قال المستأجرون

قال المستأجرون

قال المستأجرون

 لبنان اليوم -

قال المستأجرون

بقلم:عمرو الشوبكي

تلقيت رسائل عديدة تحمل وجهة نظر الملاك والمستأجرين تعليقا على قانون الإيجار القديم، وسأكتفى بعرض رسالتين تعكسان وجهتى النظر ثم أكتب تعليقى بعدها، وقد جاءت الرسالة الأولى من المهندس محمد عمار وتضمنت:

هذه بعض الملاحظات التى تجاهلها قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة لمجلس النواب، ولم يتم أخذها فى الاعتبار:

أولا: يختزلون القضية فى الإيجار القليل الثابت، ويبرزونه فى واجهة النقاش، كأنه هو سبب تقديم القانون، ويتجاهلون تمامًا مصاريف صيانة العقار التى يدفعها المستأجر بالكامل وبسعر السوق ولعقود طويلة، لأن مبانى الإيجار القديم كلها قديمة وبعضها يزيد على السبعين عاما ومازالت صالحة للسكن، وإذا أضيفت تلك التكاليف المتصاعدة التى حافظت على المبنى لعقود طويلة بسعر السوق، لمبلغ الخلو الذى دفعه المستأجر، سنجد ذلك يزيد عن تكلفة بناء الوحدة التى بنيت بأسعار رخيصة وقت بنائها.

وإذا رفع الإيجار القديم لألف جنيه شهريًا كما يقترح القانون، من سيدفع تكاليف صيانة العقار، المستأجر سيرفض والمالك سيرفض؟.

ثانيا: المستأجرون دفعوا خلوات كبيرة فى زمنها وبعضها مكتوب فى العقود القديمة، كان هذا هو نظام السكن المتبع وقتها ولم يكن يوجد نظام التمليك، والملاك وقتها كانوا يرفضون بيع وتمليك شقق عماراتهم للغير، كانت هذه هى ثقافة وعادات المجتمع فى ذلك الزمان، لكن للأسف القانون المقدم ﻻ يرى ذلك، لأن التركيز فقط على المالك المظلوم والإيجار البسيط ولا يذكرون الخلو الذى دفع حسب النظام المتبع وقتها.

ثالثا: نقص الإحصاءات الدقيقة، لأن نسبة كبيرة من ملاك عقارات الإيجار القديم ليسوا هم المالك الأول أو ورثته، بل هم مشترون جدد وملاك جدد من هواة شراء العقارات القديمة المؤجرة إيجارا قديما خاصة فى الأماكن المميزة، لأن سعرها يكون رخيصا وستدر دخلا، خاصة بعد حكم قصر العلاقة الإيجارية على جيل واحد بعد المستأجر الأصلى، فاشتروها على أمل أن تخلو بعض الشقق بعد فترة فيفوزون بها ويحققون مكاسب. وهؤلاء الملاك الجدد يعلمون تمامًا قبل شرائها أن إيجارها قليل وثابت، لذلك فهم ليسوا مظلومين، والمطلوب عمل إحصاء بعددهم ونسبتهم.

رابعا: لماذا تعامل الحكومة المستأجر القديم فى القانون المقدم، كأنه مذنب ومدان وتطالب بطرده، رغم أنه غير مسؤول ولا ذنب له، والحكم الدستورى صدر بامتداد العقد للجيل التالى، وتصرح الحكومة بعد ذلك بأنها لا تنحاز لطرف على حساب آخر!.

ما قلته يخص النواحى المادية، أما موضوع أصحاب المعاشات والأرامل الذين يعيشون فى هذه الشقق، فتلك قضية اجتماعية أخرى.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قال المستأجرون قال المستأجرون



GMT 21:11 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

“حكومة التعريفة” ولغز النفط وتسعير مشتقاته

GMT 21:11 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

فستان الرَّئيس «السَّابق»

GMT 21:10 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

ذاكرة شفوية منقوشة في جدار الزمن

GMT 21:09 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

ذاكرة شفوية منقوشة في جدار الزمن

GMT 21:08 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قانون «الفجوة» ومرتكبو الجرائم المالية!

GMT 21:07 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

أهداف إسرائيل وحسابات سوريا الجديدة

GMT 21:06 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعقيدات المفاوضات الأوكرانية

GMT 21:05 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

تغيير الخطاب وتعديل المسار

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:43 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مأساة أم مصرية تشعل مواقع التواصل بعد عرض أطفالها للبيع
 لبنان اليوم - مأساة أم مصرية تشعل مواقع التواصل بعد عرض أطفالها للبيع

GMT 21:44 2017 الأحد ,10 أيلول / سبتمبر

كيف تتحكمين في صرخات طفلك المحرجة؟

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان الموضة لخريف وشتاء 2026 توازن بين الأصالة والابتكار

GMT 14:56 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

الطبابة في حوض الفولغا

GMT 09:27 2015 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

موقع صحيفة "الحياة" يتعرض إلى القرصنة

GMT 12:39 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأخطبوط يلجأ إلى حيل مثيرة للدهشة للإيقاع بالفريسة

GMT 07:35 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس باخ يؤكد أنهم مستعدون لإقامة أولمبياد طوكيو

GMT 22:11 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

دليل تنظيف اللابتوب

GMT 22:18 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

فالنتينو تخطف الأنظار بمجموعتها لموسم 2018

GMT 09:01 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

ماجد المصري ينتهي من تصوير فيلم خمس جولات
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon