التكنولوجيا الحديثة والمجتمع

التكنولوجيا الحديثة والمجتمع

التكنولوجيا الحديثة والمجتمع

 لبنان اليوم -

التكنولوجيا الحديثة والمجتمع

بقلم : د. منال البلقاسي

تتضمن التكنولوجيا الحديثة جميع الوسائل والتسهيلات والإمكانيات التي تمكن الفرد من أداء مهامه وأعماله اليومية بسهولة وفي وقت قصير، فهى متضمنة المكونات المادية مثل أجهزة الحاسب واللاب توب، والهاتف الذكي وغيره بالإضافة إلى البرامج المختلفة لنظم التشغيل والبرامج التطبيقية ومتصفحات الإنترنت ومحركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وغيرها.

فالآن والغد وفي المستقبل القريب والبعيد ستظهر أجهزة ووسائل وبرامج تمثل تكنولوجيا أحدث تهدف إلى تحقيق مستوى رفاهية أفضل للإنسان، فالكثير والكثير من المميزات اللانهائية تقدمها التكنولوجيا الحديثة للإنسان مثل توفير الوقت والجهد والسرعة، والدقة، وأخطاء أقل، وتعددية الإستخدام والتواصل مع أكثر من شخص في نفس الوقت وغيرها ولكن علينا أن نستفيد من هذه التكنولوجيا بالشكل المناسب، وأن يتم استخدامها لأداء المهام المطلوبة فقط ووفقاً للحاجة ، وأن يكون الهدف من الاستخدام هو توفير إمكانيات وقدرات العقل البشري لأداء المهام الأكثر تعقيداً، والتي تتطلب الذكاء والإبداع والتحليل والتقويم وغيرها من المهارات العليا التي تؤدي إلى التطوير والنهوض والتنمية وأن نأخذ منها كل المميزات.

وأن نتجنب الجانب السيء لاستخدام تلك التكنولوجيا مثل إضاعة الوقت، وتعدد برامج الاستخدام، العروض الغير مطلوبة والتي تظهر بشكل تلقائي ومفاجئ، التبحر والملاحة والانتقال من برنامج إلى آخر دون الحاجة إلى ذلك، وتكاليف البنية التحتية اللازمة للتشغيل، الحاجة إلى حزم بيانات وسرعة إنترنت مناسبة، وإنتهاك السرية والخصوصية والإختراق للأجهزة والبرامج، والإستخدام غير الهادف للتكنولوجيا كما يحدث في شبكات التواصل الاجتماعي.
 
مما سبق يتضح الدور المهم والحيوي للتكنولوجيا الحديثة وإنه ليس الحل الاستغناء عنها فهى ذات فائدة عظيمة إذا أحسنا الاستفادة منها وعلينا أن نعرف أنه إذا رضينا أم أبينا فهس محيطة بنا من جميع الجهات في المنزل، بين أفراد الأسرة الواحدة، في العمل، داخل المنظمات المختلفة، في كل مكان، عند الشراء والبيع. وأيضاً لابد من توافر الثقافة اللازمة ومهارات استخدام هذه التكنولوجيا ولا نكون مستخدمين لها فقط ولا نلاحق الإصدارات المتتابعة لها دون وعي كما ينبغي ملاحظة تأثيرها الكبير علي الأجيال الجديدة فما نعرفه نحن يعرفه من هو أصغر منا سناً منذ فترة .
 
ولأن الأسرة هي نواة المجتمع الذي يتكون من مجموعة من الأسر ولأننا كمصريين نقدس الترابط الأسري فالأسرة الصغيرة تتبع أسرة كبيرة وقد يتواجد داخل نفس المنزل أسرة لثلاث أو أربع أجيال وتتعجب أن متخذ القرار هو من يكبرها سناً وبرغم هرمه سواء كان رجلاً أو إمرأة إلا أن الجميع يصطف أمامه للحصول علي رضائه وتنفيذ قرارته، ولأن الجميع داخل الأسرة والمجتمع يستخدم التكنولوجيا بدرجة ما تتراوح ما بين الإستخدامات المحدودة والمتعددة فعلينا التعرف الجيد على هذه التكنولوجيا مميزاتها وعيوبها وكيفية استخدامها الاستخدام الأمثل وهو ما هدفت إليه بإيضاح أثر التكنولوجيا الحديثة بجميع جوانبها ووسائلها، ومميزاتها وعيوبها وخصائصها على المجتمع كافة وعلى الجانب التعليمي خاصة، حيث أن التعليم هو قاطرة الشعوب للنهوض والارتقاء والتقدم ، فإذا استقام التعليم استقامت جميع الجوانب الأخرى وإلا أصبحت الشعوب في خطر، حيث يؤثر التعليم في البناء والتكوين والوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفكري للمجتمع ولأن المجتمع يتكون من مجموعة من الأسر، فالأسرة هى نواة المجتمع كما نعرف لذلك تهدف الكاتبة إلى إيضاح التأثير الإيجابي والسلبي للتكنولوجيا على العلاقات داخل الأسرة المصرية .

هذه كانت البداية ونتناول فيما بعد تأثير التكنولوجيا الحديثة علي المجتمع تفصيلياً متضمنة تأثيرها على بناء الأسرة وتغير العلاقات فيما بينها، وتأثير التكنولوجيا على الوضع التعليمي وكيف يمكن بها الارتقاء بالعملية التعليمية والنهوض بها والتغلب على مشاكلها والتغلب علي أهم سلبياتها ( الدروس الخصوصية ) كما تؤثر على الوضع الاقتصادي والسياسي وأداء منظمات الأعمال.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا الحديثة والمجتمع التكنولوجيا الحديثة والمجتمع



GMT 18:35 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

تأهيل الحكومة الرقمية من أجل التنمية

GMT 05:47 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:28 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

قانون للتواصل الاجتماعي

GMT 13:20 2016 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 16:26 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

اوكسجين الفكر

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 12:00 2014 الخميس ,15 أيار / مايو

سُحِقت الإنسانيّة.. فمات الإنسان

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 10:05 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 لبنان اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 19:03 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

إسبانيا تواجه البرتغال وديا في أكتوبر

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 13:50 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

دليل "عالم المطاعم في أبوظبي" من لونلي بلانيت

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مايك تايسون في صورة جديدة بعد عودته لحلبة الملاكمة

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 19:09 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

راين كراوسر يحطم الرقم القياسي العالمي في رمي الكرة الحديد

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أنغام وأصالة تتصالحان وتتبادلان القبلات عقب خلاف دام 5 سنوات
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon