الدرجات الجيدة في الابتدائية تقلل من الإصابة بالأمراض العقلية
آخر تحديث GMT11:13:29
 لبنان اليوم -

العزلة الاجتماعية أكبر أسباب التعرض إلى علل دماغية

الدرجات الجيدة في الابتدائية تقلل من الإصابة بالأمراض العقلية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الدرجات الجيدة في الابتدائية تقلل من الإصابة بالأمراض العقلية

الدرجات الجيدة في الابتدائية
واشنطن ـ رولا عيسى

أشارت دراسة حديثة إلى ارتباط الحصول على درجات جيدة في المدرسة الابتدائية التي اعتبرتها مهمة صعبة، بانخفاض احتمالات الإصابة بمرض "الخرف"، كما وجدت دراسة أخرى منفصلة أن الوحدة وقلة ممارسة التمرينات الرياضية والكثير من مشاهدة التليفزيون تزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض العقلية المرتبطة بالعُمر.

وكشفت دراسة سويدية تتبعت 440 فرد أعمارهم على الأقل 75 عامًا  ويقعون في الصف الخامس بالنسبة للدرجات المدرسية في عمر 10 أعوام عن زيادة احتمالات إصابتهم بمرض "العته" بنسبة 50% على مدار تسعة سنوات الدراسة، في حين سجل المشاركون الذين كانوا يقومون بمهام معقدة في العمل 60% أقل في احتمالات الإصابة بالمرض نفسه "العته" إلا أن هذه النتيجة صحيحة فقط بالنسبة للنساء.

وأجريت دراسة سويدية ثانية على 7500 شخص أعمارهم على الأقل 65 عامًا لمدة 20 عامًا، كشفت عن زيادة احتمالات الإصابة بمرض "العته" لهؤلاء الذين حصلوا على درجات مدرسية منخفضة بنسبة 21%، مع انخفاض احتمالات الإصابة بنفس المرض لهؤلاء الذين عملوا في مهام معقدة تنطوي على بيانات وأرقام بنسبة 23%، وتم تقديم الدراسة في مؤتمر مرض "الزهايمر" في واشنطن العاصمة.

وأظهرت دراسة أميركية أخرى لأكثر من 3.200 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عامًا لمدة تزيد عن 25 عامًا أن المشاركين الذين كانوا يقومون بتمرينات رياضية قليلة ويشاهدون التليفزيون بشكل كبير كانوا أكثر عرضة بمرتين تقريبا لضعف أدائهم للوظائف المعرفية في نهاية الدراسة.

وبيّنت أبحاث سابقة أن الوحدة يمكن أن تكون سيئة للصحة وتعادل تأثير تدخين 15 سيجارة في اليوم، كما أن العزلة الاجتماعية أكثر خطرا من عدم ممارسة الرياضية وهي ضارة مثل مرض السمنة بمقدار الضِعف، وأشارت دراسة أخرى في مدرسة "هارفارد" للطب في بوسطن إلى تأثير الوحدة على العقل، حيث عانى كبار السن من الرجال والنساء الذين يعيشون حياة إنفرادية من خطر الإصابة بالأمراض العقلية المرتبطة بالعُمر بشكل أكبر من هؤلاء الذين بتمتعون بكثير من الأصدقاء.

وأشار الخبراء إلى أهمية تقديم الرفقة والصداقة لمن هم في أمس الحاجة إليها وبخاصة في ظل وجود مليون بريطاني أعمارهم تزيد عن 65 عامًا يعيشون بمفردهم ولا يتكلمون مع أحد، ويعتمدون على التليفزيون أو حيواناتهم الأليفة كمصدر رئيسي للرفقة، وتقول الجمعيات الخيرية أن الأسر المشتتة والضعف وفقدان الأشخاص الأعزاء تساهم في تفاقم المشكلة والتي أصبحت تحديا كبيرا على الصحة العامة.

ووضع الباحثون أكثر من 8000 رجل وامرأة أعمارهم 65 فأكثر خلال مجموعة اختبارات بما في ذلك قياس مدى حدة ودقة عقولهم كل عامين لمدة 12 عامًا، وقد اعترف 17% منهم بشعوره بالوحدة في بداية الدراسة، وبالرغم من أن تباطؤ العقل أمر متوقع بتقدم السن، إلا أن أثر التبلد العقلي زاد بنسبة 20% لدى هؤلاء الذين يعانون من الوحدة، وأعلنت هذه النتائج في مؤتمر الجمعية الدولية لمرض "الزهايمر" في واشنطن العاصمة، وما لا يمكنهم تفسيره هو حالتهم الصحية السيئة ومعاناتهم من الاكتئاب وبعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية.

وتذكر الدكتورة  نانسي دونافان "لقد اكتشفنا انخفاض المستويات المعرفية للناس الذين يعيشون في وحدة بمعدل أسرع من هؤلاء الذين يحظون بشبكات اجتماعية مرضية، ويجب علينا أن ندرك ذلك ونحن نحاول تعزيز الصحة المعرفية ونوعية حياة كبار السن".

ولفت الرئيس التنفيذي لشركة أبحاث الزهايمر في بريطانيا هيلاري ايفانز، إلى أنه " للأسف فإن حوالي نصف من هم في عمر الـ75 عامًا في بريطانيا يعيشون بمفردهم، والكثير منهم على اتصال محدود بالعائلة والأصدقاء، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبا على صحة الشخص ورفاهيته".

وأضاف إيفانز أن "هذه الدراسة هي دليل أخر على الربط بين الوحدة وتراجع المستوى المعرفي بشكل أسرع، وكثيرا ما نسمع أن الناس الذين يفكرون كثيرا في مشاكلهم هم أكثر عرضة للخروج من الأوساط الاجتماعية ولكن هذه الدراسة تشير إلى أن الوحدة هي المؤثر الأقوى على التدهور المعرفي وليس العكس، وحتى الآن لا يتضح كيف تؤثر العزلة الاجتماعية على انخفاض المستوى المعرفي ، إلا أننا يجب أن ندرك تأثير الوحدة على الأفراد مع ضرورة تخصيص بعض الوقت لمن حولنا والذين قد يكونوا في حالة عزلة إلى الرفقة والأصدقاء".

وبيّنت كارولينا أبراهامز من"Age UK" أن "الوحدة لا تجعلنا فقط نشعر بالبؤس ولكن هناك أدلة متزايدة على أن لها تأثير خطير على صحتنا النفسية والجسدية، ونحن نعلم أن الوحدة والعزلة مرتبطة بزيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم فضلا عن التدهور المعرفي والعته وفقا لما أظهرته الدراسة الجديدة، وقد يؤدى هذا إلى زيادة الاعتماد على خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، ومع زيادة عدد كبار السن في مجتمعنا فإن المشكلة تتفاقم إلى الأسوأ إذا لم نساعدهم في تجنب وتخطى هذه المشكلة"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدرجات الجيدة في الابتدائية تقلل من الإصابة بالأمراض العقلية الدرجات الجيدة في الابتدائية تقلل من الإصابة بالأمراض العقلية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 20:45 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 11 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 03:49 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon