حوار حول 30 يونيو

حوار حول 30 يونيو

حوار حول 30 يونيو

 لبنان اليوم -

حوار حول 30 يونيو

عمرو الشوبكي

مقال «ماذا بقى من 30 يونيو» أثار جدلا واسعا عكسته تعليقات كثيرة تلقيتها على مدار هذا الأسبوع على بريدى الإلكترونى، سأعرض أبرز ما جاء فيها من تنوع، باستثناء تعليق إخوانى اتسم بالبذاءة والتحريض والجهل (وعلى غير عادتى رديت بصورة أكثر حدة عليه).

رسالة الأستاذة جليلة نوار جاء فيها:

ألا ترى يا سيدى أن المسؤولية تقع فى المقام الأول على القوى السياسية المصرية التى تتسم بالغباء والأنانية وانعدام الحس الوطنى؟! ألا ترى أن الأحزاب و«النخبة» هم الذين أوصلونا إلى هذا المصير؟؟ أى مرسى، ومن ثم إلى ما نحن عليه الآن من تدمير وإرهاب؟؟ إن الجيش والسيسى هم الوحيدون فى هذا البلد اللى بيعملوا لمصر، أو اللى بيعملوا … نقطة.

أما الأستاذ علاء رجب فقال :

الدكتور عمرو المحترم

بداية أنا كنت واحدا ممن دأب على مراسلتكم والتحاور معكم قبل يناير 2011... ولعلكم تذكرون ذلك!

تعليقى باختصار على ما كتبتم اليوم تحت هذا العنوان (ماذا بقى من 30 يونيو؟)، أننا شعب أثبت للتاريخ أنه غير متحضر ولم يرق بعد حتى لمجرد التحدث مع العالم المتحضر!!

انتهينا من حقبة «مبارك» بكل مآسيها على جثث ضحايا من الشباب أطلقوا شرارة ثورة عظيمة «بشهادة العالم أجمع»... ولكن أضعنا تلك المكتسبات فى «دقائق معدودات».

أرى أننا انحرفنا تماما عن المسار الديمقراطى، الذى كنا قد بدأناه «حتى ولو كان به انحراف أو اعوجاج» كان من الجائز أن يتم تقويمه أو استبداله إن لزم الأمر (ولكن بشكل ديمقراطى متحضر) ولكن للأسف... تحالف البعض منا مع الخارج لإسقاط مشروع ديمقراطى وفق أجندات مختلفة، والبعض الآخر «تكتل» لمصالح شخصية بحتة كل ذلك لم تراع فيه مصلحة مصر.

وأنا أتأسف وأتعجب فى الوقت نفسه!!

كيف وأنت أستاذ فى العلوم السياسة لم تقرأ ذلك بشكل واضح؟! وكان يجب أن تحارب بكل ما أوتيت من قوة على أن يستمر ما بدأناه (حتى ولو كان به خطأ)، على أمل أن يتم إسقاطه أو استبداله بشكل ديمقراطى متحضر يوما ما!!

أما ما يقال من أن الإخوان أرادوا أخونة الدولة وأسسوا للبقاء لمئات السنين، أعتقد أن هذا كلام عار من الصحة، وحيلة من حيل الضعفاء الذين يلومون أنفسهم الآن على ما اقترفوه من ذنب فى حق هذا الشعب المسكين، من خلال محاولة إقناع أنفسهم وعمل استرضاء داخلى للضمير «الذى يريد أن يستيقظ بين الفينة والأخرى» حتى لا يعيشوا لحظات ندم أو تأنيب ضمير.

أشكرك على سعة صدرك.

أما د. إيمان عبدالغنى فكتبت تقول:

صحيح أن مصر بها تنوع لم يدركه المصريون أنفسهم قبل 6/30، ونحمد الله أنه تنوع ظاهرى سطحى لا يصل لدرجة الانقسام والقطيعة كما فى بلدان أخرى مجاورة، وتوحده الرغبة فى تحقيق المصلحة العليا للبلاد وحب الجيش واحترامه.. إلا قليلا من المراهقين السياسيين بعقلية الألتراس ممن يرفضون دعم المؤسسة العسكرية فى حربها ضد الإرهاب بدعوى الاختلاف مع النظام القائم، هذا الفكر ينتقص من شعبية مروجيه لدى الشارع ويضعهم هم والإرهابيين فى نفس الكفة ويقلل من فرص ظهور أى معارضة صحية للنظام.

صحيح أن الخطاب السياسى- شبه الرسمى- الحالى يحمل الكثير من المفردات التخوينية، ولكن أيضاً هناك خطاب استعلائى وتحقيرى من جانب بعض القوى التى باليقين لا تحمل أرضية شعبية كبيرة تستند إليها، ولكنها تمارس نفس الاستبداد بالرأى.

نصيحة للقوى الاحتجاجية عليكم أن تعوا أن زمن الاحتجاجات بمعناها القديم انتهى، قدموا بديلكم الذى تثق فيه الجماهير، اشرحوا لها أسباب اعتراضكم دون صراخ أو استعلاء، ولتعوا جيداً أن البديل الاحتجاجى/ الاحتجاجى فقط لم يعد له مكان.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار حول 30 يونيو حوار حول 30 يونيو



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon