أزمة الكهرباء والإنترنت في لبنان تُنذر بإرباك التعليم عن بُعد
آخر تحديث GMT12:13:04
 لبنان اليوم -

أزمة الكهرباء والإنترنت في لبنان تُنذر بإرباك التعليم عن بُعد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أزمة الكهرباء والإنترنت في لبنان تُنذر بإرباك التعليم عن بُعد

عباس الحلبي وزير التربية والتعليم العالي
بيروت ـ لبنان اليوم

أضحى التعليم عن بُعد في لبنان تحديا يوميا يكابده الأهل والطلاب والمدرسون لأسباب عديدة، أبرزها الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي والتقنين الحديث لمولدات الكهرباء البديلة وتفاقم الأزمة المعيشية.
وتزداد الأزمة سوءا وسط حديث عن انقطاع لبنان عن العالم عما قريب، بسبب توقف محتمل لشبكة الإنترنت في حال عدم تأمين مولدات الطاقة والديزل الضرورية في مراكز تقنية.
ويؤثر الوضع الصعب في لبنان بطريقة سلبية على تطبيق حصص التعليم عن بُعد، بدءا من انقطاع التيار لفترات طويلة، وصولا إلى عدم توفر الإنترنت لدى الجميع نظرا لكلفته المرتفعة، وهو ما جعل بعض الطلاب عاجزين عن حضور الحصص.
وإزاء الحديث عن إمكانية اللجوء مجددا إلى الإقفال العام في لبنان للحد من انتشار فيروس كورونا وسط ارتفاع الإصابات، يثار السؤال بالدرجة الأولى حول ما إذا كانت المدارس ستعاود فتح أبوابها بعد انقضاء عطلة الأعياد أم لا.
وبينما تسعى شركة "أوجيرو" للاتصالات في لبنان جاهدة لتأمين الانترنت، في ظل صعوبة توفير الوقود لمولدات الشركة، لم يتخذ القرار بشأن التعليم عن بُعد بعد العاشر من يناير الجاري.
ويشدد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض على أخذ الاحتياطات اللازمة حتى في المدارس، ويتريث في اتخاذ قرار إقفال البلاد، لكن وزير التربية القاضي عباس الحلبي يتمسك بمواقفه الأخيرة مدافعا عن العودة إلى التعليم الحضوري بعد انتهاء عطلة الميلاد ورأس السنة الأسبوع المقبل، بسبب أعطال الإنترنت وانقطاع التيار الكهربائي عن معظم المناطق اللبنانية.
وكشفت مصادر خاصة من وزارة التربية، أن عباس الحلبي سيعقد ظهر يوم الأربعاء مؤتمرا خاصا لهذه الغاية في وزارة الإعلام، بصفته وزيرا للإعلام بالوكالة.
وقالت مصادر لبنانية، إن "الأهم في الوقت الراهن ليس اتخاذ قرار بشأن إغلاق المدارس في ظل تفشي المتحور أوميكرون، وإنما كيفية استئناف الدروس بأمان، سواء للطلاب أو المعلمين والإداريين والأسر والمجتمع بشكل عام".
واعتبر الأبيض أن الانشغال يتمحور في الوقت الحالي حول استمرار العام الدراسي "خاصة أننا توقفنا لعامين دراسيين في السابق، وأي تعطيل إضافي قد يكون أثره سيئا على طلابنا، لكن يجب أن نتأكد أن افتتاح المدارس سيتم بالطريقة الصحيحة، من خلال أمور عدة من بينها إعطاء اللقاح بشكل فعال للتلاميذ والإداريين والهيئة التعليمية".
ويبرز هذا الواقع شكلا جديدا يوصف بـ"التفاوت الطبقي" في القطاع التعليمي بلبنان، فلم يعد الأمر يقتصر على الفرق بين المدارس الحكومية والأخرى الخاصة، سواء تعلق الأمر بأعداد التلاميذ أو بطاقم التدريس".
وبرز هذا التفاوت نظرا لوجود فجوة بين طلاب ميسورين يستطيعون تأمين أدوات تكنولوجية ضرورية للتعلم عن بعد، وبين آخرين فقراء يتعذر عليهم توفير الأجهزة المطلوبة.
ويواجه الأهالي مشاكل في المنزل، إذ يحاولون حث أولادهم على الصبر والانتباه رغم قدراتهم المحدودة، في ظل الانقطاع المتكرر للاتصال بالإنترنت والتيار الكهربائي.
وقالت سارة، وهي أم لتلميذين، إنها تعاني مع التعلم عن بُعد مع أطفالها.
وتضيف: "يحتاج الأطفال في أغلب الأحيان إلى استخدام الحاسوب الواحد في الوقت نفسه، والإنترنت بطيء جدا في معظم المناطق، الأمر الذي يؤثر على مسار التعليم".
وفرض وباء كورونا تحديا كبيرا على المدرسين في لبنان، فأصبحت مهمة إيصال المعلومة للتلاميذ أكثر صعوبة، خصوصا لمعلمات رياض الأطفال اللواتي يعتمدن بشكل كبير على التواصل المباشر مع التلاميذ.
ووصفت معلمة الروضة رشا طرابلسي تجربتها، قائلة: "أحسست بالارتباك الشديد عند أول محاولة لقاء افتراضي مع تلاميذي".
وأضافت رشا: "الشعور بعدم القدرة على الاحتكاك معهم بشكل مباشر وهم في مرحلة التعليم الطفولي المبكر من خلال تزويدهم بالوسائل الحسية، يكون أصعب في ظل بعدهم عني، بسبب عدم توفر الكهرباء في منازلهم".

قد يهمك أيضا

إضرام النيران في مدرسة إسلامية في دولة السويد

اجتماعات مكثفة للحكومة اللبنانية لإقرار مصير العام الدراسي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الكهرباء والإنترنت في لبنان تُنذر بإرباك التعليم عن بُعد أزمة الكهرباء والإنترنت في لبنان تُنذر بإرباك التعليم عن بُعد



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 16:11 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 10 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 09:34 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تُحقق في اغتصاب جماعي لفتاة بعالم ميتافيرس

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 20:21 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 3 مايو/ أيار 2023

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon