عراقجي يؤكد لم نكن نريد الحرب لكننا كنا مستعدين له ويرى أن وقف إطلاق النار مع إسرائيل "هش"

في تصريح يعكس توتراً متصاعداً في المشهد الإقليمي، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم السبت، أن إيران لم تكن تسعى إلى الحرب لكنها كانت مستعدة لها بالكامل، مؤكداً أن وقف إطلاق النار الحالي مع إسرائيل "هش وغير موثوق"، في ظل ما وصفه بـ"سجل إسرائيل السيء في احترام الاتفاقات".
وجاءت تصريحات عراقجي في مقابلة بثتها شبكة CGTN الصينية، حيث شدد على أن بلاده لم تكن أمامها "أي خيارات سوى الدفاع عن النفس"، مشيراً إلى أن "إسرائيل لا يمكن الوثوق بها في أي اتفاق وقف إطلاق نار، وبالتالي فنحن في حالة يقظة تامة تحسباً لأي خرق".

قال وزير الخارجية الإيراني: "لم نكن نريد هذه الحرب، لكننا كنا مستعدين لها. ولا نريد استمرارها، لكننا مستعدون تماماً لأي تطورات ميدانية".
وفيما يخص التصعيد الأخير، أكد عراقجي أن الموقف الإيراني دفاعي بحت، متهماً إسرائيل بمحاولة جر المنطقة إلى "حرب واسعة" لأهداف سياسية داخلية وخارجية.
وصف عراقجي الهدنة المعلنة بين إيران وإسرائيل بأنها "هشة"، معتبراً أن تاريخ إسرائيل في خرق الاتفاقات "يثير قلقاً كبيراً". وقال:
"لا يمكننا أن نثق بوقف النار طالما الطرف الآخر له سوابق سيئة جداً في احترام أي اتفاق".
وأضاف أن طهران تتابع بدقة التطورات الميدانية في لبنان وسوريا وغزة، وسترد على أي "خرق محتمل" بما يتناسب مع التهديد.

في تصريحات تحمل رسائل مبطنة إلى واشنطن، لفت عراقجي إلى أن العقوبات الأميركية المشددة لن تثني بلاده عن تعزيز قدراتها الدفاعية، وأن طهران "لن تقبل أي تسوية تفرض من الخارج أو تتجاوز مصالحها الإقليمية".

كما أشار إلى أن لدى إيران "قدرات اختراق استخباراتية" داخل إسرائيل، قائلاً إن "الطرف الآخر ليس وحده من يملك معلومات".
تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد إقليمي واسع اندلع عقب اشتباكات متزامنة في سوريا ولبنان وغزة، وتصاعدت المخاوف من اندلاع حرب أوسع بين إيران وإسرائيل بعد سلسلة من الضربات الجوية المتبادلة في الأسابيع الماضية.

وفي حين سعت وساطات دولية لاحتواء الموقف عبر اتفاق هش لوقف إطلاق النار، إلا أن المشهد لا يزال معلقاً على خيط رفيع بين التهدئة والانفجار.
يُذكر أن وزارة الدفاع الإيرانية كانت قد رفعت حالة التأهب القصوى في عدة قواعد عسكرية خلال الأسبوع الماضي، فيما حذرت قيادات الحرس الثوري من أي "مغامرة إسرائيلية جديدة"، متوعدة برد "ساحق وفوري".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية الإيراني يصل القاهرة خلال جولة عربية في زيارة هي الأولى منذ 2013 بهدف تكثيف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي

ترامب يؤكد أنه لن يمنح لبنان المزيد من الوقت بينما تصر واشنطن على رؤية نتائج سريعة في الملفات الأمنية والسياسية