جمعة اللامي يؤكد أنَّ ثقافة الاستهلاك لا تنتج أدبًا ولا إنسانًا
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

بيَّن لـ"العرب اليوم" أن الشعب المعنى الحقيقي للفن والجمال

جمعة اللامي يؤكد أنَّ ثقافة الاستهلاك لا تنتج أدبًا ولا إنسانًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جمعة اللامي يؤكد أنَّ ثقافة الاستهلاك لا تنتج أدبًا ولا إنسانًا

الكاتب والروائي العراقي جمعة عجيل درويش راشد اللامي
الشارقة ـ نور الحلو

كشف الكاتب والروائي العراقي جمعة عجيل اللامي، أن "هناك أزمة نظام لا كتب وكتّاب، فعندما توجد أنظمة وحكومات لا تحترم الثقافة ولا المثقفين ولا تحترم رسالة اقرأ، ولا ن والقلم وما يسطرون فالنتيجة أن تكون هناك أزمة حقيقية فالكتاب الذي يقرأ هو الكتاب الذي يتداول خارج هذه المنظومة المتعسفة التي لا تحترم الثقافة وتحولها إلى نمط من ثقافة الاستهلاك".

وأوضح اللامي في مقابلة مع "العرب اليوم"، أن "ثقافة الاستهلاك لا تنتج أدبًا ولا تبني إنسانا ولا حضارة وإنما تبني خرابًا في خراب على خراب، والكاتب ليس النجم الذي تصنعه المؤسسات التجارية وإنما الكاتب هو الذي يعرف هموم الناس وأشواقهم فإذا كتب قصة أو رواية كتب في الفن والأخلاق والجمال والمسؤولية، وإذا كتب في الصحافة لا يكتب إلا ما يهم الناس".

وأضاف أن "ما يسمى بالربيع العربي لم يؤثر على حال الثقافة في عالمنا العربي، فهو بمثابة عاصفة زائلة مثلما زالت عواصف أخرى في تاريخنا القديم والحديث، مثال الدولة العباسية والعواصف التي ثارت حولها، وكذلك الدولة الأموية وانظروا بما حل باللذين استأصلوا الثقافة وسيدوا الحاكم على الشعب ذهبوا إلى مكان آخر، أما الكتب الرصينة والأساتيذ التي تعنى بالإنتاج المعرفي والثقافة فإنها موجودة، وقديمًا كان الجاحظ وما زال وكان أبو حيان ولا يزال، وفي شعرنا العربي وأدبنا السردي هناك الأعلام والقمم اللذين يبحث عنهم الجمهور ليس جمهور الثقافة الاستهلاكية وإنما ثقافة الشعب المسؤولة حيث الجمال الحقيقي والمسؤولية الحقيقية والكرامة الحقيقية".

وأوضح الكاتب العراقي المقيم في الإمارات أنه رافق الشارقة ومشروع الشيخ الدكتور سلطان القاسمي ويعرف بالضبط ماذا يريد هذا الرجل وسبق له أن كتب في أخلاقه ومشروعه الثقافي "معرض الشارقة الدولي للكتاب" الذي تابعه منذ أكثر من 3 عقود.

وتابع: "هذا المعرض هو المصد الوحيد إذا لم نقل إنه من بين المصدات القليلة جدًا  ضد ثقافة الاستهلاك والاستئصال، وإنما هذا المعرض يشيع ثقافة ديمقراطية ويحترم الرأي والرأي الآخر ويدعو إلى التسامح تمامًا كما هي طروحات الشيخ الدكتور سلطان القاسمي سواء في اليوم العالمي للمسرح أو في مسرحياته أو في رواياته، فهو يعتبر نفسه ابن هذا المشروع  ومساهم في هذا المشروع سواء عندما كان في صحيفة الخليج أو الاتحاد".

وأعلن اللامي عن استخدامه الأغاني الشعبية العراقية وأغاني السجون في كتاباته، قائلا إن "كل الكتابات التي تخلدت هي تلك التي اتجهت إلى المنتج الحقيقي للثقافة والجمال ألا وهو الشعب، والشعب يبرز دائمًا طلائع ثقافية ونضالية وفكرية، وهو يتحدث عن هؤلاء الطليعة الأدبية الذين كان مصيرهم السجون نظرًا إلى أنهم لم يختاروا إلا الخير والجمال والحرية والحب".

وأشار إلى أنه أمضى ما يقارب فترة 6 أعوام في السجن منذ 12 عامًا، وعرف معنى السجن والسجن يعني الحرية ولذلك ضمن في قصصه أغلب أغاني السجناء السياسية من النشيد الأممي العالمي وليس انتهاءً بسجناء مصر وسورية والأردن والمغرب وبالثقافة الشعبية التي ضمنها أيضا في قصصه لأنه في السرد العربي القديم كان الأساتذة ينحون هذا المنحى، فالغناء الشعبي والأناشيد جزء من كتاب شعري فريد وجزء من رواية ومبنى في قصة قصيرة، فهو وضع هذا الأمر أولى اهتماماته، وجاء بها من ميسان في جنوب العراق، ميسان التي هي دائمًا في حالة حزن من محرم إلى صفر هي منطقة تنتج الحزن وأيضا تعطي الفرح في الوقت نفسه.

يذكر أن جمعة اللامي غادر العراق عام 1979 واستقر في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1980، وشغل مناصب عدة في صحيفة الخليج والاتحاد، ورئيس مركز الشارقة – ميسان العالمي للحوار والتنمية الثقافية، ويعمل حاليًا كاتبًا متفرغًا في جريدة "الخليج"، نال جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي في القصة القصيرة عام 2006 ، نال جائزة العنقاء الذهبية الدولية عام 2007.

ومن مؤلفاته: ابن ميسان في عزلته المقامة اللامية مجنون زينب الأعمال الروائية الأعمال القصصية من قتل حكمت أليشن، الثلاثيات عبدالله بن فرات ينتظر ثأر الله أشواق السيدة البابلية - الثلاثية الأولى الحرية والثقافة ( ذاكرة المستقبل ) مملكة الحكمة، بوابة الكلمة، وقال عنه الدكتور محسن الموسوي: "جمعة اللامي: الســـــــرد باحثا عن يقين"، تابع فيه بدايات جمعة اللامي في الحياة الثقافية والسياسية في العراق منذ ستينات القرن المنصرم، وأوضح تفرداته في المشهد القصصي العراقي والعربي، حيث انه هدم الحدود القائمة بين الأجناس، فلا قصة ولا رواية ولا شعر ولا مقامة، كما في قصصه القصيرة، وكذلك في روايته "مجنون زينب".

وعن اللامي كتب الأديب اللبناني عصام محفوظ مقالا في خريف عام 1970، ثم أعاد نشره كاملا في كتابه الموسوم: "الرواية العربية الطليعية": "أما اللعبة الشكلية المتطورة جدا، فصاحبها العراقي جمعة اللامي، الأول الذي يحاول أن يكتب كما كان أبو لينير يكتب بعض شعره، أي يستغل الإمكانات التصويرية للتأكيد على معنى يدرك هو أن الكلمات المصفوفة في ترتيب، قد لا تؤكده في القوة نفسها التي يريد. وهو ما يسمى في الغرب: كاليغرام. جمعة اللامي، الأول من بين كتاب القصة العرب، بل بين كتاب القصة في كل مكان، كتب القصة بهذا الأسلوب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعة اللامي يؤكد أنَّ ثقافة الاستهلاك لا تنتج أدبًا ولا إنسانًا جمعة اللامي يؤكد أنَّ ثقافة الاستهلاك لا تنتج أدبًا ولا إنسانًا



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon