نظارات ذكية بتقنية البلورات السائلة تغيّر قواعد تصحيح البصر
آخر تحديث GMT08:17:14
الخميس 14 آب / أغسطس 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

نظارات ذكية بتقنية البلورات السائلة تغيّر قواعد تصحيح البصر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نظارات ذكية بتقنية البلورات السائلة تغيّر قواعد تصحيح البصر

النظارات
واشنطن ـ لبنان اليوم

تبدو كنظارات عادية، لكنها في الواقع مزودة بمواصفات تقنية متطورة.في مكالمة عبر تطبيق زووم، رفع نيكو إيدن، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة النظارات الفنلندية "آي إكس آي (IXI)"، إطارات منتج جديد من النظارات مزود بعدسات تحتوي على بلورات سائلة، ما يعني أن خصائص تصحيح الرؤية فيها قابلة للتغيير الفوري.

يمكن لهذا الزوج من النظارات تصحيح رؤية شخص يستخدم عادةً نظارتين إحداها للرؤية القريبة و الأخرى للبعيدة.

يقول إيدن: " يمكننا تدوير هذه البلورات السائلة باستخدام مجال كهربائي"، موضحاً أنها "قابلة للضبط بسهولة تامة".

يؤثر مكان البلورات السائلة على مرور الضوء عبر العدسات، ويسمح متتبع العين المدمج للنظارات بالاستجابة لأي تصحيح يحتاجه مرتديها في أي لحظة.

ومن المرجح أن ينمو سوق تقنيات النظارات خلال السنوات المقبلة.

كما يًتوقع أن يصبح طول النظر في مرحلة الشيخوخة - وهو حالةٌ مرتبطةٌ بالعمر يصعُب على المصاب بها التركيز على الأشياء القريبة - أكثر شيوعاً مع تقدم سكان العالم في السن. كما أن قصر النظر، أو ما يُعرف بضعف النظر، يزداد بشكل كبير.

وقد ظلت النظارات على حالها إلى حدٍ ما لعقود، فالعدسات ثنائية البؤرة - التي تُقسّم العدسة فيها إلى منطقتين، عادةً لقصر النظر أو طول النظر - تتطلب من مرتديها توجيه بصره عبر المنطقة المعنية، اعتماداً على ما يُريد النظر إليه، ليتمكن من الرؤية بوضوح.

وتؤدي العدسات متغيرة البؤرة وظيفةً مماثلة، لكن الانتقالات فيها أكثر سلاسةً.

في المقابل، يمكن لعدسات "التركيز التلقائي" أن تعدّل جزءً من العدسة أو كلها بشكل تلقائي، بل يمكنها أن تتكيف مع تغير بصر مستخدمها مع مرور الوقت.

ويعترف إيدن: "كانت العدسات الأولى التي أنتجناها سيئة للغاية"، مشيراً إلى أن تلك النماذج الأولية كانت "ضبابية"، وكانت جودة العدسات عند حوافها رديئة بشكل ملحوظ.

لكن الإصدارات الأحدث أثبتت فاعليتها في الاختبارات، بحسب إيدن. فقد طُلب من المشاركين في تجارب الشركة - على سبيل المثال - قراءة شيء ما على صفحة، ثم النظر إلى شيء بعيد، لمعرفة ما إذا كانت النظارات تستجيب بسلاسة لهذا التحول السريع.

ويقول إيدن إن جهاز تتبع العين داخل النظارات لا يمكنه تحديد ما ينظر إليه مرتديها بدقة، مع أن بعض الأنشطة - مثل قراءة شيء ما - قابلة للاكتشاف من حيث المبدأ، نظراً لطبيعة حركات العين عند القراءة.

ونظراً لاستجابة هذه النظارات بشكل دقيق لحركات عين مرتديها، فمن المهم أن تكون إطاراتها مناسبة تماماً، كما تقول إميليا هيلين، مديرة المنتجات.

وتُعد إطارات النظارات التي تنتجها شركة آي إكس آي قابلة للتعديل، ولكن ليس بدرجة كبيرة، نظراً للإلكترونيات الدقيقة بداخلها، وتقول هيلين: "لدينا بعض المرونة، ولكن ليس مرونة كاملة".

لهذا السبب، تأمل الشركة في ضمان أن تناسب المجموعة الصغيرة من الإطارات التي صممتها مجموعة واسعة من الوجوه.

ويقول إيدن إن البطارية الصغيرة الموجودة داخل إطارات شركة آي إكس آي ذات التركيز التلقائي، من المفترض أن تدوم لمدة يومين، مضيفاً أنه من الممكن إعادة شحنها طوال الليل أثناء نوم مستخدمها.

لكنه لم يُحدد موعد الإطلاق - الذي ينوي الكشف عنه لاحقاً هذا العام.

أما بالنسبة للتكلفة، فسألته ما إذا كان سعر 1000 جنيه إسترليني هو ما يفكر فيه، فاكتفى بالقول: "أنا أبتسم عندما تقول ذلك، لكنني لن أؤكده".


ويقول بارامديب بيلخو، المستشار السريري في كلية أطباء البصريات، إن عدسات "التركيز التلقائي" يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في استخدام النظارات متغيرة البؤرة أو ثنائية البؤرة.

لكنه يرى أنه "لا توجد أدلة كافية لإثبات ما إذا كانت هذه العدسات تُضاهي الخيارات التقليدية في أدائها، وما إذا كان من الممكن استخدامها في مهام السلامة الحرجة مثل القيادة".

ويُبدي تشي-هو تو، الباحث في مجال البصريات بجامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية، قلقاً مماثلاً، ويتساءل: ماذا لو حدث خطأ في عملية تصحيح البصر؟.

ويضيف: "أعتقد من حيث الاستخدام العام، أن وجود عدسة تسمح بالتركيز التلقائي فكرة جيدة".

ويُشير إيدن إلى أن الإصدار الأول من عدسات شركته لن يُغير مساحة العدسة بالكامل، إذ "يمكن للمرء النظر عبر المنطقة الديناميكية"، أما حول السلامة، فيقول إنه في حال ظهور عدسات ذاتية التعديل بالكامل، ستصبح السلامة "مسألة أكثر أهمية".

في عام 2013، أصدرت شركة أدلينس البريطانية نظارات تُتيح لمرتديها تغيير القوة البصرية للعدسات يدوياً عبر قرص صغير على الإطارات، وتحتوي هذه العدسات على غشاء مملوء بسائل، وعند ضغطه استجابةً لتعديلات القرص، يُغير انحناء العدسة.

ويقول روب ستيفنز الرئيس التنفيذي الحالي لشركة أدلينس إن النظارات بيعت بمبلغ 1250 دولاراً أمريكياً في الولايات المتحدة، وحظيت بــ"قبول جيد من جانب المستهلكين"، ولكنها لم تحظ بنفس القدر من القبول من جانب تجار النظارات، وهو ما يقول إنه "خنق المبيعات".

منذ ذلك الحين، تطورت التكنولوجيا، وظهر مفهوم العدسات التي تُعيد تركيز نفسها تلقائياً، دون تدخل يدوي.

ومثل شركة آي إكس آي وشركات أخرى، تعمل شركة "أدلينز Adlens" على نظارات قابلة للتعديل، لكنها رفضت الكشف عن موعد إطلاقها.

أسس جوشوا سيلفر، الفيزيائي من جامعة أكسفورد، شركة أدلينز قبل أن يتركها بعد ذلك.

وابتكر فكرة العدسات القابلة للتعديل المملوءة بالسوائل عام 1985، وطوّر نظارات يُمكن ضبطها لتناسب احتياجات مستخدميها، ثم ضبطها بشكل دائم بناءً على وصفة طبية.

وقد مكّنت هذه العدسات ما يقرب من 100 ألف شخص في 20 دولة من الوصول إلى تقنية تصحيح البصر، ويسعى البروفيسور سيلفر حالياً إلى الحصول على استثمار لمشروع يُسمى فيجن، بهدف توسيع نطاق انتشار هذه النظارات.

أما بالنسبة لنظارات التركيز التلقائي باهظة الثمن، والمليئة بالمكونات الإلكترونية، فيتساءل عما إذا كانت ستحظى بإقبال واسع، ويقول: "يُقبل الناس على شراء نظارات القراءة، التي تُؤدي نفس الغرض تقريباً؟"


وهناك أيضاً تقنيات أخرى تُبطئ تطور أمراض العين، مثل قصر النظر، وتتجاوز مجرد تصحيحها.

وقد طوّر البروفيسور تشي هو تو من جامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية، عدسات نظارات خارجية مزودة بحلقة تشبه قرص العسل، إذ يمر ضوء مركز بشكل طبيعي عبر مركز الحلقة، ليصل إلى شبكية العين مما يسمح بالرؤية بوضوح.

ومع ذلك، فإن الضوء المار عبر الحلقة نفسها يُشتت التركيز قليلاً، ما قد يُؤدي إلى ظهور صورة خارجية ضبابية قليلاً على الشبكية الطرفية.

ويبدو أن هذا يُبطئ النمو غير السليم لمقلة العين لدى الأطفال، وهو ما يُقلل، بحسب البروفيسور تو، من معدل تطور قصر النظر بنسبة 60 في المئة، ويضيف أن النظارات المُزودة بهذه التقنية تُستخدم الآن في أكثر من 30 دولة.

تعتمد شركة "سايتغلاس SightGlass" البريطانية نهجاً مختلفاً بعض الشيء، وهو نظارات تُقلل تباين الرؤية بشكل طفيف، ما يؤثر على نمو العين وتطور قصر النظر.

وفي حين أن نظارات التركيز التلقائي وغيرها من الحلول التكنولوجية المتقدمة قد تكون واعدة، إلا أن البروفيسور تو لديه هدف أكبر: نظارات لا تبطئ قصر النظر فحسب، بل تعكسه جزئياً - وهو احتمال مغرٍ قد يُحسّن رؤية مليارات الأشخاص.

ويقول البروفيسور تو: "هناك أدلة متزايدة على إمكانية تحقيق ذلك".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظارات ذكية بتقنية البلورات السائلة تغيّر قواعد تصحيح البصر نظارات ذكية بتقنية البلورات السائلة تغيّر قواعد تصحيح البصر



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض ـ لبنان اليوم

GMT 22:56 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

الإكثار من النوم يسبب آلام الظهر
 لبنان اليوم - الإكثار من النوم يسبب آلام الظهر

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 14:19 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 15:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 14:28 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 18:42 2021 الخميس ,30 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لصبغ الشعر في المنزل للعام الجديد

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 23:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أحذية KATRINE HANNA بإلهام من الطبيعة والخيال

GMT 16:07 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

ضربة إيرانية تغلق جميع منشآت التكرير في حيفا

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 23:14 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

يوسف عنبر مدربًا للمنتخب السعودي

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon