عون يصرّ على إجراء عملية تدقيق محاسبية في مصرف لبنان
آخر تحديث GMT18:23:05
 لبنان اليوم -

تتسارَع التطوَرات بملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي

عون يصرّ على إجراء عملية تدقيق محاسبية في مصرف لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عون يصرّ على إجراء عملية تدقيق محاسبية في مصرف لبنان

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت - لبنان اليوم

تتسارع التطورات بملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فبعدما أكّد وزير المال غازي وزني أنّ المحادثات مستمرة لـ"حين إجراء الإصلاحات المطلوبة"، برز اتفاق الرئيس نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر"، الوزير السابق جبران باسيل على السير في التدقيق المالي المحاسبي والجنائي، ولكن عبر شركة غير "كرول". 

وفي حين يرفض الثنائي الشيعي التعامل مع الشركة على خلفية ارتباطها بأكثر من جهاز مخابرات في الشرق الأوسط، ومنه "الموساد"، يتمسك الرئيس ميشال عون بـ"كرول" ويصر على تنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي بإجراء عملية تدقيق محاسبية مركّزة أو تدقيق جنائي Forensic audit في مصرف لبنان.

وكشفت صحيفة "لوريان لوجور" أنّ الشركة الأميركية (تواصلت معها الحكومة إلى جانب شركتي KPMG وOliver Wyman في 24 نيسان الفائت) لم تنسحب بل تنتظر قرار السلطات اللبنانية النهائي، نافيةً بذلك الأنباء التي تردّدت عن أنّ الشركة الأميركية اعتذرت عن التدقيق في حسابات مصرف لبنان. 

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله: "تتابع كرول المحادثات الدائرة حول هذه المسألة، وهي مستعدة للتعاون في هذا المجال"، واصفاً إياها بالشركة التجارية "التي لا تمتلك أي أجندة سياسية". المصدر الذي أكّد أن الشركة تنتظر قرار الحكومة، لفت إلى أنّها ستنظر في الرد على "المزاعم" التي طالتها، لا سيما المتعلقة بارتباطها بالاحتلال الإسرائيلي. 

 وتابع المصدر: "(كرول) ليست مرتبطة بإسرائيل"، مؤكداً أنّه سبق للشركة أن عملت مرات عدة مع لبنان وفي العالم العربي في السنوات الماضية، وذلك مع القطاعين العام والخاص (مصرف جمال ترست بنك على سبيل المثال)، "من دون أن تثير هذه المسألة أي بلبلة". 

 في ما يتعلق بعمل "كرول"، شرح المصدر بأنّها متخصصة بـ"إعادة بناء سجل التحويلات المالية أو إجمالي التحويلات بما يراعي الإجراءات (المعمول بها وذات الصلة)، لا سيما القضائية"، مبيناً أنّ القرار على هذا المستوى يعود إلى العميل. وتابع المصدر: "كرول شركة خاصة تجري تحقيقيات، وهي ليست مدعية عامة".  

وشرح المصدر قائلاً إنّ مهمة "كرول"، إذا ما تم الاتفاق عليها، ستتكامل مع شركتي KPMG وOliver Wyman، إذ ستتولى الثانية إعادة بناء ميزانية مصرف لبنان بالمعنى المحاسبي، أمّا بالنسبة إلى الشركة الثالثة، المتخصصة بالمصارف المركزية، فستقدّم استشارتها في ما يختص بالمعايير الواجب اعتمادها للقيام بذلك مثل معايير تقييم الأصول وأسعار الصرف الواجب أخذها بعين الاعتبار.في ما يتعلق بـ"كرول"، فستُسأل عن إعادة بناء سجل التحويلات المالية، على أن تنظر في كيفية احتساب المبلغ، و في الجهات التي أتاحت ذلك، إلى جانب الجهات المشاركة. 
 
علاقة "كرول" بالاحتلال  
في مقال نشرته مجلة "نيويوركر" في العام 2009، يوضح مؤسس الشركة اليهودي الديانة، جول كرول، أنّه وظّف عملاء سابقين في "الموساد" ووكالة الاستخبارات المركزية CIA ووكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية MI6. ويقول لاعب "الروكبي" كرول إنّه "لا يحبّ أعمال رعاة البقر التقليديين للوصول إلى المعلومات عبر الكسر والخلع والسرقة"، بل إنه يلجأ إلى أساليب "أكثر نعومة وسلاسة، كالاعتماد على عملاء وكالات الاستخبارات كمصادر، مثل وكالة الاستخبارات الأميركية ووكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية وجهاز الموساد الإسرائيلي".وموّل كرول الذي أسس شركته في العام 1972 في مانهاتن إنتاج فيلم إسرائيلي بعنوان "فالس مع بشير"، وهو "ينتقد الاجتياح الإسرائيلي"، بحسب "لوريان لو جور". 
 
شتان ما بين التدقيق الجنائي والتدقيق المحاسبي 
يختلف التدقيق الجنائي عن التدقيق المحاسبي التقليدي. الثاني يدقق في الحسابات والأرقام والنتائج المالية وخلافها ويضع تقريره. أمّا الأول فينظر في كل السجلات والمستندات والقيود من جانب احتمال تجاوزات وإساءة استخدام القواعد المالية والمصرفية، وتنفيذ سياسات مشكوك في تكلفتها وآثارها على ميزانية مصرفية لبنان ويكشف النقاب عن الجهات المستفيدة وما إذا كان هناك تبييض أموال في المصرف وخلاف ذلك. وله أن يعود إلى سجلات مصرف لبنان والقيود الإلكترونية واستعادتها وتظهيرها من جديد وكشف المخفي منها والملغى وتسمية الأطراف المستفيدة أفراداً ومصارف وشركات وقوى سياسية وغيرها، ويشمل التدقيق الهيئة الخاصة لمكافحة تبييض الأموال وأموال الإرهاب غير المقيدّة بالسريّة المصرفية في حال وجود شبهة تبييض أموال ولجنة الرقابة على المصارف. ولاكتمال التدقيق الجنائي لا بد من الانعطاف على المالية العامة وعلاقة مصرف لبنان بتمويل الدولة. 

قد يهمك ايضا:  

تداعيات "كورونا" تدفع "صندوق النقد" إلى تقليص توقّعاته للناتج العالمي في 

  مصادر تؤكد أنه لابديل عن استمرار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عون يصرّ على إجراء عملية تدقيق محاسبية في مصرف لبنان عون يصرّ على إجراء عملية تدقيق محاسبية في مصرف لبنان



GMT 22:02 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يهدد الملياردير اللبناني الأصل كارلوس سليم حلو

GMT 03:22 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

ماسك يحقق أرباحًا لشركة إلكترونية بفضل تغريدة و"خوذة كلب"

GMT 13:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صندوق النقد الدولي يدعو تونس لحماية الفقراء

GMT 02:25 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أميركا تتوقع سعرًا أعلى للنفط وتراجعًا طفيفًا بإنتاجها

GMT 03:18 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان يؤكّد أن ربط العملة بالدولار انتهى

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:24 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 لبنان اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 20:45 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 11 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 03:49 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 09:48 2022 الأحد ,17 تموز / يوليو

تيك توك ينهى الجدل ويعيد هيكلة قسم السلامة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon