رئيس الوزراء اللبناني المكلّف يمدّد مهلة تريثه ويراهن على اتصالات فرنسية إيرانية
آخر تحديث GMT12:13:04
 لبنان اليوم -

أكّد أنه سيعمل على تسهيل تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على وقف الانهيار

رئيس الوزراء اللبناني المكلّف يمدّد مهلة تريثه ويراهن على اتصالات "فرنسية إيرانية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رئيس الوزراء اللبناني المكلّف يمدّد مهلة تريثه ويراهن على اتصالات "فرنسية إيرانية"

الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية مصطفى أديب
بيروت-لبنان اليوم

حرص الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، السفير مصطفى أديب، في أول موقف له منذ تكليفه بتشكيلها، على أن يبقى تحت سقف الموقف الفرنسي الذي يصدر من حين لآخر عن الخارجية الفرنسية، خصوصاً لجهة دعوته لإنجاح المبادرة الفرنسية فوراً، وتسهيل تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على وقف الانهيار، وتأكيده أنه لن يألو جهداً لتحقيق هذا الهدف، بالتعاون مع رئيس الجمهورية.فالرئيس أديب، وإن كان تجنب الدخول في السجال الدائر حول تشكيل الحكومة الذي بلغ ذروته في الساعات الأخيرة، في ضوء الموقف الذي أعلنه البطريرك الماروني بشارة الراعي، ومبادرة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للرد عليه بموافقة «الثنائي الشيعي»، فإنه في المقابل توخى من موقفه حث الأطراف على بدء العمل لإخراج البلد من الأزمات، وإعادة ثقة المواطن بوطنه ومؤسساته.

ورأت مصادر سياسية في موقف أديب أنه يتحضر للقرار الذي سيتخذه فور انتهاء التمديد الثاني للمهلة التي حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل الحكومة الجديدة، التي يُفترض أن تنتهي مساء غد (الأربعاء)، مع احتمال تمديدها كالعادة إفساحاً في المجال أمام البحث عن مخارج، ومنها إلزام «الثنائي الشيعي» التعهد بالموافقة على المداورة، على أن يسري مفعولها في الحكومات السابقة، في مقابل احتفاظه لمرة وحيدة بوزارة المالية.وقالت إنه لا يزال يراهن على الاتصالات الفرنسية لتحقيق خرق في جدار أزمة التأليف، رغم أن المواقف الداخلية لا تزال على حالها، ولم تنجح باريس في مشاوراتها المفتوحة مع القيادات اللبنانية في إقناعها الأخيرة بضرورة تعديل مواقفها لإعادة تعويم المبادرة الفرنسية.ولفتت إلى أن أديب يلعب لعبة كسب الوقت، وأن ما أعلنه لم يحمل أي جديد، وكأنه يأتي في سياق لزوم ما لا يلزم، وهذا باعتراف «أهل البيت»، ممن يدعمون إصراره على تشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين، وسألت إذا ما كان لتريُّث أديب في تحديد موقفه صلة بما يتردد عن أن باريس طلبت منه التمهُّل ريثما تقوم بمحاولة أخيرة لدى القيادة الإيرانية لإقناعها بالتدخُّل لتبديد العقبات التي ما زالت تعترض ولادة الحكومة، في إشارة إلى علاقتها الوطيدة بـ«الثنائي الشيعي»، وقوته السياسية الضاربة التي يتمتع بها حليفها الاستراتيجي «حزب الله».

واستبعدت المصادر حتى الساعة وجود أي استعداد لـ«الثنائي الشيعي» للعدول عن إصراره على الاحتفاظ بوزارة المالية. ونقلت عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري تكراره أمام زواره، أمس، أنه تقدّم للجانب الفرنسي بلائحة من عشرة أشخاص من الطائفة الشيعية، على أن يتم اختيار أحدهم لتولي هذه الوزارة، مع أن جميعهم لا يمتون بصلة حزبية مباشرة أو غير مباشرة إلى حركة أمل و«حزب الله»، وأن من بين هؤلاء من هم على صلة بالفريق الفرنسي المعاون لماكرون في الملف اللبناني.ولاحظت أن «الثنائي الشيعي» يتجنب الدخول في سجال مباشر مع القوى المسيحية المؤيدة بإصرار لتطبيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب على الطوائف اللبنانية، رغم أنها رفعت من سقوفها السياسية في هذا المجال، بخلاف موقف رؤساء الحكومات السابقين الذي بقي تحت السقف، ولا يزال يتعرض إلى انتقادات شديدة اللهجة.

وسألت هذه المصادر: لماذا يصر «الثنائي الشيعي» على حصر هجومه السياسي برؤساء الحكومات السابقين، وتقديم هؤلاء كأنهم العائق الوحيد في وجه احتفاظه بوزارة المالية؟ وقالت ما الجدوى من تطييف الخلاف حول المداورة الذي يرفع من منسوب الاحتقان بين السنة والشيعة؟ وهل أن «حزب الله» هو من يضغط باتجاه تحييد القوى المسيحية عن الخلاف باستثناء الموقف الذي صدر عن المجلس الشيعي رداً على الراعي، على خلفية أنه ذهب بعيداً في تصعيده؟لذلك، لم يعد من مفر أمام أديب للخروج عن صمته، في حال أعلنت باريس رسمياً عن تعليق مبادرة ماكرون التي ستلقى اليوم جرعة من الدعم من المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، في اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي سيؤكد في بيانه تمسُّكه باحترام الدستور وتطبيقه، وعدم إخضاعه إلى اجتهادات مخالفة له.

وعليه، فإن أديب سيضطر إلى الاعتذار إذا ما بقيت الأبواب السياسية موصدة في وجه المبادرة الفرنسية، ولن يقبل -كما تقول المصادر السياسية- بأن يتقدم في طريقه للاعتذار بتشكيلة وزارية محكومة بالوصفة السياسية الفرنسية، وتعزو السبب إلى أن «الثنائي الشيعي» سيضغط لسحب الوزراء الشيعة منها، وصولاً إلى حجب نوابه الثقة عنها.وتؤكد أن أديب ليس في وارد الدخول في اشتباك سياسي مع «الثنائي الشيعي»، وتقول إنه بموقفه هذا ينسجم مع موقف رؤساء الحكومات السابقين، وبالتالي لن يُقدم على خطوة انتحارية من شأنها أن تزيد من الاحتقان الطائفي والمذهبي، وسيبادر إلى رد مثل هذه «الهدية الملغومة» إلى أصحابها.كما أنه ليس في وارد التمديد لتكليفه بتشكيل الحكومة، وإن كان الدستور لا يلزمه بمهلة لتأليفها، وذلك لتفادي تحميله مسؤولية حيال تأخير ولادتها، في ظل تعثر المبادرة الفرنسية، بدلاً من أن يتحمّلها من يعيق -من وجهة نظره- عملية تشكيلها.
قد يهمك ايضا

إخماد حريق اندلع داخل إحدى ورش صيانة البواخر خارج مرفأ طرابلس

 

غوتيريش يُعلّق على طلب فرض عقوبات على طهران

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء اللبناني المكلّف يمدّد مهلة تريثه ويراهن على اتصالات فرنسية إيرانية رئيس الوزراء اللبناني المكلّف يمدّد مهلة تريثه ويراهن على اتصالات فرنسية إيرانية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 16:11 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 10 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 09:34 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تُحقق في اغتصاب جماعي لفتاة بعالم ميتافيرس

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 20:21 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 3 مايو/ أيار 2023
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon