عون وميقاتي يُشعلان الجلسة الحكومية قبل إنعقادها
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

عون وميقاتي يُشعلان الجلسة الحكومية قبل إنعقادها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عون وميقاتي يُشعلان الجلسة الحكومية قبل إنعقادها

رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
بيروت - لبنان اليوم

بعد مضيّ اكثر من شهر بقليل على غياب السجالات، بين الرئيس السابق ميشال عون و»التيار الوطني الحر» من جهة، ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من جهة اخرى، وعلى أثر دعوة الاخير الى عقد جلسة لمجلس الوزراء اليوم، عادت المناكفات سريعاً، وتمّ الاستعانة من جديد بالتناحرات التي سيطرت على مدى اشهر حينها بين الرئاستين الاولى والثالثة، من دون التوصل الى تأليف حكومة، فإستراح اللبنانيون ولو لفترة وجيزة من المناكفات التي إعتادوا عليها من السياسيين، واذا بها تعود منذ ايام قليلة، خصوصاً بعد البيان الذي صدر عن رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، الذي إعتبر بأنّ ميقاتي يحاول الاستئثار بالسلطة وفرض إرادته على اللبنانيين، خلافاً لأحكام الدستور والأعراف والميثاقية، ويتذرّع بتلبية الحاجات الاستشفائية والصحية والاجتماعية، لكن كل هذا لا يبرّر له خطوته التي تُدخل البلاد في سابقة لا مثيل لها في الحياة الوطنية ، محذّراً ممّا يمكن أن يترتّب على هذه المخالفة الدستورية والميثاقية.

ليأتي الرد على الفور من قبل ميقاتي، الذي نفى حصول اتصال هاتفي بينه والبطريرك بشارة بطرس الراعي، بعد عظة الاحد امس، فيما اجرى يوم السبت اتصالاً به للتشاور في ما يخص دعوته الى إنعقاد جلسة للحكومة اليوم، محمّلاً ما وصفه بالاعلام العوني، الذي يحاول إلباس البطريرك موقفاً غير صحيح، فيما ميقاتي يسعى الى تطبيق ما اشار اليه الراعي في عظته امس، أي ان تبقى الحكومة بعيدة عن تأثيرات من هنا وهناك، لتحافظ على إستقلاليتها كسلطة تنفيذية.

الى ذلك تشير مصادر سياسية مواكبة للتطورات على الخط الحكومي، الى انّ رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لن يستمع الى احد، لا الحليف ولا الخصوم من ناحية ضرورة إنعقاد الحكومة، ومشاركة جميع الوزراء في اجتماعها، الامر الذي سيساهم في وحدته السياسية التي تتفاقم يوماً بعد يوم، من دون ان يستمع الى احد حتى ولو الى الحليف الوحيد، فيما الوضع يتطلب التباحث في معظم الملفات العالقة، مع ضرورة تسوية بعضها بأسرع وقت ممكن، في وقت يبدو فيه العهد السابق وباسيل وحيدين، لانّ الكل مؤيد لجلسة اليوم، خصوصاً الثنائي الشيعي الذي لعب دوراً في دعم ميقاتي في هذا الاطار، لكن الدروب بقيت مزروعة بالالغام السياسية، بسبب تعنّت باسيل مع إمكانية إتخاذه بعض المواقف المضادة لخطوة ميقاتي، على الرغم من وساطة حزب الله لكنها بات بالفشل، إلا في حال إستجدت تطورات قبل الجلسة، لكن تبقى النسبة ضئيلة جداً.

في غضون ذلك، تنقل المصادر المذكورة، وجود بعض الفتور على خط حزب الله و»التيارالوطني الحر»، ويبدو انّ باسيل لم يعد يرّد على أحد، اذ إنتقل من معركة مع الخصوم الى إشتباك مبطّن مع الحليف الوحيد، وهو متمسّك بموقفه لأبعاد سياسية خطط لها ولن يتراجع عنها، والدليل انه يرفض الطروحات التي تقدّم له. واشارت المصادر عينها الى انّ باسيل سيلجأ الى العباءة الطائفية، كأن يستعين بمقولة حقوق المسيحيين، كي يكسب شعبية مسيحية وخصوصاً عونية، والى ما هنالك من وتر طائفي يستطيع فيه كسب مناصريه اولاً، ومن ثم الاوساط الشعبية الوسطية غير الحزبية، انطلاقاً من المسّ بهذا الوتر الحساس.

ورأت المصادر بأنّه لم يعد لدى رئيس «التيار» سوى هذه الطريقة، أي الاستعانة بمعركة الصلاحيات الرئاسية المسيحية، التي ستنتقل اليوم الى الرئاسة الثالثة من دون ان تطلق الاحزاب المسيحية أي صرخة رفض، الامر الذي سيضع باسيل في صفوف المدافعين الاوائل عن صلاحيات الرئاسة الاولى، فيما اوضح ميقاتي مرات عدة خلال زياراته الى الصرح البطريركي في بكركي، بأنه لن يلجأ الى سحب الصلاحيات من احد، كما يروّج العهد السابق و»التيار»، وفق مصدر كنسي كان حاضراً الاجتماعات التي صرّح خلالها رئيس حكومة تصريف الاعمال، مطمئناً البطريرك بأنه لن يتخطى صلاحياته . 

قد يهمك ايضاً

الرئيس اللبناني ميشال عون يطلب توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً بدلاً من 24 وزيراً

الرئيس اللبناني ميشال عون يجدد تمسكه بالقرار 1701 للحفاظ على استقرار الجنوب

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عون وميقاتي يُشعلان الجلسة الحكومية قبل إنعقادها عون وميقاتي يُشعلان الجلسة الحكومية قبل إنعقادها



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:07 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منافسة قوية بين ريال مدريد وأرسنال على ضم فلاهوفيتش

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 15:59 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل أولمبياد طوكيو يكلف اليابان 2 مليار دولار

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 15:58 2023 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل العطور الرجالية لهذا العام

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أحذية مسطحة عصرية وأنيقة موضة هذا الموسم

GMT 05:28 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

نسرين طافش تَسحر القلوب بإطلالة صيفية

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 19:00 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

سعر الذهب يصل لمستويات غير قياسية جديدة

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon