الفهم الخاطيء للتدريب الرياضي
أخر الأخبار

الفهم الخاطيء للتدريب الرياضي

الفهم الخاطيء للتدريب الرياضي

 لبنان اليوم -

الفهم الخاطيء للتدريب الرياضي

بقلم :المصطفى الهيبة

دوما نعتقد ان التدريب الرياضي وأداء الجهد البدني العالي مرتبط بحالات الصحة و الرفاه النفسي ...ظنا منا جميعا ان رياضيي الصفوة يتوفرون على صحة جيدة و أبدان سوية .. ظنا منا ايضا ان هذا التدريب يعمد دوما الى تطوير الخاصيات البدنية للرياضيين مما يؤهلهم لصحة وافرة و طولا للعمر 

عموما ينظر الجميع الى هؤلاء الرياضيين ذوي المستوى العالي على انهم اناس اصحاء للغاية ..و ان امراض الوهن و التقادم لا تطالهم و غير واردة لديهم ..وأنهم اكثر الفئات في المجتمع قدرة على العيش اطول..والتعمير بصحة كاملة

وهي مفاهيم يعتقدها و يستهلكها الجميع بدون استثناء...وهذا تصور خاطيء
عودة .....فالتدريب الرياضي هو عملية تعويد الجسم على اداء الجهد البدني وجعله قادرا على احتمال أداءات حركية بدنية تتجاوز القدرات و الخاصيات الطبيعية للفرد المحدودة سلفا ....
و في علم التدريب الرياضي فان عملية الممارسة التدريبية المتخصصة هي عبارة عن جرعات من الجهد لتطوير خاصيات بدنية محددة سلفا بنسب متفاوتة ..من مقاومة ...و جلد..وسرعة...و قوة ..و تحكم ..و مرونة ...و اطالة...الخ.. وتطوير تفرعات كل خاصية على حدة و الانتقال من التطوير العام الى التطوير الخاص
إلا ان كل هذا يدخل في ما يسمى بمستويات الاداء الحركي المسمى الحمل ...

مستوى هذا الحمل هو المحدد الاساسي للجرعات التدريبية المفروضة اثناء التركيبة التدريبية تراعى فيها نسب التكرار والراحة البينية والحجم و الكثافة .........و تتراوح مستويات الاحمال من الحمل البسيط الى الحمل الزائد مرورا بمستويات متعددة موافقة للقدرات البدنية الشخصية للرياضي او تتجاوزها لتلامس جرعات زائدة تحرك انظمة الاجهزة البدنية الراكدة وتنشيطها ليتعرف عليها الجسم و يؤديها في اقصى تجلياتها اثناء المنافسات .

عند استحضار مستوى الحمل الزائد لدى الرياضي هذا يعني انها واردة لأقلمة جسمه على اداء جهد خارج قدراته البدنية الممكنة في افق تحقيق نتائج مميزة ..مما يحيل الجسم الى افراز العديد من الاحماض و السموم والسوائل على غير العادة بعضها يدخل في خانة السموم الكيميائية ....وكلما تكررت التركيبة التدريبية التي تعتمد على الحمل الزائد في المخطط التدريبي للرياضي إلا و كانت الفرصة لمعاودة تنشيط مثل هاته الافرازات داخل الجسم وتزايد نسب الاحماض و السموم فيه مما تفرضه و تحصله التغيرات الفيزيولوجية الحاصلة أثناء تأدية كل جرعة تدريبية من هذا النوع
هذه الافرازات يسجلها الجسم و يخزن أثارها السلبية على الدوام 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفهم الخاطيء للتدريب الرياضي الفهم الخاطيء للتدريب الرياضي



GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

GMT 09:01 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

“كل واحد ينشط بوحدو”

GMT 15:24 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مدرب جديد وإستراتيجية قديمة

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 13:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 21:55 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

نيمار يعطي باريس سان جرمان جوابه النهائي

GMT 15:56 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

قطع مدخل بعلبك احتجاجا على أزمة المحروقات

GMT 07:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

إصابة زوجة رامي عياش إثر انفجار بيروت

GMT 16:40 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تمام جارودي يعد الجماهير بالفوز في ملعب الشياح

GMT 07:19 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

«ميزو» وجرائم التحرير

GMT 06:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شرم.. الشباب يتكلم والعالم يستمع

GMT 19:59 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

أرسنال يدين واقعة العنصرية ضد ساكا

GMT 11:05 2018 الخميس ,09 آب / أغسطس

التضخم …آفة مهلكة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon