الشعاب المرجانية تتجاوب مع الأصوات مثل البشر
آخر تحديث GMT00:35:55
الجمعة 13 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

الشعاب المرجانية تتجاوب مع الأصوات مثل البشر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الشعاب المرجانية تتجاوب مع الأصوات مثل البشر

الشعاب المرجانية
باريس - لبنان اليوم

هل يمكن لأصوات معينة أن تساعد في إنقاذ المرجان كما تهذّب الموسيقى الطباع لدى البشر؟ سؤال حاولت الإجابة عنه دراسة حديثة أظهرت نتائجها أن تسجيلات صوتية لمرجان سليم يمكن أن تساهم في الجهود المبذولة لاستعادة النظم البيئية المرجانية التي تضررت بسبب تغير المناخ والنشاط البشري.

وبينما يشهد الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا حلقة سابعة من "الابيضاض الجماعي"، ومع تعرض مساحات واسعة من الشعاب المرجانية في نصف الكرة الشمالي لخسائر فادحة العام الماضي في فلوريدا ومنطقة البحر الكاريبي بسبب درجات حرارة مرتفعة قياسية في المحيط مسجلة في الأشهر الأخيرة، يسعى العلماء بشتّى الوسائل إلى وقف هذه المجزرة البيئية.

يقول باحثون في معهد "وودز هول" لعلوم المحيطات في نتائج الدراسة التي نشرت نتائجها أخيراً مجلة "رويال سوسايتي أوبن ساينس" Royal Society Open Science، إن إحدى الطرق للمساعدة في إعادة تعمير الشعاب المرجانية قد تكون من خلال الصوت.
وبعد بث تسجيلات صوتية للشعاب المرجانية السليمة، وهي أشبه بسيمفونيات تحت الماء تتألف من "غناء أسماك" و"طقطقة مخالب روبيان"، وجد الباحثون أن هذه الأصوات تشجع يرقات المرجان على الاستقرار في قاع البحر في الحواجز المرجانية المتضررة، ما يمنحها فرصة للتجدد.

وتقول المُعدة الرئيسية للدراسة ناديج أوكي إن "البيئة الصوتية المحلية مهمة للغاية بالنسبة لهذه الشعاب المرجانية" خلال المرحلة الأولى من حياتها، عندما تبحث عن موطن دائم للنمو. وترى في بث هذه الأصوات "أداة حيوية" في جهود الترميم.

بعد الاستماع إلى الشعاب المرجانية في جزر فيرجن الأميركية لأكثر من عقد، خلص الباحثون إلى أن أصواتاً محددة تميز الموائل الحية والصحية عن تلك التي تضررت بسبب الابيضاض أو الأمراض أو الأضرار الناجمة عن الأنشطة البشرية (التلوث أو الدمار الناجم عن الصيد أو السياحة المفرطة).

وتوضح أوكي أن "الشعاب المرجانية السليمة تحتوي عموماً على الكثير من الأصوات منخفضة التردد، مثل النقيق والخرخرة والهمهمات التي تصدرها الأسماك، على خلفية شبه ثابتة من أصوات الطحن والفرقعة التي يصدرها الروبيان". في المقابل، تضم الشعاب المرجانية المتدهورة أعداداً أقل من الأنواع، و"تكون أكثر هدوءاً".

ولإجراء دراستهم، جمع فريق العلماء عينات من نوع شديد التحمل من المرجان، يُعرف باسم "تل الخردل" (اسمه العلمي Porites astreoides "بوريتيس أستريويديس") بسبب شكله المتكتل ولونه الأصفر، ووزعوها على ثلاث شعاب مرجانية في جزر فيرجن الأميركية، واحدة بوضع سليم والاثنتان الأخريان في حالة أكثر تدهورا.
ثم نصب الباحثون مكبرات صوت تحت الماء لبث مجموعتهم من أصوات الشعاب المرجانية الصحية في إحدى الشعاب المتدهورة، ووجدوا أن يرقات المرجان هناك استقرت بمعدلات متوسطها 1,7 مرة أكثر من الشعاب المرجانية الأخرى في المواقع التي لم تشهد بث أي صوت.

وتقر أوكي بوجود معلومات كثيرة يتعين الاستحصال عليها حول كيفية استجابة الشعاب المرجانية للصوت، بما في ذلك ما إذا كانت الأنواع المختلفة تتصرف بالطريقة نفسها، وكيف تستطيع الشعاب "السمع".

ومع ذلك، تشير هذه النتيجة إلى أنه يمكن دمج الصوت في جهود الترميم، رغم ضرورة خضوع ذلك للمراقبة والحماية، إذ إن الاستقرار على الشعاب المرجانية ليس سوى مرحلة في حياة المرجان.
تُعدّ الشعاب المرجانية موطناً لنحو ربع الكائنات البحرية، ويعتمد عليها ملايين الأشخاص في الغذاء والدخل. وقد يختفي ما يصل إلى 90% منها إذا وصل الاحترار العالمي إلى 1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أميركا تتعهد بـ3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر

 

وزارة البيئة اللبنانية تنبّه من خطر اندلاع الحرائق

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعاب المرجانية تتجاوب مع الأصوات مثل البشر الشعاب المرجانية تتجاوب مع الأصوات مثل البشر



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 04:45 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في حي الشجاعية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 11:33 2022 الأحد ,24 إبريل / نيسان

تألقي بمجوهرات الربيع لإطلالة أنيقة

GMT 04:46 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

وفاة مختطف داخل سجن حوثي في صنعاء

GMT 13:34 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

رحالة رومانية خاضت تجربة العيش مع أسرة سعودية بسبب "كورونا"

GMT 23:34 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

إلغاء ماراثون برلين 2020 بسبب كوفيد-19
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon