وتسقط دولة الخرافة

وتسقط دولة الخرافة

وتسقط دولة الخرافة

 لبنان اليوم -

وتسقط دولة الخرافة

بقلم : محمد حسن الرفيعي

الموصل مدينة لها عمق حضاري يزيد على 7 آلاف سنة ولربما أكثر من ذلك فكثير من الروايات تشير إلى أنها مدينة حاضرة منذ عصر نبي الله نوح (عليه السلام) ومن يذكرها قبل ذلك العصر حيث تعاقب عليها الأديان والأنبياء واستوطنها الإنسان بكل قومياته وأعراقه واتخذها عاصمة لكثير من الحضارات العريقة كالآشورية والكلدانية والحضر ....إلخ، من تللك الحضارات وسكنها الأولياء والصالحون منذ عصور عتيقة وبصماتهم فيها والتاريخ شاهد على ذلك بملايين الكتب والمؤلفات وتعددت الأديان والطوائف والمذاهب فنسجت شعبًا تعايش سلما يعبر عن أطياف الشعب العراقي وبعقود طويلة من الزمن، مرت هذه المدينة الجميلة التي تغفو بأمان أعالي دجلة بسهولة ووديان خضر سميت أم الربيعين لغزوات وأطماع وحروب كثيرة لموقعها الطبيعي والتاريخي والجغرافي الرابط بين اعتق الحضارات العالمية .

وشهد هجمات بربرية من احتلال ونهب وسلب خيراته واستغلال تحضر شعبها أبشع أنواع الاستغلال ولكنها لم تشهد أسوء ما شهدته في الفتنة الثالثة إلى هجمة سوداء من الدمار والنهب والسرقة وطمس ومسح الحضارة وتصفية العرق والدين والمذهب وهجو التاريخ وخلق جبل جديد من الشياطين عبدة الخرافة والخزعبلات باسم الدين الحنيف .

وسحقت شعبًا كان يشار له بالبنيان طموحا في البناء والعمل فالموصلي منذ صباه يعلمه أهله على كسب قوته بعرق جبينه كان متعلما مثقفنا منه العالم والفيلسوف المهندس والطبيب القائد والمعلم الكاتب والشاعر الصناعي والحرفي من أبناء نينوى كثر من صرف الصناعات الشعبية الأصيلة والتراث التي لن تتعرض قدم الزمان لأنها متوارثة من الأجداد إلى الأحفاد .

الموصلي فرد مميز من بين أبناء المحافظات العراقية الأخرى وكثر من الأقوال والأمثال تضرب بذكاء وتدبير وشطارة ومهارة ابن الحدباء الأصيل ، وفي غفله من الزمن تحاك المؤامرة وتتعاون قوى الشر لتدنس بهذه البقعة الأمن من بقاع المعمورة وتدخل في غمامة مظلمة تجعلها في ليل وامس تحت حكم ثلة من الأفكار الظلامية التي ما انزل الله بها من سلطان في كل في كل أديانه ورسالاته السماوية وما جاء بها القراصنة والمستعمرين ومستعبدي الشعوب في القديم والحاضر وفرضوا تشريعه الشيطان الذي أحرق ودمر وسرق وبدل كل جميل لم يسلم منهم لا نبي ولا إمام ولا صحابي ولي رضوان الله عليهم أجمعين وكذلك لم ينجو منهم الحجز الماء والهواء وفي مقدمتهم الإنسان بإعلانهم دولة الخرافة المزعومة بقوانينها السادية للبشر والحيوان حتى في شريعة الغابة لا توجد مثل تلك القوانين والأعراف.

مشهد مرعب من الإرهاب والترهيب كابوس أظلم لم يخطر في أذهان كتاب قصص الرعب والظلام الخيال الشيطاني المخيف لا توصيف ما جرى في الزمن الميت من حياة موصلنا الحزينة من سنوات احتضارها وجاءت نخوة العراقيين أهل الغيرة العربية والإسلامية الحق في الدفاع عن العرق والأرض والمقدسات تشارك شباب الأمة ثمائلهم العقيدة من اجل الخلاص من أوكار الشيطان الذي وصفه القرآن الكريم أنه عدو الإنسان واستجابوا إلى نداء المرجعية المقدسة في تحرير أرض الأنبياء والأولياء والصالحون وتخليص شعبهم من أهم بقعة اقتصادية تربطهم بالعالم التجاري وتكاتف أبناء الشمال والجنوب بكل القوميات والأعراق والألوان بتحرير الحدباء أم الربيعين من الإرهاب المقيت وتسقط دولة الخرافة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتسقط دولة الخرافة وتسقط دولة الخرافة



GMT 20:41 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 19:13 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل البريطاني جوس آكلاند عن عمر يناهز 95 عامًا

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon