ابتكار نسيج سليولوزي يمتصّ المُخلّفات النفطيّة
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

للتغلب على الخسائر البيئيّة في المسطّحات المائيّة

ابتكار نسيج سليولوزي يمتصّ المُخلّفات النفطيّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ابتكار نسيج سليولوزي يمتصّ المُخلّفات النفطيّة

ابتكار نسيج إسفنجيّ يمتص المخلفات النفطيّة
جنيف ـ سامي لطفي

كشفت دراسة صادرة عن "المؤسسة الاتحاديّة السويسريّة" لاختبارات المواد، أن باحثيها تمكّنوا من ابتكار نسيج إسفنجيّ يمتص المخلفات النفطيّة من المسطحات المائيّة بكفاءة غير مسبوقة.
وأكّدت الدراسة، أن "النسيج يتكون من خلايا سيليولوزيّة مُستخلصة من الورق القديم والقش وبعض المخلفات الزارعيّة، وتمكّن الباحثون من خلطها بتقنية (نانو) وصولاً إلى هذا النسيج الذي يمتص النفط ومشتقاته فقط، وأن استخدام هذه التقنية في التصنيع سمح بنسبة مسام عالية للغاية في مساحات صغيرة من النسيج الإسفنجي، مما ساهم في رفع كفاءة امتصاص المخلفات النفطيّة 50 مرة أفضل من الطرق التقليديّة الشائعة حاليًا، مما يعني أن مساحة متر مربع واحد من هذا النسيج، يمكنها امتصاص كمية مخلفات نفطيّة كانت تحتاج إلى 50 مترًا مربعًا من أي مادة أخرى لامتصاص مثل تلك المركبات البتروكيميائيّة، مما يُساهم في التخلص من تلك النفايات في وقتٍ أسرع".
وأظهرت الدراسة، التي شارك فيها باحثون من جامعة "بوردو" الفرنسيّة، أن "تصنيع هذا النسيج بتقنية (نانو) المتناهية الدقة، أكسبه خاصية امتصاص أنواع المخلفات النفطيّة كافة، سواء كانت ثقيلة أو خفيفة، وبمشتقاتها كافة، بما فيها الكلوريّة والسليكونيّة رغم حساسيتها الفائقة في التعامل مع الكيميائيّات الأخرى،وأن عدم امتصاص هذا النسيج الإسفنجي للماء يجعله طافيًا، حتى بعد أن يتشبع بالزيوت والمخلفات النفطيّة، مما يسهّل جمع النسيج إلى اليابسة لتخليصه من تلك النفايات، عن طريق الضغط وإعادة استعماله مُجدّدًا"، فيما تعول الدراسة على تسويق هذا النسيج بمعدلات جيدة، نظرًا للخسائر البيئيّة الفادحة التي تتسبّب فيها البقع الزيتيّة في المسطحات المائيّة، وتنتقل تبعاتها إلى الكائنات البحريّة، ومنها أيضًا تلوث الشواطئ والهواء، كما يمكن الاستفادة من الكيميائيّات المستخرجة من هذا النسيج بعد استخراجها بالضغط على النسيج الإسفنجيّ، ثم فصلها تمهيدًا لإعادة استخدامها ثانيةً، مما يفتح أيضًا بابًا للحصول على كيميائيات أساسيّة يمكن استخدامها في صناعات مختلفة.
يُشار إلى أن المنظمة البحريّة الدوليّة التابعة للأمم المتحدة، رصدت وجود 10 آلاف طن متري من النفط تتسرّب سنويًّا في البحار والمحيطات، من الناقلات العملاقة والسفن، وهي نسبة وإن كانت ضئيلة مقارنة بحجم إنتاج النفط العالميّ يتجاوز 1600 مليون طن سنويًّا، فإن الأضرار الناجمة عن تلك النفايات تخلّف خسائر باهظة على الإنسان والبيئة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتكار نسيج سليولوزي يمتصّ المُخلّفات النفطيّة ابتكار نسيج سليولوزي يمتصّ المُخلّفات النفطيّة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:44 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 09:19 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

آبل تُطلق قريباً ميزة لهواتف آيفون

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon