الأزمة اللبنانية تضع الطلاب والمعلمين في خندق واحد
آخر تحديث GMT07:47:39
 لبنان اليوم -

الأزمة اللبنانية تضع الطلاب والمعلمين في خندق واحد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأزمة اللبنانية تضع الطلاب والمعلمين في خندق واحد

صورة أرشفية"مدرسة"
بيروت - لبنان اليوم

يجلس الطالب اللبناني جاد (14 سنة) على كنبة غرفة الجلوس في صبيحة يوم دراسي، بيده هاتفه، يلعب ببعض الألعاب الإلكترونية ويقلب بين وسائل التواصل الاجتماعي، في حين تشطاط أمه غضباً، وتعبر عن ندمها الشديد لنقل ابنها من المدرسة الخاصة إلى الرسمية، حسبما تخبر «الشرق الأوسط».
وتقول هيام: «كنت متخوفة من خطوة نقل جاد إلى المدرسة الرسمية، خصوصاً أنه بات من المعروف أنها عرضة في أي لحظة للإضراب»، وتضيف: «أنهى جاد صف (البروفيه) العام الماضي، ونظراً للوضع الاقتصادي المتأزم والغلاء الفاحش، خاطرنا بنقله إلى الرسمية، لكننا أخطأنا كان يجب أن يبقى في مدرسته الخاصة لأنه سيخسر عامه الدراسي بسبب الإضراب المفتوح».
وكانت هيام وزوجها بصدد نقل الابنة الأصغر إلى المدرسة الرسمية العام المقبل، بعد أن تنهي كأخيها صف البروفيه، وفقاً لهيام، لكنها تستدرك بالقول: «أن نجوع أفضل من أن يخسر أولادي مستقبلهم وعلمهم... السنة المقبلة مدارس خاصة حتماً».
وتنفذ روابط التعليم الرسمي في لبنان إضراباً في المدارس والثانويات والمهنيات ودور المعلمين والإرشاد، وتنظم تحركات مع الاتحاد العمالي العام، في الشمال وبيروت وجبل لبنان، والجنوب والبقاع، عازية السبب إلى الانهيار المستمر للأوضاع الاقتصادية وتردي الأوضاع الاجتماعية والصحية، وبسبب الارتفاع الجنوني للأسعار، في ظل عدم ضبط سعر صرف الدولار. كذلك ارتفاع كلفة النقل والإفلاس المقبل على جميع المؤسسات الضامنة، ما يهدد صحة الجميع.
وكانت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي أول من أعلن الإضراب بتاريخ 6 ديسمبر (كانون الأول)، دفاعاً عن حقوق الأساتذة والقطاع التعليمي، وما زالت مستمرة بإضرابها المفتوح رفضاً لأي مساومة على الحقوق.
ورغم قلقها مما ستؤول إليه الأمور في بلد مفلس لا يبرع بغير الوعود، لا تلوم هيام الأساتذة على إضرابهم ولا تعتبر أنهم يأخذون الطلاب رهينة كما يقول البعض، وتقول: «أليس الأستاذ رب عائلة أيضاً؟ الظروف قاسية على الجميع وهم محقون بمطالبهم. الكارثة وقعت عليهم وعلى الأهالي والطلاب. كلنا في خندق واحد».
وتوضح رئيسة «اللجنة الفاعلة للأستاذة المتقاعدين في التعليم الأساسي» نسرين شاهين لـ«الشرق الأوسط»، أن «إضراباً من نوع آخر كان قد بدأ منذ نحو شهر، فكلما تعذر على أحد الأساتذة دفع أجرة المواصلات امتنع عن الذهاب إلى المدرسة، ثم تحول الإضراب على صعيد بعض المدارس بأكملها بسبب ضيق أحوال الأساتذة وتعذر ذهابهم إلى المدارس، حينها اتخذنا القرار بالإضراب المفتوح في 6 ديسمبر».
وتقول شاهين: «عندما اتخذنا القرار بالإضراب رفض نصف الأساتذة الموضوع لأنه كما هو معلوم رابطة الأساتذة مسيّسة في لبنان وكانت تحارب الأساتذة المتعاقدين، كما أن البعض تخوف من حرمانه من حوافز البنك الدولي التي هي عبارة على 90 دولاراً شهرياً، تحسب على سعر منصة صيرفة».
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أعلن منح مساعدة اجتماعية للعاملين في القطاع العام، ومن ضمنهم أساتذة الملاك في المدارس الرسمية، على شكل دفع مساعدة اجتماعية مقدارها نصف راتب يُعطى عن شهري نوفمبر وديسمبر قبل عيدي الميلاد ورأس السنة، على ألا تقل عن مليون ونصف مليون ليرة وألا تزيد على 3 ملايين ليرة.
وكان وزير التربية في حكومة رئيس الوزراء السابق حسان دياب، طارق المجذوب، قد وعد مع بداية العام الدراسي بتأمين ما يلزم من قرطاسية، وفي شكل مجاني، لتلامذة الحلقتين الأولى والثانية للتعليم الرسمي، في كل لبنان، بالإضافة إلى لوازم غرف الصف، وتركيب طاقة شمسية، وتأمين أموال من الجهات المانحة للمصاريف التشغيلية للمدارس والثانويات والمعاهد الرسمية.
وعن تلك التقديمات، توضح شاهين أن «الأمر توقف على القرطاسية وكتب الحلقتين الأولى والثانية في بعض المدارس»، لافتة إلى أن المشكلة الكبرى وهي المواصلات لم تؤمن.
وتأسف شاهين لأن «طلاب المدارس الرسمية يعيشون في ظروف سيئة جداً داخل الصفوف بسبب البرد وعدم وجود وسائل تدفئة، وساعات التقنين الطويلة للكهرباء»، وتلفت إلى أن «مدارس فترة بعد الظهر تفتح أبوابها لمدة ساعتين فقط وتقفل عند حلول الظلام، بسبب عدم توفر الإنارة، وعدم تأمين مادة المازوت لتشغيل مولدات الكهرباء».

قد يهمك أيضا

إضرام النيران في مدرسة إسلامية في دولة السويد

اجتماعات مكثفة للحكومة اللبنانية لإقرار مصير العام الدراسي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة اللبنانية تضع الطلاب والمعلمين في خندق واحد الأزمة اللبنانية تضع الطلاب والمعلمين في خندق واحد



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:24 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 لبنان اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 20:08 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 11:04 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

لاعب برشلونة مارتينيز يشتبك مع مشجع خارج الملعب

GMT 04:53 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

مكياج العيون من وحي الفنانة بلقيس

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon