أنا الأهلي

أنا الأهلي

أنا الأهلي

 لبنان اليوم -

أنا الأهلي

بقلم - خالد الإتربي

اقصر طرق الوصول إلى النجاح، إيمانك بقدرتك على تحقيق الممكن والمستحيل، والتعرف على نقطة البداية ورؤية النقطة التي ترغب في القفز إليها، أيا كانت الحواجز التي ترغب في تخطيها، أو التي تضعها أمامك الأقدار، وتخطي كارثة ادراك الجميع حلول أزماتك، بينما تتهمهم أنت بالجهل وانعدام المسؤولية، لينتهي الأمر بك لنفس النهايات السوداء التي حذرك منها الجميع .

يتسلح قطاع كبير من جماهير الأهلي بالأمل في العبور من عقبة الترجي التونسي في بطولة إفريقيا والوصول إلى نصف النهائي، متخطيا أزمة التعادل بهدفين لمثلهما في ملعب الجيش ببرج العرب، امل قد يكون صنعه قراءة جيدة لتاريخ ناديهم، او معرفه بالمعدن الحقيقي للاعب الأهلي، وقد يكون مكتسبا من توفيق صاحب الإعصار الأحمر في ملعب رادس، لكن هل الأمل وحده يكفي بالطبع لا.

مثل هذه المطبات تحتاج إلى حشد عناصر كثيرة للمرور منها، فالتعامل النفسي مع الخصم مثلا قد تصل أهميته لمرتبة التعامل النفسي مع لاعبيك، واستطيع القول أن الجهاز  الفني للأهلي فشل في هذه الجزئية خلال الفترة الأخيرة، فليس معقولا أن يكون الأسلوب واحد مع نفس الخصوم، والمتابع للأمور بشكل جيد سيجد تصريحات من نوعية الأهلي قادر، فعلناها كثيرا، الأمور لم تنتهي، والكثير على هذ النحو.

طبيعة لاعب الترجي لا تختلف كثيرا عن اللاعب المصري بوجه عام، وهي الغليان عند الاستثارة، والتراخي وقت الاطمئنان.

في عام ٢٠١٢؛ كان كل شعب دولة الترجي على موعد مع التتويج ببطولة إفريقيا على حساب الأهلي، ولما لا، فنتيجة مباراة الذهاب كانت التعادل بهدف لمثله، كتيبة  الدم والذهب جاهزة بكل نجومها، الأجواء رائعة بشكل لا يتخيله أحد قبل هذا اليوم، لكن شيء ما لفت انتباهي قبل انطلاق المباراة بساعتين أثناء تواجدي في ملعب رادس.

نزل لاعبو الترجي والرؤوس في السماء، يدورون ككتلة واحدة حول الملعب كله لا لتحية جماهيرهم، لكن إشاراتهم كانت واضحة الأمور انتهت قبل بدايتها، كان الغرور واضحا عليهم، وشعر الجميع أن الفريق احتفل بالتتويج بالبطولة دون أن يلعب ، أيقنت وقتها أن الأهلي سيجد خصما سهلا بعد دقائق معدودة، وقد كان.

هل معنى ذلك إطلاق تصريحات نعلن فيها رفع الراية البيضاء كنوع من الخداع ، بالطبع  لا، لكن مطلوب قليلا من الذكاء ، عليك أن تفجر طاقات لاعبيك في الغرف المغلقة، فلماذا تلجأ لتوجيه رسائلك لهم عن طريق الإعلام وهم في وجهك الليل قبل النهار، من الضروري التركيز على تصريحات من نوعية الترجي خطير على أرضه، البنزرتي مدرب مخضرم، المباراة ستكون صعبة، وهي بحق عناصر حقيقية ، لكن الذكاء في كيفية استخدام الكلام ، وتوقيته.

ما أشير إليه ليس إعجازا في الحقيقة، فهو أسلوب بدأ بالفعل فوزي البنزرتي في إتباعه مع الأهلي، حينما قال أبو تريكة اعتزل ، في معرض إجابته عن إمكانية قلب الأهلي الطاولة على الترجي.

تصريح قصد به البنزرتي الضغط على أعصاب لاعبي الأهلي، المتوترة فعلا، والتقليل منهم ومن قدرتهم على تحقيق المعادلة غير الصعبة من وجهة نظري.
أما من الناحية الفنية، على حسام البدري أن يدرك أنه مدربا للأهلي، وان يتحلى بشجاعة افتقدها الفريق كثيرا  في المباريات الصعبة، عليه أن يعيد الأهلي الذي يخشاه الجميع ، لا الأهلي الذي يخشى الجميع ،عليه أن  يصنع خطة تقول للجميع في رادس "أنا الأهلي" مثلما فعل بنفسه من قبل ، فالأسد لا تشعر به الغابة من صوته، وإنما يتوارى الجميع من شراسته.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا الأهلي أنا الأهلي



GMT 14:38 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

حفاظا على مواهب المهجر

GMT 14:11 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الحقيبة الملعونة

GMT 18:38 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وداد الأساطير

GMT 17:39 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حب النجاح

GMT 17:16 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم أكشن ودادي

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 15:33 2021 الإثنين ,05 تموز / يوليو

46 حالة جديدة من متحوّر “دلتا” في لبنان

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon