نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله
آخر تحديث GMT12:13:04
 لبنان اليوم -

نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله

كاريكاتير من الراحل ناجي العلي
أنقرة ـ لبنان اليوم

قال خالد العلي، نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير، الراحل ناجي العلي، إن الفن الذي قدّمه والده يعكس مأساة فلسطين والقضية الفلسطينية بسبب الاحتلال الإسرائيلي.وأضاف في مقابلة له، في الذكرى السنوية الـ34 لاغتيال رسام الكاريكاتير ناجي العلي بالعاصمة البريطانية لندن، أن والده كان أحد الرسامين المهمين في العالم العربي، وقد حاول الرسام الراحل من خلال أعماله عكس العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والأنظمة العربية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وتعرض العلي لعملية اغتيال بلندن، في 22 تموز/ يوليو 1987، وهو في طريقه إلى مكتبه، وتوفي في أحد مستشفياتها، في 29 آب/ أغسطس من العام ذاته، نتيجة جروح خطيرة ناجمة عن عملية الاغتيال، التي لم تتمكن السلطات البريطانية حتى الآن من العثور على منفذيها.
وقال خالد العلي: أصبحت شخصية "حنظلة"، التي تحمل توقيع ناجي العلي، رمزا من رموز النضال الفلسطيني من أجل الحرية.
وأكمل: "في الواقع، تمكنت رسومات ناجي العلي من لفت الأنظار في وقت قصير؛ لأنها تعبر عن روح القضية الفلسطينية، وقد حظيت بإشادة واهتمام كبيرين".
وتابع: "أبصر ناجي العلي النور في قرية الشجرة بفلسطين عام 1936، وعاش في قريته، حتى اضطر للرحيل عنها مع أسرته عام 1948.. كان عمره وقتها 11-12 ربيعًا.. طُرد قسراً من وطنه مع آلاف الفلسطينيين، أقام مع عائلته في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان".
ومضى خالد العلي موضحا: "تم طرد والدي وعائلته من منازلهم وحياتهم وحقولهم. وفجأة وجدوا أنفسهم في خيمة يعيشون في ظلها شتى صعوبات الحياة، لا وظائف، ولا عمل، ولا شيء يمكن الاعتماد عليه، تجربة مؤلمة للغاية.. هذه التجربة لم تدفعه للخنوع والإحباط، بل صقلت عزمه، وجعلته أكثر شجاعة وصمودًا".
وذكر خالد العلي أن والده، ناجي العلي، رسم بعض الرسومات عندما كان صغيراً، لكن لن يكون من الصحيح القول إنه بدأ مسيرته الفنية عندما كان طفلاً.
وأشار خالد العلي إلى أن والده بدأ بالاهتمام والانخراط في العمل السياسي في فترة مبكرة، ولهذا تم اعتقاله عدة مرات، ولم يرحب به من قبل السلطات اللبنانية، وأنه انتقل إلى الكويت عام 1963، عندما تلقى عرض عمل من مجلة الطليعة الكويتية.
وتابع: في السابق، كانت رسوماته تدور حول القضايا السياسية والاجتماعية، والقضايا المحلية. ثم بدأ في الرسم أكثر فأكثر عن السياسة وفلسطين، وما يحدث في الشرق الأوسط والعالم.
وعن شخصية حنظلة، ذكر خالد العلي أن والده كشف النقاب عن تلك الشخصية الكاريكاتورية في آب/ أغسطس 1969.
وقال واصفا الشخصية: "حنظلة طفل غادر فلسطين في سن مبكرة.. توقف الزمن عند طرده من فلسطين، اعتاد والدي أن يقول إن حنظلة لن يكبر إلا عندما يعود إلى وطنه في فلسطين".
وتابع: "حنظلة يجسد شخصية صبي فقير.. إنه ليس حسن المظهر، وقدماه عاريتان، وملابسه ملطخة، وشعره غير نظيف.. لذلك هو ليس الطفل الذي يحلم أي شخص بإنجابه إلى الحياة. يمثل حنظلة بطريقة ما ضمير والدي، الطفل الذي لا يكذب أبدًا، يقول ما يفكر فيه بغض النظر عن العواقب، ويحاول أن يكون في الجانب الصحيح".
وتابع: "لذلك كان حنظلة بمثابة بوصلة لوالدي، ناجي العلي، بوصلة العودة إلى فلسطين. تشير البوصلات عادةً إلى الشمال، بينما تشير بوصلة حنظلة دائمًا إلى فلسطين".
وذكر خالد العلي أن رسومات والده كانت تعكس آراءه من القضية الفلسطينية، قائلا: "كرّس والدي حياته من أجل فلسطين.. كان صادقًا مع قضيته، وكان يعتقد أن له الحق في العودة إلى وطنه.. لقد صب جل اهتمامه على فلسطين والظلم الذي يلحق بالشعب الفلسطيني".
وتابع: "كان ناجي العلي متعاطفا مع فقراء العالم.. كان شجاعًا في مقارعة الظلم.. لقد كافح دائمًا ضد الفجوة بين الأغنياء والفقراء.. لقد عارض عدوان الولايات المتحدة وإسرائيل على القضية الفلسطينية، ولم يكتف بانتقادهما.. لقد نظر بشكل نقدي تجاه سياسات الجانب الفلسطيني والعربي أيضًا.. لم يكن خائفًا أبدًا".
وأكد خالد العلي في مقابلته مع وكالة "الأناضول" أن والده ناجي العلي "كان قبل كل شيء رسام كاريكاتير جيدا جدًا.. لم يغير آراءه من أجل المال أو أي شيء آخر.. كان مخلصًا لقضيته.. كان قتله دليلا على إخلاصه.. أدرك المعارضون لرسالته صعوبة إيقافه، فقرروا إسكاته للأبد، وذلك عن طريق اغتياله".
وذكر خالد العلي أن والده تلقى تهديدات بالقتل طوال حياته، وأنه تم فتح تحقيق بعد الاغتيال، لكن القضية لم تنته بعد.
وتابع: قضية والدي كانت فلسطين. لم يؤمن والدي قط بما يسمى عملية السلام، التي كان من المفترض أن تسفر عن نتائج إيجابية للشعب الفلسطيني.
وأضاف: قال ناجي العلي منذ زمن بعيد إن هذا لن يقودنا إلى أي نتائج. كان واضحًا جدًا في جميع رسوماته قدرته على تشخيص المشكلة. عمل من أجل فلسطين وفي سبيلها، متمسكًا بشعار "ما أخذ بالقوة لا يمكن استعادته إلا بالقوة".

قد يهمك ايضا :  

رسومات الكاريكاتير ناجي العلي لم تقتصر على الأزمة الفلسطينية فقط

   وفاة رسام الكاريكاتير "محمد عفت" نجم الفن المشاكس

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 09:07 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

صفقة نفطية لشركات أجنبية تُفجر خلافاً واسعاً في ليبيا

GMT 10:20 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الجينز واسع والألوان الجريئة أبرز صيحات الموضة لعام 2024

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 19:50 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة السيدة الأميركية الأولى السابقة روزالين كارتر

GMT 00:54 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

أفضل الإكسسوارات والمجوهرات لهذا الموسم

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon