مراكز الرعاية النهاريَّة تزيد من مشاكل الأطفال
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

التأثيرات الأقوى تأتي من البيئة المحيطة

مراكز الرعاية النهاريَّة تزيد من مشاكل الأطفال

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مراكز الرعاية النهاريَّة تزيد من مشاكل الأطفال

مراكز الرعاية النهاريَّة
لندن ـ سامر شهاب

وجد بحث جديد أن الأطفال الذين يقضون وقتًا في مراكز الرعاية النهارية أو مع مرافقين أطفال هم أكثر عُرضة للمشاكل السلوكية، بما في ذلك فرط النشاط، وقام خبراء في جامعة أكسفورد بدرس كيفية تأثير الأنواع المختلفة من الرعاية على سلوك الطفل في ضوء "الزيادة الهائلة" في عدد الأمهات العاملات في العقود الأخيرة.
ووجدت الدراسة أن التأثيرات الأقوى والأكثر اتساقًا على سلوك الطفل تأتي من البيئة المنزلية ومستوى الرعاية المقدمة من قبل الأمهات، لكنها كشفت أيضًا عن الاتجاهات المهمّة المتعلقة بالأطفال الذين يتلقون الرعاية بعيدًا عن والديهم".
وكتب فريق بقيادة البروفيسور آلان شتاين من إدارة الجامعة لطب نفس الأطفال والمراهقين "إن قضاء المزيد من الوقت في مراكز الرعاية النهارية، خلال الفترة الإجمالية كان مؤشرًا لمجموع درجات المشكلة" .
وأكد "أن الاطفال الذين يقضون المزيد من الوقت في مراكز الرعاية النهارية من المرجح أن يكون لديهم إفراط في الحركة، بينما كان الأطفال الذين يتلقون المزيد من الرعاية من قِبل مشرفي أو مرافقي الأطفال أكثر عرضة لمشاكل الأقران".
وأعلنوا أن "قضاء المزيد من الوقت في رعاية الطفل كان مرتبطًا أيضًا بالمزيد من فرط النشاط".
ووجد الباحثون أيضًا أن الأطفال الذين يمضون وقتًا أطول في اللعب الجماعي مرحلة ما قبل المدرسة كان لديهم مشاكل أقل مع أقرانهم، ولكن أولئك الذين يمضون وقتا أطول في رعاية أجدادهم يميلون لأن يكون لديهم مزيد من مشاكل الأقران.
وأكدوا أن قضاء المزيد من الوقت مع المربية يشير إلى مستويات أعلى من "السلوك الاجتماعي الإيجابي"، أي إظهار الاستعداد لمساعدة الآخرين.
وأعلن المؤلفون أن تقرير "مارموت 2010"، الذي يتناول عدم المساواة في الصحة، سلط الضوء على أهمية تجارب الأطفال في وقت مبكِّر في التأثير على التنمية العاطفية والسلوكية في وقت لاحق.
وبحثت دراستهم، التي نشرت في مجلة الطفل: العناية والصحة والتنمية، 991 أسرة عاملة، بينما كان الاطفال لديهم ثلاثة أشهر فقط، وكانت جميع الأمهات عند الانجاب يتجاوزن الـ 16 عامًا، وكان متوسط ​الأعمار 30 عامًا.
واستغرقت التقييمات قرابة 51 شهرًا، عندما كان الأطفال في سن دخول المدرسة، من خلال استبيانات بشأن سلوكهم وعواطفهم التي استكملها كلٌّ من المعلمين وأولياء الأمور.
وأجرى الباحثون أيضًا ملاحظات مباشرة لتقديم الرعاية التي تقدمها الأمهات والرعاية الملاحظة غير الأبوية لمدة 90 دقيقة على الأقل للأطفال الذين يوجدون في اشكال أخرى من الرعاية.
وكان العدد الإجمالي للساعات في بعض انواع الرعاية بعيدًا عن والدة الطفل لا يتعلق بالمستويات العامة للمشاكل، سواء كانت مصنّفة من قِبل الأمهات أو المعلمين.
ومع ذلك، فقد ظلت الحالة أن الأطفال، الذين تلقوا المزيد من الرعاية الجماعية في مراكز الرعاية النهارية، واجهوا صعوبات سلوكية أكثر، وفقًا لما ذكره كلٌّ من أمهاتهم والمعلمين.
وأظهرت تقديرات المعلمين أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول في مراكز الرعاية النهارية كان لديهم أكثر المشاكل العاطفية وأكثر المشاكل السلوكية"، وتم تصنيف الأطفال الذين يقضون المزيد من الوقت مع مرافقي الأطفال بأن لديهم مستويات أعلى من مجموع المشاكل ككل.
وأوضح المؤلفون أن هذه النتائج التي تتعلق بالاهتمام بالأطفال تشير إلى أنه قد تزيد الرعاية المنزلية بدلاً من الرعاية الجماعية من خطر الصعوبات والمشاكل السلوكية.
وأكدوا أن التأثيرات الأقوى على السلوك والمشاكل العاطفية جاءت من المنزل، بما في ذلك الوضع الاجتماعي والديموغرافي الأقل، وسوء رعاية الأمومة وإجهاد الوالدين.
وخلصوا إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن التدخلات لتعزيز نمو الطفل العاطفي والسلوكي قد تكون أفضل من خلال التركيز على دعم الأسر، وزيادة نوعية الرعاية في المنزل".
وأكد البروفيسور كاثي سيلفا من جامعة أكسفورد لـ "ميل أون لاين" أن الدراسات رعاية الأطفال المبكرة، والتي قمت بأخذ زمام المبادرة للقيام بها في أكسفورد، أشارت إلى أن رعاية الأطفال في وقت مبكر قبل 18 شهرًا كان مرتبطًا بقدرة ذهنية أعلى قليلاً وليس له آثار ضارة.
وأظهرت الدراسة نفسها أن رعاية الأطفال ذات الجودة مفيدة لتعلم الأطفال، وبشكل عام، يظهر البحث أن جودة الرعاية هي الأهمّ بكثير من ما إذا كان الطفل في المنزل أو في مركز رعاية الأطفال".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراكز الرعاية النهاريَّة تزيد من مشاكل الأطفال مراكز الرعاية النهاريَّة تزيد من مشاكل الأطفال



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 18:07 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منافسة قوية بين ريال مدريد وأرسنال على ضم فلاهوفيتش

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 15:59 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل أولمبياد طوكيو يكلف اليابان 2 مليار دولار

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 15:58 2023 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل العطور الرجالية لهذا العام

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أحذية مسطحة عصرية وأنيقة موضة هذا الموسم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon