البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر لوحات الـdigital art
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

كاشفًا عن مساعيه الجادة للاعتراف العالمي بهذا الفن

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر لوحات الـdigital art

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر لوحات الـdigital art

الفنان نبيل البقيلي
بيروت– العرب اليوم

يعد الفنان نبيل البقيلي أحد رواد اللوحة الرقمية في العالم العربي؛ إذ يعود معرضه الأول إلى نهاية التسعينات وتحديدًا العام 1997، وتجربة البقيلي بدأت مع انطلاق البرامج الكومبيوترية التصويرية واللونية, وكأنه توقع منذ اللحظة الأولى أهمية واحتمالات هذا العالم التشكيلي الافتراضي الجديد.

وأدرك البقيلي مبكرًا شساعة هذا العالم الجديد وأهميته كأداة تعبيرية ما بعد حداثية وتقاطعها مع كل ما سبقها من أدوات تشكيلية تعبيرية، فلوحاته الجديدة التي تجاوزت ما حققه في معرضه الأول, تجمع ما بين الصورة والتجريد, وما بين التعبيرية والتصويرية والتجريدية اللونية, وتكشف أبعد من هذا تقاطعًا مع ذاكرة الفن التشكيلي التقليدي.

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر لوحات الـdigital art

وهناك بعض اللوحات وكأنها تجريديات كما كندسكي، وبحديث آخر فإن لوحة البقيلي تعد استمرارية للتجربة التشكيلية الحداثية وإنما بأدوات أخرى وبعين ومخيلة ذاتية تؤلف اختلافه وخصوصيته، ومتعة تجربة البقيلي الجديدة أنها تمثل لوحات بصرية جذابة وعميقة في آن واحد، فإنها لوحات اختبارية وملتزمة في آن معًا، ملتزمة بالمعنى الإنساني, ولقضية الإنسان عمومًا والعربي خصوصًا.

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر لوحات الـdigital art

والمفاجيء في تجربة الفنان البقيلي اللوحات الحروفية؛ إذ استطاع أن يحمل هذه الموضوعية التشكيلية إلى أبعاد أخرى, تجاوزت افتراضية أخاذة, وحروفية لوحاته أبعد من أن تكون مجرد حروفيات, إنها جمل جديدة تتقاطع والشعر والموقف, ليست مجرد حروف تتحدث عن جمالية معينة, إنما مواقف واعتراضية في زمن الفوضى العارمة والتغيرات والموت.

وتعليقًا على مجموعته الجديدة ومعرضه المقبل، أكد بقوله: لدي شعور عميق بأن الإنسان في حاجة إلى الحرية والدعم من زلزال النيبال إلى الشريط الشائك على الحدود السورية التركية مروراً بالعراق وفلسطين ومخيم اليرموك في سورية وحتى لبنان، هناك ألم يجول داخلنا نحن مواليد الخمسينات، فشلت كل أحلامنا بالثورة كما فشلت جميع فنوننا في تشكيل العلاقة بين الأرض والإنسان وقضايانا المصيرية.

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر لوحات الـdigital art

وأوضح البقيلي: أنا أبحث أيضًا عن تفسير لهذا المعنى المقلق عبر علاقتي بالـdigital art الذي سمح لي أن أقدم لوحة أو صورة لك أن تسميها ما تشاء، ولكني أنحاز بقوة للمساهمة في نشر هذا الفن والاعتراف العالمي به بما يؤكد شرعيته بعد التطور التقني الهائل في إمكانية تقديمه كلوحة تستطيع البقاء لأعوام طويلة توازي عمر اللوحة بمعناها التقليدي، ولكن المشكلة أنه في منطقتنا العربية استقبلوا هذا الفن بنوع من الريبة والحذر، والغاليريهات تفكر طويلاً قبل الاستثمار في هذا الفن .

وأجاب عن سؤال بشأن الرسالة التي يريد أن يطرحها من خلال هذه الأعمال بتصريحه: لقد شعرت بألم مدوٍ وأنا أرى أحلامنا في أوطان مستقرة وحضارة بشرية عظيمة تنهار وتتهاوى بين أيدينا وأمام أعيننا، وإنساننا يمزق على بوابات الوطن من اليمن حتى الشريط الشائك على الحدود السورية التركية، وبقايا الحضارات المسالمة تسبى كقطيع الأغنام وعناوين كثيرة تمحى من خارطة الحضارة البشرية، شعرت بالرغبة في الاعتراض على وحشية الإنسان من فلسطين إلى تونس إلى ليبيا إلى نيجيريا إلى بغداد إلى القاهرة أم الحضارات، أحسست أن الكلمة لا تكفي بل هي لا تبقى في الذاكرة إلا من خلال لحظتها الشعرية، ذهبت إلى أدواتي كي أسجل اعتراضي عبر اللوحة احترامًا لفظاعة وجلالة الحدث مبتعدًا عن دمويته التي ستبقى من حق الصورة أن تسجلها، أردت أن أخاطب الذاكرة من خلال احترام المشهد الذي سيقيم معنا طويلاً عبر اللوحة.

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر لوحات الـdigital art

وبشأن تفسير علاقته بين الصورة الفوتوغرافية والتأثيرات البصرية والتقنية التي يقدمها عبر الـdigital art، ذكر أنه ليس ضروريًا أن تكون الصورة هي المنطلق لأي لوحة أو عمل تقوم به، فالبرامج متاحة ومتنوعة وهي تخدم الأسلوب أو التوجه في أي عمل، ومن خلال علاقتي المهنية بالصورة، كان توجهي إلى البرامج التي تتعامل معها، أو كما في بعض الأعمال المزج بين أساليب وبرامج متعددة، وقد يكون الأسلوب في بعض جوانبه خدمة أو إضفاء جمالية معينة أو امتدادًا للصورة الفوتوغرافية، ما أحاول أن أقوم به هو الخروج من الفوتوغراف إلى اللوحة التقليدية بتقنية حديثة محاولاً الابتعاد عن المؤثرات والدلالات الرقمية للاقتراب اكثر نحو اللوحة، فالصورة الفوتوغرافية تسجيل للحقيقة ولها الاعتراف الكامل بشرعية محاكاتها للواقع، فهي الإدانة لهذا الواقع، ما أريده هو تحويل تلك اللحظة إلى إشارة خالدة، ولا يمكن أن يتم ذللك إلا عبر إعطاء الصورة شرعية البقاء كفن يتجاوز الحدث ويحدث معناه في الذاكرة.

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر لوحات الـdigital art

وعن توجهه نحو الخط العربي وحروفه في بعض أعماله، أكد البقيلي أنه ليس خطاطًا ولا يمتلك هذه الموهبة، مضيفًا: أبحث عن تصاميم جديدة أو معانٍ وتفسيرات ذات دلالات معينة في فهم روح الخط العربي، كل ما أبحث عنه هو إعطاء الكلمة معناها من خلال التشكيل ومن خلال الكتلة التي تجسد معانٍ مختلفة عن جمالية الحرف، وفي جميع الأحوال ما زلت أبحث في هذا الموضوع وما شاهدته مازال في إطار التجارب، وستحتل جانبًا كبيرًا في معرضي الذي سأقدمه خلال هذا العام بين بيروت بلدي وكندا وطني النهائي.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر لوحات الـdigital art البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر لوحات الـdigital art



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 19:13 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل البريطاني جوس آكلاند عن عمر يناهز 95 عامًا

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon