عضو تكتل لبنان القوي النائب فريد بستاني

 

رأى عضو تكتل لبنان القوي النائب فريد بستاني، أنه ليست هناك عقدة أمام تشكيل الحكومة بقدر ما أن التفاهم بين بعبدا وبيت الوسط لم يصل إلى خواتيمه للانطلاق نحو الأفضل للبنان، ناهيك بأن الحراك المدني يتعامل ببطء مع عامل الوقت لبلورة أفكاره وطروحاته وصولا إلى تحديد من سيمثله في جلسة المناقشة والحوار مع رئيس الجمهورية، مؤكدا من جهة ثانية أن الرئيس ميشال عون يتمهل في دعوة النواب إلى الاستشارات لضمان سرعة التأليف بعد التكليف، ولإشراك الحراك في الحكومة كعنصر فاعل ومتقدم في العملية الإصلاحية.

وذكّر بستاني، بموقف الرئيس نبيه بري الذي دعا فيه بعد الانتخابات النيابية الأخيرة إلى التفاهم على شكل ومضمون الحكومة وعلى سلة الأهداف التي يجب تحقيقها قبل بلوغ موعد الاستشارات النيابية الملزمة، وذلك بهدف تفادي مطبات التأليف وتسريع ولادة الحكومة، لكن دعوته لم تلق يومذاك التجاوب المطلوب، فاستغرق خروج الحكومة من عنق الزجاجة تسعة أشهر كاملة، وهي التجربة التي لا يريد الرئيس عون استنساخها انطلاقا من أن الاتفاق المسبق على شكل ولون ومضمون الحكومة لا يسرع التأليف وحسب إنما أيضا يعطي الحكومة اندفاعة قوية لتحقيق الإنجازات، لا سيما الاقتصادية والنقدية منها.

وأكد أن تكتل لبنان القوي لم يبد رأيه في تسمية الرئيس سعد الحريري أو غيره لرئاسة الحكومة انطلاقا من أن التسمية تخرج من قصر بعبدا وفقا لنتائج الاستشارات النيابية الملزمة، علما بأنه وبالإضافة إلى مشهدية الحراك المدني والمحق فإن الأوضاع الاقتصادية والمالية تؤكد أن الحريري هو الأفضل لتولي رئاسة السلطة التنفيذية، وقال: "نمر بمرحلة دقيقة للغاية لا منطقة رمادية فيها، ويزن فيها الرئيس عون مواقفه بميزان الجوهرجي لمنع البلاد من السقوط في المحظور، فليس أمامنا سوى أن نختار التفاهم على تشكيل الحكومة لعبور المرحلة لأن البديل عنه هو الفشل وسقوط الهيكل على الجميع".

وعن قراءته لبيان جمعية تجار بيروت الذي تحدث عن مرحلة سوداء لم تعد بعيدة عن لبنان، أيد بستاني مضمون البيان، مؤكدا أن المجاعة سترمي بظلالها على اللبنانيين ما لم نسرع خطوات التفاهم على تشكيل الحكومة، خصوصا أن البطالة في لبنان تجاوزت 45% نتيجة التعثر الذي أصاب القطاع الخاص جراء الأوضاع المالية الراهنة، علما بأن المصارف تقود خطواتها بوعي كبير وما كانت أساسا لتتخذ ما اتخذته من إجراءات قاسية لولا خوفها من أن يؤول هلع المودعين إلى انهيار القطاع المصرفي ومعه كل لبنان.

قد يهمك أيضاَ

العملية التركية في سورية واتهامات بارتكاب حلفائها جرائم حرب ضد الأكراد

أحد الوحدة" أعاد الثورة اللبنانية إلى أيامها الأولى ووحد الهتاف "كلن يعني كلن