أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع

المعلمة ريم خيري أحمد
القاهرة ـ لبنان اليوم

في حارة منزوية بشارع "الخولي" المتفرع من قرية  "اتميدة " مركز ميت غمر  تقف " ريم خيري أحمد"  صاحبة الـ 12 عاما حاملة الطباشير، لتدوين الأرقام والحروف على سبورة صغيرة  تكاد تتسع لمجموعة صغيرة من الكلمات معلقة على مسمارين يكسوهما الصدأ، لتمنح أطفال منطقتها وهم جالسون على الحصير  دروسا  في اللغة العربية والحساب تنمي بداخلهم حب العلم والمعرفة وتدفعهم إلى التفوق الدراسي.بوجه أبيض وبشوش وخدود تملؤها حمرة الخجل تنظر "ريم" ابنة محافظة الدقهلية إلى طلابها الصغار من أهل قريتها و هي تشرح لهم في اجتهاد مادة الحساب لتبسط عليهم عملية الضرب والقسمة بأسلوب بسيط وسهل تعلمته من معلمتها بمدرستها " الأساس القومية".

تستقطع " ريم" عدة ساعات من وقتها اليومي تبدأ من الساعة 12 ظهرا حتى 4 عصرا، لتشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية ،وسط تشجيع أسر التلاميذ الصغار لها، لتحسن من أدائهم الدراسي ومساعدتهم في فهم موادهم الدراسية  المتمثلة في الحساب والعربي واللغة الإنجليزية، وذلك وفقا لحديث "ريم " لموقع "صدى البلد".بالرغم من صغر سن "ريم" إلا أنها فضلت التدريس لأطفال منطقتها بدلا من اللعب واللهو عبر هاتفها المحمول، وذلك لشعورها بالحماس والقوة  من خلال  منح صغار منطقتها الدروس المطلوبة بأسلوب بسيط يمكن لعقول الاطفال استيعابه.


"بحب أدرس للأطفال و بحببهم فيه عشان يسمعوا كلامي ويذاكروا الدروس بتاعتهم".. تلك كانت كلمات "ريم" أصغر معلمة في مصر عن طريقة استقطابها لأطفال قريتها للتدريس لهم قائلة أيضا :" أنا بدرس بطريقة سهلة اتعلمتها من مُدرسة عندي في المدرسة وبقيت أشرح بها للاطفال عشان يفهموا درسهم خصوصًا  مادة الرياضيات".وفي مشهد  إنساني و معبر  يجلس الأطفال فوق حصير على الأرض في هدوء تام  أمام  "ريم"  للاستماع إلى شرحها وحل الواجبات المدرسية وراءها " أنا بدرس للأطفال من سن 4 سنين حتى 10 سنين والحمدلله بيفهموا مني و بيجيبوا درجات كويسة في المدرسة عشان كده أسرهم بتشجعني وبتدعمني دايما ".


تحلم "ريم خيري"  بأن تصبح مدرسة رياضيات لعشقها هذه المادة وحبها في أن تكون معلمة أجيال " نفسي أبقى مدرسة ناجحة والأطفال تحبني وحلمي أن أفضل ادرس ليهم بالذات مادة الرياضيات لاني بحبها ".
بدأت "ريم" في التدريس للأطفال قبل أزمة تفشي فيروس كورونا، وبعد الأزمة تحرص على ارتداء طلابها من الصغار الكمامة كإجراء احترازي قبل جلوسهم للاستماع إلى الشرح، حتى لا يصاب أي طفل بمكروه " انا لازم أحافظ على صحة الأطفال طلما حابين أدرس لهم عشان كده بجبرهم يلبسوا الكمامة و كمان أنا بدرس لهم في مكان مفتوح مش مغلق عشان النفس وميبقاش مكتوم".

بمحض الصدفة اكتشف " محمد ناصر"  مصور " ريم" جارته في القرية وهي تدرس للأطفال بعد أن أرشدته والدته اليها، ليعجبه هذا الأمر ويقوم بتصويره لتصبح تلك الصور بابا لشهرة "ريم " عبر السوشيال ميديا ليتلقى إشادات هائلة من قبل رواد التواصل.انتاب " محمد " إحساس بالسعادة  لنشر رسالة الطفلة "ريم" في مساعدة صغار منطقتها للتعلم عبر صور تجسد  مشهدا إنسانيا يمكن أن يساعد أطفالا كثيرين لتغيير مفاهيمهم لمساعدة الآخرين، وذلك وفقا لتعبير المصور " محمد ناصر" لصدى البلد".يتمنى " محمد"  لـ" ريم"، أن تستمر في مشوارها التعليمي وتحقق ذاتها وتفعل ما تحب دون أن يوقفها أحد، لتصبح ما تتمنى في المستقبل الكريم، داعيا الجميع إلى دعمها وتوفير سبل تمكنها من الاستمرار في طريقها لتعليم اطفال أبناء قريتها الصغار.

قد يهمك ايضا:

الترجمة طريق التواصل ونشر العلم والمعرفة بوابة التفاعل الثقافي بين الأمم والحضارات 

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 08:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 17:32 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان طارق عبد العزيز بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة

GMT 17:32 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

خريجو الجامعات اليونانية يلتقون فلاسيس بدعوة من فونتولاكي

GMT 23:31 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 11:15 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع لتطوير قدراتك العملية

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon