إرشادات عملية لتعليم الطلاب كيفية التغلب على المماطلة والتسويف
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

عن طريق تطوير الشبكات العصبية وتوجيه الدماغ تجاه الهدف

إرشادات عملية لتعليم الطلاب كيفية التغلب على المماطلة والتسويف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إرشادات عملية لتعليم الطلاب كيفية التغلب على المماطلة والتسويف

ارشادات لكيفية التغلب على المماطلة
لندن - ماريا طبراني

تعتبر المماطلة والتسويف من الأشياء الغريزية، حيث يأتي التجنب من دماغ الثدييات المجهزة من أجل البقاء، ويجعل تكيف العقل على التركيز على ما يحتاجه على الفور الأمر صعبا للتركيز على المهام التي تتطلب الانتباه على المدى الطويل، وبالنسبة لأطفال المدارس يعد الحصول على العقل ودمجه في المهام أمر صعب وغير معترف به كقيمة مرتبطة بأهداف البقاء أو كمصدر محتمل للمتعة بالنسبة للعقل.
وعند بلوغ سن العشرين يمكننا تطوير الشبكات العصبية الناضجة التي تتغلب على ردود الفعل القليلة من العقل، ويعني هذا أن الصغار يحتاجون إلى المساعدة لمقاومة تشتيت العقل بحيث يمكنهم تحقيق أهدافهم، وإليك بعض الطرق لمساعدة الطلاب على التغلب على التسويف والمماطلة.
 
شرح طبيعة الدماغ
يشعر الطلاب بالقوة عندما يتعلمون كيف يعمل عقلهم، ويصبح ذلك صحيحا عندما يفهمون كيفية توجيه دماغهم لعمل ما يريدون مثل إنهاء الواجب المنزلي بكفاءة، عليك أن تشرح للطلاب أن الدماغ البشرى لديه العديد من الصفات من الثدييات التي سبقتنا، حيث عاشت معظم الثدييات في ظروف غير متوقعة، وبالتالي كان عليهم الانتباه لأي تغيير يحدث والحفاظ على الطاقة العقلية للأنشطة المرتبطة بالبقاء مثل العثور على الطعام أو المأوى.
ويمكن خداع العقل للقيام بمهام غير مرتبطة بالبقاء لكنها ستكون مفيدة حاليا أو في المستقبل القريب، وحتى يحدث ذلك يحتاج الطلاب إلى الربط بين أهداف التعلم ومصالحهم الشخصية والطموحات المهنية أو أي تغييرات أخرى يودون رؤيتها.
ويجب توجيه الطلاب لطرق طرح الأفكار عند إسناد مهمة أو مشروع طويل الأجل لهم، ويمكنك استغلال معرفتك بمهاراتهم واهتماماتهم وربطها بالعمل الذي تؤديه في الفصل، وعليك تطبيق فرص العالم الحقيقي على النظام التعليمي للطلاب، وعلى سبيل المثال إذا كان الطلاب يدرسون دور الحكومة وكيفية تطوير التشريعات، يمكنك العثور على قرارات تشريعية قيد التنفيذ تقع في نطاق اهتمام الطلاب، وربما يحب الطلاب التزلج وهناك تصويت في المجلس المقبل لتخصيص حديقة للتزلج، عليك إيجاد طريقة لدمجهم في النقاش، واستخدام معرفتهم.
 
التركيز على التقدم
يعد الدوبامين مادة كيميائية في الدماغ، وعند زيادة هذه المادة يزداد الشعور بالرضا والسعادة، ويساعد الدوبامين أيضا في تقوية الذاكرة والحفاظ على الجهد والمثابرة والتحفيز، وبداية من مرحلة الطفولة يحفّز الدماغ لبذل الجهد والاهتمام بالأنشطة التي تعزز الدوبامين وتزيد المتعة، ومن أقوى الطرق لزيادة الدوبامين التغلب على تحد ما أو الوصول لهدف ما، ويمكنك دعم مثابرة الطلاب للتغلب على التسويف والمماطلة من خلال تفعيل نظام مكافأة الدوبامين.
عليك مساعدة الطلاب لتحديد أهدافهم الشخصية والطريقة التي سيستفيدون بها من المهمة التي يحتاجون إلى إتمامها، ويمكنك تدريب الطلاب على التخلي عن الأهداف الكبيرة بأهداف أخرى محددة وبسيطة يمكن تحقيقها ثم الاتجاه إلى الأهداف الأكبر فيما بعد، ويُفضل عمل جداول زمنية لتحقيق الأهداف المرحلة، وخطط أيضا للخطوة الأولى التي يتخذونها بداية من اليوم.
ووجه الطلاب إلى تحليل مدى تقدمهم من خلال نماذج الرسم البياني التي يمكن تحميلها من موقع "onlinecharttool"، ويمكنك توصيتهم بعمل فيديو أن تسجيل صوتي بمرور الوقت لرصد التحسينات الخاصة بهم، وتعد هذه وسيلة فعالة مع بناء المهارات مثل تعليم العزف على آلة موسيقية، وتساعد هذه الطريقة في تحفيز دماغهم للربط بين الجهد المتواصل والتحسينات، وبذلك فإنهم يستثمرون الجهد اللازم للتقدم.
 
عليك التحدث في الأمر
عليك مساعدة الطلاب على فهم كيفية كسر عادات التسويف من خلال توضيح أن الهدف يمكن تحقيقه عن طريق سلسلة من التحسينات والانجازات الصغيرة، وبالفعل تبذل دماغ الطلاب جهد عند بناء مهاراتهم، ويمكنك منحهم أمثلة مناسبة لأعمارهم مثل الرياضة والعزف على الآلات الموسيقية أو التمرين لبناء العضلات، أو تعلم الكتابة السريعة على لوحة المفاتيح.
وعندما يدرك المرء العلاقة بين الجهد والتقدم مثل استكمال مهمة صعبة فإنك تبنى قدرتك على تأجيل الإشباع الفوري لتحقيق هذه الأهداف والأهداف المستقبلية أيضا.
 
الاحتفال
من الجيد للطلاب التفكير في تجاربهم في تحقيق الأهداف إدراك الإستراتيجيات الفعالة التي يمكنهم استخدامها مرة أخرى، وعليك مساعدتهم على الاحتفال بنجاحهم من خلال الكتابة عن إنجازاتهم، وعندما ينزلقون إلى المماطلة مرة أخرى في المشاريع المستقبلية يمكنهم دعوتهم إلى إعادة النظر في نجاحهم.
وعندما يحتفل الطلاب بنجاحهم عليك الاعتراف بما ساعدتهم في تحقيقه، وبذلك أنت تساعدهم على المثابرة بدلا من المماطلة فضلا عن تعزيز وظيفتهم التنفيذية لتحقيق أهداف طويلة الأجل، وهي مهارة مفيدة لهم فيما بعد الفصول الدراسية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرشادات عملية لتعليم الطلاب كيفية التغلب على المماطلة والتسويف إرشادات عملية لتعليم الطلاب كيفية التغلب على المماطلة والتسويف



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:44 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 09:19 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

آبل تُطلق قريباً ميزة لهواتف آيفون

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon