سياج تتهم اليمن والمنظمات الدولية بعدم الاهتمام بالطفل
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

صرّح لـ "العرب اليوم" بأن السلطات تعتبرهم "كفارًا"

"سياج" تتهم اليمن والمنظمات الدولية بعدم الاهتمام بالطفل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "سياج" تتهم اليمن والمنظمات الدولية بعدم الاهتمام بالطفل

رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن
صنعاء - عبد العزيز المعرس

كشف رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن، أحمد القرشي عن أن هناك 51 طفلًا يواجهون عقوبة الإعدام في اليمن، في الوقت الذي قتل فيه خلال النزعات المسلحة أكثر من 1000 طفل حتى العام 2013، وأصيب 1500 آخرين، بينهم إعاقات دائمة.

وأوضح أحمد القرشي في حديث خاص لـ "العرب اليوم" أن هناك أكثر من 51 طفلًا يواجهون عقوبة الإعدام في الجمهورية اليمنية رغم مناشدة منظمة سياج لحماية الطفولة رئيس القضاء الأعلى والنائب العام، "وقد يكون العدد أكثر من ذلك لأنه للأسف الشديد لا توجد إحصائيات دقيقة. وأكثر حالات الإعدام تصلنا في اللحظات الأخيرة قبل يومين أو أسبوع من تنفيذ الإعدام. وتم إيقاف عدد من حالات الإعدام، لكن آليات القضاء في اليمن ضعيفة و متأخرة جدًا وأيضاً السلطات التنفيذية استجابتها بطيئه جدًا". 

وأكد القرشي خلال حديثه إلى "العرب اليوم" أنه "تم رصد 560 حالة قتل عام 2011، لكن بعدها حصلت أعمال عنف كبيرة جدًا، ولم تكن سياج توثقها. للأسف الشديد لا توجد مؤسسة معنية برصد وتوثيق العنف ضد الأطفال متخصصة غير منظمة سياح، وكانت المنظمة بدون تمويل، ما أعاق حركتنا  في رصد أعمال العنف ضد الأطفال في مناطق النزاعات، نظراً لارتفاع معدل المخاطر،  وبالتالي لم تستطيع التوثيق أو الرصد في منطقة أرحب ولا محافظة البيضاء، وأيضا أبين وكثير من مناطق النزاعات المسلحة. لكن ما أستطيع قوله إن أكثر من زلف طفل قتلوا بسبب النزاعات المسلحة حتى العام 2013، كمجندين أو أطفال غير مشتركين في النزاع، فضلًا عن إصابة أكثر من 1500 طفل خلال النزاعات المسلحة، بينهم إعاقات دائمة"، موضًا أن  "هذا بحد ذاته مشكلة، والمشكلة الأكبر الذين أصيبوا بالألغام أو تشوهات في الحروب إذا كانوا من الملشيات المسلحة والقبائل وذات نفوذ، يتم إيجاد منح لهم، والسفر بهم إلى الخارج للعلاج، لكن ضحايا النزاعات المسلحة الآخرين، لا يلقون أي استجابة من قبل الحكومة لعلاجهم، ويتم طردهم من داخل المستشفيات الحكومية".


وحول تجنيد الأطفال في قوات الجيش أو الملشيات المسلحة، أشار القرشي إلى أن "مشكلة تجنيد الأطفال في اليمن من المشكلات الكبيرة التي يواجهها المجتمع، وستكون المشكلة أكبر في المستقبل لأنه عندما يكبرون سيصبح هؤلاء المجندين الأطفال يمثلون المجتمع. للأسف لدينا الألاف من الأطفال المجندين في صفوف الجماعات المسلحة والقوات النظامية، وليست هناك أي  تدابير وإجراءات لحمايتهم.  ونحن في منطقة سياج لحماية الطفولة قمنا بنشاط منذ عام 2009 لمناهضة تجنيد الأطفال، ولكن كان ذروة التجنيد في العام 2011 و 2012 وتم حينها الاعتراف من قبل الدولة والحكومة اليمنية بتجنيد وإشراك الأطفال في القوات المسلحة كجريمة، وتم تضمينها في مخرجات الحوار الوطني وتوقيع اتفاقية بين الأمم المتحدة والسلطات اليمنية في 2014، وكانت هذه الاتفاقية تقضي بأن يكون هناك خطة مشتركة بينهما من أجل التصدي لتجنيد وإشراك الأطفال في الملشيات المسلحة، ولكن الأحداث الجارية في البلاد أعاقت تنفيذ الاتفاق".

وأضاف القرشي موضحِا دور المنظمات الدولية والجهات الحكومية في حماية الطفل في اليمن، "أن المسؤولية المباشرة والأساسية في حماية الطفل هي مسؤولية الحكومة لأنها صاحبة القرار وتطبيق القانون. أما منظمات المجتمع المدني فغير معترف بها كشريك أساسي للحكومة، لأن الحكومة لازالت تنظر إلى تلك المنظمات أنها تتبع" كفارًا" ودخيلة على المجتمع و"عملاء" ويشوهون صورة الوطن".  

وأردف بخصوص مستقبل الطفل اليميني في ظل الأحداث التي تعصف بالبلاد: "للأسف الشديد، ليس مستقبل الأطفال فقط، وإنما مستقبل اليمن لأن الأطفال ومن هم دون سن 25 سنة في البلاد يمثلون 75% من المجتمع اليمني، ولايجدون أدنى مقومات الرعاية، كما لا يوجد دور للمنظمات الدولية غير أنها تصرف ملايين الدولارات على شراء السيارات المصفحة وبناء المصدات الخرسانيه والفلل دون الاهتمام بمستقبل الطفل اليمني فعلًا". 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياج تتهم اليمن والمنظمات الدولية بعدم الاهتمام بالطفل سياج تتهم اليمن والمنظمات الدولية بعدم الاهتمام بالطفل



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon