انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي
أخر الأخبار

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

 لبنان اليوم -

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

رانيا حدادين
بقلم : رانيا حدادين *

بعد ثلاثة أسابيع من معاناتي مع فيروس كورونا اللعين, والحرب الداخلية التي كان جسدي الضعيف مسرحاَ لها, أتيح لي ان أعود الى ليالي الهدوء والسكينة التي طالما أعتدت عليها , بعد أن آلمني السهر في مقارعة الفيروس الذي سرح في طول العالم و عرضه بدون رادع , و لم يوفَر الكبير والصغير ممَن على شأنهم أو قل , سواءاَ ممَن تربَع منهم على عرش البيت الابيض أقصر الأليزيه ,أو حتى الكرملين, ولم يوفَر حتى سيد دواننغ ستريت مقر رئاسة الوزراء البريطانية .

ومع ذلك لا أدري إن كانت عذابات الألم والأرق والحرارة بين ما اصاب من ذكرت وما أصابني متشابهة , لكن أقر بأن عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة , أعاد إلي توازني وأمدَني بالقوة و العزم هذا الصباح , بدليل إستيقاضي إالمبكر لأحتفي بنفسي, وأتابع منصات كثيرة , للحديث عن أهمية دور المرأة , و لأجَدَد حضور المرأة الأردنية و العربية بقوة وصلابة , من خلال الحديث عن تجربتي الشخصية في الحقل العام, والصعوبات التي واجهتني على مدى عقدين من العطاء على الصعيدين الاجتماعي والسياسي ..
ومن هنا أشيد وأفتخر بكل سيدة أردنية وعربية يليق بها الاحتفال من خلال عطائها, لا تكوينها , لتكون جديرة بوجودها في المجتمع بحضور وتميَز، حتى لا أكرَر سمفونية أنت الأم والأخت , بعد أن باتت مستهلكة من الجميع , بل سأردد مقولتي التي باتت شعاري "كوني أنت واصنعي حدثاَ يقود الى التغير الإيجابي في المجتمع، وإفرضي نفسك من خلال عطائك و ذكائك ، ولا تنخدعي بالتبجيل والتمجيد, لا سيما و أن الرجل بشكل عام لا يراكي دائماً الا بعين الجمال , لا بعين القوة وحدة الذكاء، و المهم ان مثل هذا ألاداء كفيل بتغيير نمط تفكير و انطباع ساد لعقود أن لم أقل قرون عطيه درسا ,بأنك مختلفة في تحمَل واجباتك, قبل الدفاع عن حقوقك، ز سطَري في تاريخ المرأة بداية من نقطة وصولك إلى َ النجاح, لا بخصومتك مع رفيق الدرب .
ذكري نفسك من أنت, وعلى ماذا تغلبَتي في مسيرتك ، وأهمية دورك و لا تعطي الفرصة لأي كان ليحدَد مكانتك وموقعك بل أفرضيه بتمايزك، وأن لا شيء مستحيل عندما تتوفَر الإرادة لتحقيق طموحك وتكوني أفكارك تترجم إلى واقع , لا خيالا ترسميه لنفسك، ولا بد من التحلَي بأجمل الصفات التي تحبين أن تريها في المرأة، بحيث لا تتخلَي عن أنوثتك وحضورك وجاذبيتك, و تعلمي أن المظهر هو الانطباع الأول الذي تتركيه لمن لم يسبق له او لها معرفتك عن قرب , قبل أن يكتشف تسلَحك بالفكر والثقافة و العلم.
ولا أريد أن يمَر هذا اليوم دون أن انحني #احتراماً وتقديراً ، للمرأة الفلسطينية #المناضلة من مئة عام، وأقول كنتِ وما زلتِ سند أخيكِ الرجل وشريكته في النضال والتضحية والشهادة وعصب الوطن المتكىء عليه والتي تسطَر أروع سطور النضال الوطني على أرضها ..
هي #الشهيدة وأم الشهيد #الأسيرة وأم الأسير
هي #معلمة وتعلم. هي طبيبة ومحامية وشاعرة ووزيرة.
أحيي الصحافيات والحقوقيات والإعلاميات أنت عنوان القضية انشروها أكثر دافعوا عن #الكرامة والمسرى والقداسة .
أعذروني للتميز يا نساء العالم فلسنا بحجم عطائهن ولسنا بحجم أسطورة النضال وأيقونة الصمود الذي يمثل أمامنا كلما أتيحت لنا رؤية ما يواجهن طيلة العقود الماضية و لا يزلن.

* رانيا حدادين ناشطة سياسية و حقوقية أردنية

قد يهمك ايضا

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

رانيا حدادين تشكر الطاقم الطبي والشخصيات والاصدقاء والصديقات الذين تواصلوا للاطمئنان عليها .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي



GMT 09:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيهما الأهم القيادة أم القائد ؟

GMT 12:22 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 17:59 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

العقوبة بمن يستغل الاطفال في يوميات مشاهير السوشال ميديا

GMT 20:03 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الطلاق المبكر..أليس منكم رجل رشيد ؟

GMT 18:10 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الطلاق المبكر..أليس منكم رجل رشيد ؟

GMT 19:13 2021 الأحد ,25 تموز / يوليو

النفس الإنسانية ودورها الفعّال

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 22:07 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:29 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 04:43 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 00:52 2017 الأحد ,26 شباط / فبراير

صباح بن صديق تشارك نجوم المغرب في فيلم "حياة"

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 11:34 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

ما العمل؟ علاقة السلطة بالمنظمة

GMT 04:36 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

الفاتيكان يكشف عن موقفه من "القتل الرحيم"

GMT 08:31 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأحد

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 22:27 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أحدث صيحات أحذية سنيكرز للنساء في 2022

GMT 14:44 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon