الراعي الأميركي لمفاوضات السلام لم يكن يومًا نزيهًا
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

السياسي الفلسطيني جمال محيسن لـ"العرب اليوم":

الراعي الأميركي لمفاوضات السلام لم يكن يومًا نزيهًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الراعي الأميركي لمفاوضات السلام لم يكن يومًا نزيهًا

الدكتور جمال محيسن
رام الله – وليد أبوسرحان

دعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور جمال محيسن، حركة "حماس" إلى خلع عباءة جماعة "الإخوان المسلمين" عنها، وارتداء ثوب المقاومة الفلسطينية فقط، الذي ميزها في تصديها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي كان أحد أهدافه ضرب الوحدة الوطنية، وعرقلة المصالحة الفلسطينية، التي بدأت بتشكيل حكومة المستقلين، برئاسة الدكتور رامي الحمد الله.

وأضاف محيسن، في حديث إلى "العرب اليوم"، "نحن نطالب الإخوة في حماس بأن يميزوا أنفسهم عن حركة الإخوان المسلمين، وممكن لهم أن يعلقوا عضويتهم في الجماعة، أمام الموقف العدائي للإخوان المسلمين في المنطقة العربية، سيّما وأنَّ كل يوم يتكشف أنَّ القيادة العالمية للإخوان المسلمين كانت داخلة في الخط مع الأميركيين، بموضوع التآمر على المنطقة العربية".

وأشار محيسن إلى أنَّ "حماس تتميز عن الإخوان المسلمين بأنها جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية وحركة مقاومة، وبالتالي عليها أن تخلع عباءة الإخوان المسلمين وتلبس ثوب المقاومة الفلسطينية فقط كحركة تحرير وطني".

وتابع "نحن نطالب حماس بخلع ثوب الإخوان المسلمين الذي ترتديه وارتداء ثوب المقاومة الفلسطينية فقط كونها حركة متميزة عن بقية أحزاب الإخوان المسلمين في العالم، ولذلك يجب عليها أن تكون في إطار الصف، والبرنامج الوطني الفلسطيني، حتى ننجو من مشاكل المحيط".

وأبرز أنَّ "حركة الإخوان المسلمين، ومن خلفها الشعوب العربية، لم يكن موقفها بالمستوى المطلوب تجاه المجازر التي ارتكبت في قطاع غزة، في حين خرجت مسيرات التنديد بالعدوان الإسرائيلي في كل العواصم الغربية"، على حد قوله.

وأردف "التحرك العربي لم يكن بالمستوى المطلوب، وكان التحرك في الدول الأجنبية، ومن بينها الولايات المتحدة، وأوروبا، ودول أميركا اللاتينيّة، أفضل بكثير من التحرك في الدول العربية".

ورأى محيسن أنّ "على الأخوة في حماس أن يلتزموا بالبرنامج الوطني الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية"، مشيرًا إلى أنَّ "العدوان على قطاع غزّة كان أحد أهدافه ضرب الوحدة الوطنية، التي تحققت من خلال الشروع بتنفيذ بنود المصالحة، وتشكيل حكومة وفاق وطني".

ولفت محيسن إلى أنَّ "تشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض في القاهرة بشأن وقف إطلاق النار على غزة، بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عزّز من مظاهر الوحدة الوطنية"، مشدّدًا على أنَّ "الدم الفلسطيني توحد وتعانق في مواجهة العدوان الإسرائيلي، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، الذي يعترض لمذبحة إسرائيلية".

وأشاد محيسن بـ"صمود المقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الإسرائيلي على غزة، وإفشال مخططات الاحتلال، الذي يحاول تكريس الانقسام وضرب الوحدة الوطنية الفلسطينيّة"، مبرزًا أنَّ "الخسائر البشرية في الجانب الإسرائيلي كانت غير متوقعة من طرف الاحتلال".

وشدّد محيسن على "ضرورة تراكم الصمود الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودحره"، وفق أقواله.

وعن ما حقّقته المقاومة الفلسطينية في صمودها بمواجهة العدوان الإسرائيلي من تحسين موقع المفاوض الفلسطيني عند الجلوس على طاولة المفاوضات مستقبلاً، اعتبر محيسن أنَّ "ما تم إنجازه في ساحة المعركة يجب أن يتم ربطه بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وهذا يتطلب أن نذهب  لعقد مؤتمر دولي جديد للسلام، بعيدًا عن الرعاية الأميركية، التي لم تكن في يوم من الأيام نزيهة، بل منحازة دائمًا لصالح الاحتلال الإسرائيلي".

واستطرد "أميركا لم تكن في يوم من الأيام وسيطًا نزيهًا، لذلك يجب أن نذهب لمؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لاسيما أنه فلسطين باتت عضوًا في الأمم المتحدة بصفة مراقب، لنبحث سبل إنهاء الاحتلال، وليس تحسين شروط بقاء الاحتلال".

وحذّر محيسن من "الانسياق وراء المخططات الإسرائيلية التي تسعى لفصل غزة عن الوطن الفلسطيني"، موضحًا أنَّ "المطلوب اليوم أن نذهب لمؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال عن أرض الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو لعام 1967، والمعترف بها في الأمم المتحدة".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي الأميركي لمفاوضات السلام لم يكن يومًا نزيهًا الراعي الأميركي لمفاوضات السلام لم يكن يومًا نزيهًا



GMT 11:56 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد أن الخيار الدبلوماسي قائم والتخصيب مستمر

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 06:09 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تقرير يكشف فوائد السمسم على صحة الجسم والبشرة

GMT 09:33 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 10:11 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

النواب الجدد

GMT 13:30 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"التكنولوجيا المريضة" آخر ما حرّف في كرة القدم

GMT 06:51 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

700 جهاز كل دقيقة مبيعات "آي فون" في الصين

GMT 12:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

الجمعيات والمرافق الرياضية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon