تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

الأديّبة المصريّة أماني فؤاد لـ"العرب اليوم":

تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني

أماني فؤاد
الشارقة ـ زكي شهاب

قالّت الناقدة و الأدبية المصرية أماني فؤاد خلال مقابلة مع "العرب اليوم"، إن "تطوير الثقافة يتطلّب مراقبة الإعلام وتطوير خطابه بالتوازي مع تطوير الخطاب الديني والنهوض بمنظومة التعليم وتحديثها، مشدّدة على أهمية وجود مثقفين حقيقيين قادرين على قيادة ركب التنوير والطلائعية"، بينما أرجعت أزمة الثقافة والعزوف عن المطالعة في العالم العربي إلى مجموعة من الأسباب  أهمها؛ انحدار مستوى التعليم، مشيرة إلى أن التأثير الديني على المجتمعات العربية خطير جدًا وأن البحث عن الخلل في منظومة الثقافة العربية يستدعي ضرورة مراقبة الإعلام،  والبيت والأسرة و المساجد.
وأكدّت الناقدة والكاتبة المصرية أماني فؤاد أنه رغم تفشي الواقع العربي الذي لا يساعد على التنوير والثقافة والقراءة إلا أن الدول العربية على غرار مصر ولبنان والعراق غنية بالمثقفين.
وأرجعت الدكتورة أماني فؤاد أزمة الثقافة والعزوف عن المطالعة في العالم العربي إلى مجموعة من الأسباب  أهمها انحدار مستوى التعليم، مشيرة إلى أن التأثير الديني على المجتمعات العربية خطير جدا وأن البحث عن الخلل في منظومة الثقافة العربية يستدعي ضرورة مراقبة الإعلام  والبيت والأسرة والجوامع أي المؤسسات الدينية ، مشدّدة على أن أكثر العوامل تأثيرا في الثقافة العربية اليوم هي القنوات الإعلامية التي صنعت ثقافة الجماهير.
وأوضحت الناقدة المصرية أماني فؤاد أن الأحداث السياسية الأخيرة التي مرّت بها مصر، أثّرت على القطاع الثقافي والإنتاج الفكري، مشيرة إلى أن الثورات يمكن أن تخرج أجمل ما في الشعوب كما يمكن أن تبوح بمتناقضاتها وسلبياتها.
وأشارت الدكتورة أماني فؤاد إلى أن مصر تعيش مرحلة من الانتقاء والغربلة ذلك أن" أسوا موروث منذ 60 عام بصدد الخروج اليوم يالتوازي مع بروز قدرة المصريين على الحلم والعطاء والإبداع".
 وأكدت على أن مصر كانت على مر العصور والتاريخ قاطرة للعرب ليس لأنها  تكتنز أفضل موروث ثقافي ولكن لثراء وتنوع فكرها وغنى ثقافاتها الذي جعلها تقود الحركة التنويرية في العالم العربي.
وشددت الكاتبة المصرية أماني فؤاد أن مصر دائما حاضرة ولامعة ثقافيا، خاصة بعد أن تخطّت كابوس إقامة دولة دينية فاشية ، على حد قولها، معتبرة أن التضحية بـ3 سنوات من عمر مصر لا شيء مقارنة بتاريخها الزاخر، وفي سبيل استعادة مجدها الطويل.
وبشأن مرور مصر بمرحلة من الخوف والقلق على تراجع العطاء ،والثقافة أكدت الكاتبة والناقدة أماني فؤاد أن الخطورة" ليست في الجماعة المتأسلمين التي كانت تسيطر على البلاد بل في رؤيتها للإبداع ومنهجهم في التفكير، الذي لا يساعد على الإبداع ويتعارض مع مبادئ الحرية والانعتاق والعطاء".
واعتبرت الكاتبة المصرية الدكتورة أماني فؤاد أن أكبر خطر فكري يمثله جماعة "الإخوان" المسلمين على الثقافة والتنوير أنهم "يوحدون بين آرائهم وبين النص القرآني، رغم أن  النص قابل للتأويل، إلا أنهم متسلحون على الدوام  بدعاوى جاهزة ويتمتعون بنزعة نحو التكفير وحب السيطرة والاستحواذ، لا تساعد على إقامة بلد تنويري متحرر".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 18:24 2023 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الممثل التلفزيوني جاك أكسلرود عن عمر ناهز 93 عاماً

GMT 17:28 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon