كاترينا تكشف آثار الحرب على الفن التشكيلي في سورية
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" أنَّ المرأة الأقدر على التعبير

كاترينا تكشف آثار الحرب على الفن التشكيلي في سورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كاترينا تكشف آثار الحرب على الفن التشكيلي في سورية

الفن التشكيلي
دمشق ـ ميس خليل

اعتبرت الفنانة التشكيلية السورية جميلة كاترينا، أنَّ الريشة النسائية تحمل مشاعر المرأة التي تمثل نصف المجتمع وتعكس عواطف وأحاسيس كثيرة، فضلًا عن أنَّها تحمل مشاعر متناقضة القوة والضعف الحزن والسعادة والقسوة والحنان.

 وصرّحت كاترينا، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنَّ المرأة الفنانة تشعر وتحس بالمرأة وتفهم مكنوناتها الغامضة أكثر من الفنان الرجل، فبحكم عاطفتها وثقافتها وإرادتها ثم إصرارها على النجاح تستطيع أن تبدع أجمل اللوحات المعبرة عما تشعر به.

وتعتمد كاترينا في أسلوبها الفني على التعبيرية والواقعية التعبيرية، حيث أنَّ لوحاتها جوهرها وموضوعها الأساسي هو الإنسان عمومًا والمرأة خصوصًا، كما أنَّها رسمت بالزيت والفحم والاكريليك والماء ومواد أخرى، فضلًا عن لوحات رسمتها على الزجاج والقماش والخشب والمرايا والجدران، كما اهتمت برسم الحارة الشامية والمناظر الطبيعية والطبيعة الصامتة والبورتريه والأماكن الأثرية في سورية.

وعن تقييمها لواقع الحركة التشكيلية، صرّحت بأنَّ "الحركة التشكيلية في سورية شأنها شأن كل ما هو سوري يعيش مرحلتين المرحلة الأولى مرحلة الازدهار أي ما قبل 2011، والمرحلة الثانية ما بعد 2011، أي مرحلة التقشف والقوقعة على النفس والهجرة".

 وأضافت كاترينا "إنَّ المرحلة الأولى كانت مرحلة تطور وازدهار بالنسبة إلى الفن التشكيلي في سورية بتشجيع من قبل الدولة والوزارات والمؤسسات التي تقيم معارض بمشاركة اتحاد الفنانين التشكيليين لتشجيع الفنانين والفنانات حيث كان يحضر المعرض عدد كبير من الناس وبعد انتهاء المعرض تقتنى اللوحات وتقدر مكافئة للفنانين تكريمًا لمشاركتهم".

وتابعت "أما في هذه  المرحلة فقد شهدت تحوﻻت كبيرة إذ هاجر البعض والبعض الآخر تقوقع على نفسه خوفًا من الظروف التي تمر فيها البلاد وهو يعيش حالة ضياع، وأما من بقي يعمل ويرسم ويشارك في عدد قليل من المعارض فهو يواجه مشكلة كبيرة؛ لأنه لا يوجد اقتناء بسبب الظروف وحتى الحضور يقتصر على الفنانين فقط؛ لذلك فنحن الفنانين  نحاول أن نعرض لنثبت وجودنا وإننا ما زلنا صامدون نعمل ونعيش حياتنا الطبيعية".  

 وأشارت كاترينا إلى انعكاس الحرب على لوحات الفنانين التشكيليين، حيث حملت المعارض أسماء مستقاة من هذا الواقع مثل "جراحات وطن تحية لأرواح الشهداء"، موضحة أنها شاركت في كل هذه المعارض وأهم مشاركاتها كانت لوحة "أم الشهيدين" التي تعبر عن كل بيت في سورية قدَّم شهيدًا أو أكثر، ولوحة عندما بكت دمشق وشهداء دمشق ولوحة السقوط التي تعبر عن الحاجة والفقر والنزوح الذي أدى إلى سقوط الإنسان في الرذيلة".

وأكدت أنَّها مع ظاهرة المعارض الجماعية؛ لأن الحضور فيها أكبر ويستطيع كل فنان وفنانة رؤية أعمال زملائهم والتعرف عليهم وعلى تقنيات وطرق جديدة والمناقشة وأحيانا مدارس مختلفة؛ لكنها لم تخف وجود بعض المشاكل، فيما يتعلق بتلك المعارض.

وذكرت كاترينا أنَّه في معرض الخريف السنوي لا يعرض كل من يتقدم للمشاركة، حيث كان المعرض حكرًا على الرجال فقط، وبسبب وضع المعرض المتكرر هناك، كثير من الفنانين قرروا عدم المشاركة في المعرض وحتى عدم الشكوى لاقتناعهم بعدم الفائدة.

وبالنسبة إلى صعوبات العمل في الفن التشكيلي، أوضحت أنَّ الظروف وغلاء المواد وعدم وجود الراغب في الاستغناء عن شراء طعامه من أجل لوحة وعدم اقتناء اللوحات في هذه الظروف، جعل الفنان التشكيلي يعيش مشكلة كبيرة  والفنان إنسان يحتاج أن يبيع لوحاته ليعيش.

وأبرزت كاترينا أنَّه "كي تصل الفنانة التشكيلية إلى مستوى أوسع هي بحاجة ماسة للمساعدة والتشجيع والمشاركة من قبل الرجل عمومًا والعائلة خصوصًا واقتناء لوحاته والمساعدة على تنظيم أكثر من المعارض داخل وخارج القطر وعدم غيرة الفنان من الفنانة".                    

يُذكر أنَّ الفنانة كاترينا حاصلة على إجازة في هندسة الميكانيك، ودرست الفن التشكيلي في مركز "أدهم إسماعيل"،  ودرست الرسم دراسة خاصة وعملت على تصميم الأزياء، وشاركت بالعديد من المعارض الجماعية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاترينا تكشف آثار الحرب على الفن التشكيلي في سورية كاترينا تكشف آثار الحرب على الفن التشكيلي في سورية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 19:30 2022 السبت ,07 أيار / مايو

حقائب يد صيفية موضة هذا الموسم

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 05:22 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

نصائح لاختيار أحذية الـ Pumps بشكل صحيح

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon