«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين
آخر تحديث GMT16:10:13
 لبنان اليوم -

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - «غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

رواية غرفة السطح
القاهرة - العرب اليوم

تعد رواية غرفة السطح، شبه سيرة ذاتية، ألّفها الكاتب ذو الشهرة الأسطورية، رسكن بوند، حيث كان عمره لا يتجاوز السابعة عشرة حين كتبها، وهي تحكي قصة فتى إنجليزي-هندي يتيم، يُدعى «رستي»، كان يعيش في «ديهرا دان» في الهند، تحت وصاية الواعظ هاريسون وزوجته.

أراد الواعظ هاريسون من رستي أن يكون حَسَن الهندام، وأنْ يغرس فيه القيم والتقاليد الإنجليزية، ويحافظ على أقلّ قدر من التواصل مع التأثيرات الهندية المحلية، ولكنَّ رستي يُصاب بالإحباط من تلك البيئة المقيّدة والخانقة المحيطة به، ويهرب في نهاية المطاف من المنزل، ليعيش مع أصدقائه الهنود، وينغمس رستي للمرة الأولى في عالم البازار، الأشبه بالحلم بالنسبة إليه، وفي المهرجانات الهندية، وغيرها من أوجه الحياة الهندية المفعمة بالألوان والحياة، ويُفتَن بها، وتفقد الخصال المتزمتة للمجتمع الأوروبي تأثيرها فيه للأبد.

يغطي هذا الكتاب كلّ جوانب الحياة، والموت، والحب، والحزن، والغضب، والصداقة، لتحاك كلها ببراعة كبيرة.

آلام الوحدة

اقرأ أيضا:صدور الترجمة العربية للرواية اليابانية "وسادة من عشب"

هذه القصة التي تمثل تصويراً دقيقاً للمجتمع الهندي في أواخر أربعينيات القرن العشرين، على الرغم من البساطة الظاهرية لذلك التصوير، هي تجسيد جميل لآلام الوحدة التي لا بدّ أنْ تصبح حقيقة لأي طفل يتيم، وإضافة إلى ذلك، فإنها تشير إلى أنّ تمرّد الشباب وقلق المراهقة الذي لا حدود له، لا يؤديان دائماً إلى خيبة الأمل والكآبة.

عمق

يعطي بوند كل شخصية في الكتاب عمقاً، حتى إنّ القارئ يعيش ويتنفس كلّ دقيقة معها، سواء أكان ذلك في البازارات المزدحمة وغير المنظّمة، أم في دكان الشات الحار والمليء بالبخار، أم في الشوارع الملوّنة لمدينة «هولي»، أم الغابات البعيدة والكثيفة، أم الأنهار الكثيرة، أم الجبال الشاسعة، أم الحقول مترامية الأطراف، ويتذكرها لمدة طويلة بعد الانتهاء من قراءة الكتاب.

آمال

تصف قصة المراهقة والبلوغ، هذه الآمالَ والمشاعرَ التي تستحوذ على عقول الشباب وقلوبهم. إنها قصة مؤثرة عن الحب والصداقة، ولطالما ظلّت الرواية الأقرب إلى قلب بوند. وقد حازت «غرفة السطح»، جائزة جون ليويلين ريس المرموقة في عام 1957.

قد يهمك أيضا:

مازن فاروق يؤكّد استعداده لإصدار جزء ثاني من رواية "الجنية

"جائزة البوكر للرواية العربية تُعلن عن القائمة القصيرة لعام 2019

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين «غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 16:15 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 06:36 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

هوايات مولود برج الجدي الأكثر شيوعاً

GMT 14:58 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 15 إبريل / نيسان 2023
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon