محمد صبحي يؤكد أنَّ التعليم السلاح الأمثل لاستعادة الأمجاد العربية
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

أوضح أنَّ وحدة الهوية والفكر والمصير هي الحل للأزمة الحالية

محمد صبحي يؤكد أنَّ التعليم السلاح الأمثل لاستعادة الأمجاد العربية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - محمد صبحي يؤكد أنَّ التعليم السلاح الأمثل لاستعادة الأمجاد العربية

محمد صبحي في معرض الشارقة
الشارقة - العرب اليوم

استضافت قاعة الاحتفالات في مركز "اكسبو الشارقة"، النجم المصري الكبير محمد صبحي للحديث حول واقع الثقافة العربية، والتحديات التي تواجهها، في جلسة نقاشية أدارتها الإعلامية الدكتورة بروين حبيب، ضمن أمسية فنية وثقافية استثنائية من أمسيات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين.

وأشارت الدكتورة بروين حبيب، بعد ترحيبها بضيوف إمارة الشارقة، إلى أن هذه الأمسية ستخصص للغوص في واقع الثقافة العربية، والتهم التي وجهت إلى بعض المثقفين بسقوطهم الثقافي بعد الثورات العربية، والتي أعادت إلى الأذهان السؤال عن دور المثقف العربي في التغيير السياسي والاجتماعي والثقافي.

وعن ضيف الأمسية قالت بروين حبيب: "ضيفي اليوم علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي، فهو صاحب تاريخ مشرف في الفن، اقترن اسمه بالإبداع والاحترام، لُقب بألقاب كثيرة ابتداءً بأبي الفقراء وصولًا إلى فارس الفن الهادف، والحالم دومًا بالعدالة الاجتماعية، ضيفي مصري بل عربي حد البهجة وحد الضحك وحد التمني، هو أحد رموز الحياة الثقافية الفنية، مؤلف، كاتب، مخرج، مسرحي، فنان مهموم بقضايا المجتمع، أعماله تراجم لفنان يحمل وجوهًا كثيرة، مربي أجيال، سياسي، كوميدي، وقد رفض منصب وزير الثقافة أربع مرات، هو فنان حالم بغد أفضل، وخاصة حلمه الشخصي في القضاء على العشوائيات في مصر".

وبدأ الفنان محمد صبحي حديثه قائلًا: "أبعث بتحية شكر وتقدير إلى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، هذا الرجل الإنسان الفنان والمفكر، الذي نافسني ونافسته في عشقي للمسرح وعشقه للمسرح، وعندما يكون هناك حاكم له هذه الإطلالة الثقافية المتميزة، فلا نجد إلا أن نقول هنيئًا لشعب الشارقة والإمارات".

وحول موضوع الثقافة قال صبحي: "كثير منا يعتقد أن المعرفة شيء والثقافة شي آخر، ولكن للمعرفة روافدها الخاصة وللثقافة كذلك روافدها، فروافد المعرفة منها التعليم، والتنمية البشرية، والثقافة، والتكنولوجيا، والبحث العلمي، فكل هذه الأشياء تشكل معرفة، فهناك كثير من المثقفين غير متعلمين، وكثير من المتعلمين غير مثقفين، وأعني بذلك المثقف ثقافة سمعية، أما روافد الثقافة في أي مجتمع فهي الدين، والتقاليد، والعادات، والموروثات الشعبية، والفنون الجميلة من موسيقى ومسرح وسينما، وجغرافيا المكان والمناخ، وتختلف الثقافة من شعب إلى آخر حسب غلبة أي رافد من هذه الروافد".

وأضاف: "من خلال متابعتي لتجربة حاكم الشارقة في الكتابة المسرحية والذي قدم من خلالها مجموعة من المسرحيات منها هولاكو، والنمرود، والقضية، لاحظت أن  دائمًا ما يرجع إلى التاريخ ليقرأه ويسجل منه ملاحظته ليكتشف بعدها أن التاريخ يعيد نفسه".

وقرأ صبحي أمام الحضور مقتطفات من نصوص مسرحية "القضية" ل حاكم الشارقة التي وثقت لحضارة الأندلس التي استمرت 800 عام، وهي محافظة على شموخها بفضل علمائها الذين كانوا عاشقين للعلوم والفنون والموسيقى، وتناولت الظروف والأسباب التي أدت إلى سقوطها.

وتابع: "عندما نقرأ نصوص هذه المسرحية نجد أن التاريخ يعيد نفسه حقيقةً، فالفتن هي نفسها والتشكيك هو نفسه، والتعامل مع الأعداء لقتال بعضنا البعض مازال واقعًا ماثلًا، وعليه أقول فإذا كانت لدينا إرادة حقيقية لاستعادة تلك الأمجاد التي فقدناها فعلينا بالتعليم فهو القضية الأساسية، ولابد لحكومتنا أن توليه مزيدًا من الاهتمام وأن ترصد له ميزانيات مقدرة، وأن تغيّر نظرتها إلى المعلم الذي هو الوسيلة الأساسية التي يُبني بها الإنسان، فنحن أحوج ما نكون إلى بناء الإنسان من أي وقت مضى".

وحول واقع الفن العربي بعد الثورات العربية، أضاف: "بعد ما يسمى بالربيع العربي أصبحنا نعيش ظروفًا في مآساوية وقد عانينا منها كثيرًا، وبتنا نرى أن معظم الأخبار التي تنشر في وسائل الإعلام مصدرها الأساسي هو الأكاذيب والإشاعات التي تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وبسبب هذه التغيّرات أصبحنا لا نستطيع التمييز بين حرية الإبداع والابتذال الذي لا يحترم عقلية المتلقي".

وكشف محمد صبحي عن دعوة كان قد أطلقها حاكم الشارقة للفنانين المصريين بضرورة إنتاج أعمال فنية تليق بمكانة مصر على الخريطة الفنية، وعن استعداده لتقديم الدعم اللازم لإنجاز ذلك.

وأكد أنه لم يتعرض لأي مضايقات طيلة سنوات عمله، ولم تمارس عليه أي رقابة أو يحذف له نص أو تصادر له كلمة، وأشار إلى أن الواقع والظروف المحيطة هي التي تصنع المثقفين والعباقرة، فإذا لم يتوفر المناخ المناسب لن تبرز أي مواهب، وستتوارى عقليات كثيرة عن المشهد، مؤكدًا على أنه وبالرغم من أنه عندما يعيش خارج المسرح فإنه يعيش بلا أوكسجين، فقد عاش بعد الربيع العربي خريفًا طويلًا، تفرغ فيه للعمل المدني من خلال اتجاهه لنشر الوعي بخطورة العشوائيات في مصر.

وحول الحلول المناسبة للأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية، تابع: "أؤمن في أن الحل يكمن في وحدة الهوية العربية، والوحدة التي أعنيها هنا ليست وحدة الكيانات فقط وإنما وحدة الفكرة والمصير المشترك، وفي هذا الظرف التاريخي الذي نعيشه نحتاج من الغرب العدل ومن أنفسنا العقل".

وخلال الندوة، أشاد رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، بمكانة حاكم الشارقة الأدبية، ورفده المكتبة العربية والأجنبية بالعديد من المؤلفات في التاريخ والثقافة والفكر، وثمّن الدعم الكبير الذي يقدمه للحركة الفكرية والثقافية، والتي تتجلى أبرز ملامحها في هذا المعرض الذي يزخر بالعديد من الفعاليات الثقافية والفكرية، وبات وجهة ومقصدًا لكل المثقفين والمفكرين والأدباء.

وأشار مدير عام الهيئة الاستشارية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الباحث نجيب الشامسي، إلى أهمية دور المثقف في رفع الوعي بمجتمعه، وأن يكون قائد التنوير فيه، مؤكدًا "إننا في أشد الحاجة إلى ذلك"، واتفق الحضور الذين شاركوا بمداخلاتهم في الجلسة، على أهمية التعليم في النهوض بالأمم، وأكدوا على ضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا المجال، من خلال رصد الميزانيات، وتسويق البحوث العلمية، وتطبيق توصياتها والعمل بنتائجها، وتأهيل المعلم، وإصلاح البيئة التعليمية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صبحي يؤكد أنَّ التعليم السلاح الأمثل لاستعادة الأمجاد العربية محمد صبحي يؤكد أنَّ التعليم السلاح الأمثل لاستعادة الأمجاد العربية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon