أى نشاط سياسى سلمى داخل الجامعة وخارجها، وأنها قادرة على التمييز بين المخربين والمحرضين على العنف، وبين الطلاب السلميين معارضين أو مؤيدين، أما الخطاب الأبوى الاستعلائى على الطلاب وتحميل الداخلية مسؤولية مواجهة 226 احتجاجا شهريا أمر سيفجر الجامعة وسيعيدنا مرة أخرى إلى المربع الخطر.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

226 احتجاجاً 226 احتجاجاً



GMT 17:17 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ميلاد مجيد محاصر بالتطرف

GMT 17:16 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكومة العالم

GMT 17:15 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

هل انتهى السلام وحان عصر الحرب؟!

GMT 17:15 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟

GMT 17:13 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مقتل الديموغرافيا

GMT 17:12 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مبدأ أثير لدى ساكن البيت الأبيض

GMT 17:11 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماذا تبقى من ذكرى الاستقلال في ليبيا؟

GMT 17:10 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الظاهرة الأصولية وحالة «التأقلم الماكر»

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon