تقارير تؤكّد معاناة الأمن الغذائي ونوعية البضائع تتراجع في لبنان
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

بعد التدابير الجديدة التي فرضتها المصارف على المستوردين

تقارير تؤكّد معاناة الأمن الغذائي ونوعية البضائع تتراجع في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تقارير تؤكّد معاناة الأمن الغذائي ونوعية البضائع تتراجع في لبنان

البنك المركزي اللبناني
بيروت - لبنان اليوم

فيما لا تزال الحكومة والنواب يتخبّطون في شأن قرار رفع الدعم او إبقائه والمَس بالاحتياطي الالزامي من عدمه، لا بد من التوقف عند موضوع الامن الغذائي المعرّض لأزمة خطرة تهدّد استدامته في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد التدابير الجديدة التي فرضتها المصارف على المستوردين.لم يتوصّل اجتماع المجلس المركزي الذي عقد أمس الاول في مصرف لبنان الى أيّ قرار يتعلق بملف ترشيد الدعم أكان في ما خَص المحروقات او السلة الغذائية او الادوية على عكس ما أُشيع، لا بل وصفه أحد المشاركين كأنه لم يكن، وذلك بعدما دعت الحكومة ممثلةً برئيسها حسان دياب المصرف المركزي الى لقاء يوم الاثنين المقبل لمناقشة هذا الموضوع، بمشاركة الوزراء المعنيين، مثل الطاقة والاقتصاد والشؤون الإجتماعية والصحة.

 

مصادر متابعة أفادت انه على الرغم من انّ الجَو العام في البلد يتداول كثيراً بوقف السلة المدعومة والخفض التدريجي لدعم المحروقات والسير بالبطاقة التموينية، الّا انّ شيئاً من هذه النقاط لم يتم تداوله في الاجتماع.في هذه الاثناء، أُضيف أمس الى التحذيرات المتتالية، التي سبق وأطلقتها نقابة مستوردي المواد الغذائية عن خطورة الامن الغذائي في لبنان، تحذير خارجي صدر عن وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني جايمس كليفرلي، اعتبر فيه انّ الخطر الأكثر إلحاحاً الآن هو ذاك المتعلق بالأمن الغذائي، فلبنان على شفير عدم استطاعته إطعام نفسه. وقال: يوصَف هذا النمط من الأزمات بأنّه «تسونامي صامت». لبنان بلد معرّض لأزمة الأمن الغذائي لأنّه يستورد كميات فائقة من المواد الغذائية، وفوق هذا كله هناك ارتفاع مستمر في أسعار السلع الأساسية، بحيث بلغت نسبة ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية 141 % في شهر تموز من هذه السنة، مقارنةً بالفترة ذاتها من السنة الماضية.

 

فما حجم المواد الغذائية المتوفرة؟ وكم تكفي حاجة السوق؟ وهل ستتأثر اذا ما رفع الدعم؟

يقول رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي انّ الوضع ليس بخير، وقد سبق وحذّرنا مراراً وتكراراً من أزمة الأمن الغذائي انطلاقاً من وقائع السوق، مع ضرورة الفصل بين تَوفّر البضاعة وإمكانية المواطن لشرائها. وطمأنَ، عبر الـ»الجمهورية»، بالقول: سيظلّ استيراد المواد الغذائية قائماً إنما المستورِد غَيّر الأصناف التي يستوردها وبات يَميل اكثر نحو الشعبية منها. وإنّ ما يُساق عن اننا سنصل الى مجاعة هو تهويل لا أكثر، إنما هذا لا يعني انّ الأوضاع بخير، وتحذيراتنا مستقبلية. أي نحن نخشى على ما نحن مُقبلون عليه في الفترة المقبلة انطلاقاً من مراقبتنا اليومية لحركة الأسواق. وأكد انّ لدى كل المستهلكين مخزوناً من المواد الغذائية في منازلهم، كما لدينا بضاعة تكفي حاجة السوق لشهرين مقبلين. أمّا اذا لاحظ المستهلك انّ هناك انقطاعاً لبعض السلع من الأسواق فسيكون تدريجاً، وسنُنبِّه عنه قبل حصوله. المشكلة الأساسية تكمن في مدى قدرتنا على تأمين الدولار للاستيراد، وحتى الآن ما زلنا قادرين رغم انّ الأمر يزداد صعوبة.

 

 وقد اسْتجدَّت راهناً مشكلة الشح في الليرة اللبنانية، ونحن كمستوردين مُجبرون على تأمين المبالغ المطلوبة نقداً، وبما انّ 50 في المئة من المشتريات في السوبرماركت تتم بالبطاقات الإئتمانية والنصف الآخر نقداً بالليرة اللبنانية، تراجعت قدرة المستورد تلقائيّاً على الاستيراد الى النصف. ومؤخراً باتت بعض المصارف تعرض على التجار عمولة قدرها 5 % مقابل السماح لها بسحب مبالغ نقدية أكبر من السقوف الموضوعة. على سبيل المثال، اذا كان التاجر يريد سحب 100 مليون ليرة فإنّ مصرفاً معيّناً يدفعها له 95 مليوناً نقداً، علماً انّ هذا المبلغ يساوي اليوم 12 ألف دولار أميركي، أي أقل بكثير من سعر أيّ شحنة استيراد. وفَرضاً، اذا كان لبنان يحتاج الى استيراد حاوية تونه بقيمة 100 ألف دولار فهو بـ 12 ألف دولار لن يتمكن من شراء أكثر من 8/1 من حاجته. وبالتالي ما العمل اذا كان لبنان يستهلك 40 حاوية في الشهر الواحد؟.وفي حال وافق المستورد على عرض البنك بإعطائه عمولة 5 % على كل سحب نقدي بقيمة 100 مليون ليرة، فهذا يعني انّ سعر البضاعة على المستهلك ستزيد بما لا يقل عن 2.5 %.

 

رفع الدعم

وعن أي تأثر لرفع الدعم على استمرارية توفر السلع الغذائية، قال: انّ وقف الدعم عن السلع سيزيد حكماً من أسعارها، والحديث عن ترشيد الدعم طالَ فقط السلة الغذائية بينما لم يتحدث أحد عن ترشيد دعم المحروقات رغم انه يستحوذ على الحصة الاكبر من الدعم ويهرّب. أمّا اذا توجّهوا نحو ترشيد الدعم على الطحين فسيتم الفصل ما بين الطحين الذي يستعمل للحلويات وذلك الذي يدخل في صناعة الخبز وهذا يجب إعطاءه الاولوية. كما يجب التنبّه الى انّ رفع الدعم واستبداله ببطاقات تموينية سيزيد الاسعار على كل شيء 3 او 4 أضعاف، أي انّ الاسعار لن تبقى على ما هي عليه. ورأى انه اذا كانت الدولة تنوي حقاً ترشيد الدعم عليها البحث اولاً عن مزاريب الهدر ومعالجتها، فالحل لا يكمن في ترشيد استيراد السردين.

 

تغيّر خريطة الاستيراد؟

وعمّا اذا كانت الأزمة الحالية عدّلت بخريطة استيراد لبنان وهل حَلّت تركيا كبديل عن الاستراد من الاسواق الاوروبية، قال بحصلي: المؤسف اننا كنّا بمستوى معيشي معيّن وبتنا بمستوى آخر، وليس بالخطأ اليوم الاستيراد من تركيا اذا كانت تقدّم لنا نوعية جيدة بسعر أرخص، لكن من غير المقبول دخول بضاعة مهرّبة أو مزورة، وقد لاحَظنا تَوفّر منتجات في الاسواق تتشابَه أسماؤها مع ماركات اوروبية او غيرها او بضاعة مهرّبة او مقلدة ومزوّرة غير صادرة عن الشركة الأصلية، وتُباع بسعر أغلى من سعر الشركة. وهنا نناشد لجنة الرقابة في وزارة الاقتصاد ان تقوم بدورها لجهة التأكد من نوعية المنتجات الجديدة، وان تتطابَق مواصفاتها مع تلك المحددة من قبل ليبنور.

قد يهمك أيضا :   

ميشال عون يجتمع بحاكم مصرف لبنان لبحث دعم المواد الأساسية

رياض سلامة يُؤكّد أنّ مليارًا ومائة مليون خرجت مِن لبنان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير تؤكّد معاناة الأمن الغذائي ونوعية البضائع تتراجع في لبنان تقارير تؤكّد معاناة الأمن الغذائي ونوعية البضائع تتراجع في لبنان



GMT 22:02 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يهدد الملياردير اللبناني الأصل كارلوس سليم حلو

GMT 03:22 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

ماسك يحقق أرباحًا لشركة إلكترونية بفضل تغريدة و"خوذة كلب"

GMT 13:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صندوق النقد الدولي يدعو تونس لحماية الفقراء

GMT 02:25 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أميركا تتوقع سعرًا أعلى للنفط وتراجعًا طفيفًا بإنتاجها

GMT 03:18 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان يؤكّد أن ربط العملة بالدولار انتهى

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:57 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

انتصار لبناني جديد...

GMT 19:28 2021 الأربعاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق المكتب مع غرفة الجلوس بطريقة جذابة

GMT 05:31 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

حصاد مر

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:36 2012 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مورينيو: لن أستقيل وأدان أفضل من كاسياس

GMT 20:27 2022 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

يارا تتألق بفستان أسود طويل

GMT 07:18 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

أبرز الأبراج التي يصعب عليها الحب بسهولة

GMT 16:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 17:35 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon