مبادرات المصالحة والتسوية

مبادرات المصالحة والتسوية

مبادرات المصالحة والتسوية

 لبنان اليوم -

مبادرات المصالحة والتسوية

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

أعلنت مصر استعدادها لعقد مؤتمر للمصالحة الفلسطينية، وفى حال انعقاده فلن يكون المؤتمر الأول ولا الأخير في إطار الجهود المصرية الممتدة منذ ما يقرب من عقدين لمواجهة الانقسام الفلسطينى بين فتح وحماس، والتى لم تنجح في إنهائه.

كما بادرت مصر منذ عقود بعقد مؤتمرات للتسوية السلمية ودعم جهود السلام، وهو التوجه الذي لم يتوقف منذ 40 عامًا.

وقد دخلت مصر دائرة الاهتمام بالمؤتمرات الدولية التي تدعم مسار السلام عقب اتفاق أوسلو في ١٩٩٣، الذي وقّعته منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وشهدت في ١٩٩٦ واحدًا من أهم المؤتمرات، هو مؤتمر «صُناع السلام»، وشارك فيه الرئيس الأمريكى بيل كلينتون، والروسى بوريس يلتسين، والفرنسى جاك شيراك، والملك فهد، والملك عبدالله، وياسر عرفات، وغيرهم من قادة العالم.

والحقيقة أن قوة هذا المؤتمر تمثلت في أنه أولًا نجح في أن يحضر قادة العالم من الشرق والغرب المعنيين بعملية السلام إلى مصر، كما أنه جاء عقب اتفاق أوسلو للسلام الذي واجه تحديات كبيرة بسبب سياسة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلية.

كما أنه ثانيًا اشتبك بوضوح مع القضيتين محل النزاع بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وهما قضية الإرهاب والتسوية السلمية، ولذا خرج المؤتمر ببيان ختامى رغم اختلاف مشارب وتوجهات الرؤساء والملوك الحاضرين، أشار إلى أن لهذه القمة ثلاثة أهداف سياسية: تعزيز عملية السلام، تدعيم الأمن، ومحاربة الإرهاب

ونص البيان الختامى على أن «المشاركين يعربون عن دعمهم الكامل لعملية السلام في الشرق الأوسط، وعزمهم على أن تستمر هذه العملية من أجل تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة ومنع أعداء السلام من تدمير الفرص الحقيقية للسلام في الشرق الأوسط، ولذا قررنا

دعم الاتفاقات الإسرائيلية- الفلسطينية، واستمرار عملية المفاوضات وتدعيمها سياسيًا واقتصاديًا وتعزيز الوضع الأمنى للطرفين مع إيلاء الحاجات الاقتصادية القائمة والملحة للفلسطينيين اهتمامًا خاصًا من أجل تحقيق تسوية شاملة، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بتطوير إجراءات فعالة وعملية للتعاون». وطبعًا كان المقصود بدعم الاتفاقات القائمة هو اتفاق أوسلو الذي أجهضته إسرائيل بسبب قيامها ببناء المستوطنات، حتى باتت تسيطر على ٤٠٪ من الضفة الغربية، كما أن أعداد المستوطنين زاد إلى الضعف وقت انعقاد مؤتمر صناع السلام، ووصل حاليًا إلى 7 أضعاف ما كان عليه وقت التوقيع على أوسلو.

واستمرت جهود القاهرة طوال السنوات العشر الماضية على ثلاثة مستويات: الأول العمل على إنهاء الانقسام الفلسطينى الذي بدا وكأنه مستعصٍ على الحل، والثانى وقف المواجهات المسلحة التي تنشب بين فصائل المقاومة وإسرائيل، وكان دور مصر حاسمًا في إنهاء المواجهات الثلاث التي جرت في السنوات الخمس الأخيرة بين تنظيم الجهاد وإسرائيل، وأخيرًا مشاركة العالم في بذل جهود حقيقية لإيجاد تسوية سلمية عادلة للقضية الفلسطينية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرات المصالحة والتسوية مبادرات المصالحة والتسوية



GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 20:45 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 11 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 03:49 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 09:48 2022 الأحد ,17 تموز / يوليو

تيك توك ينهى الجدل ويعيد هيكلة قسم السلامة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon