نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله
آخر تحديث GMT09:06:18
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله

كاريكاتير من الراحل ناجي العلي
أنقرة ـ لبنان اليوم

قال خالد العلي، نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير، الراحل ناجي العلي، إن الفن الذي قدّمه والده يعكس مأساة فلسطين والقضية الفلسطينية بسبب الاحتلال الإسرائيلي.وأضاف في مقابلة له، في الذكرى السنوية الـ34 لاغتيال رسام الكاريكاتير ناجي العلي بالعاصمة البريطانية لندن، أن والده كان أحد الرسامين المهمين في العالم العربي، وقد حاول الرسام الراحل من خلال أعماله عكس العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والأنظمة العربية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وتعرض العلي لعملية اغتيال بلندن، في 22 تموز/ يوليو 1987، وهو في طريقه إلى مكتبه، وتوفي في أحد مستشفياتها، في 29 آب/ أغسطس من العام ذاته، نتيجة جروح خطيرة ناجمة عن عملية الاغتيال، التي لم تتمكن السلطات البريطانية حتى الآن من العثور على منفذيها.
وقال خالد العلي: أصبحت شخصية "حنظلة"، التي تحمل توقيع ناجي العلي، رمزا من رموز النضال الفلسطيني من أجل الحرية.
وأكمل: "في الواقع، تمكنت رسومات ناجي العلي من لفت الأنظار في وقت قصير؛ لأنها تعبر عن روح القضية الفلسطينية، وقد حظيت بإشادة واهتمام كبيرين".
وتابع: "أبصر ناجي العلي النور في قرية الشجرة بفلسطين عام 1936، وعاش في قريته، حتى اضطر للرحيل عنها مع أسرته عام 1948.. كان عمره وقتها 11-12 ربيعًا.. طُرد قسراً من وطنه مع آلاف الفلسطينيين، أقام مع عائلته في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان".
ومضى خالد العلي موضحا: "تم طرد والدي وعائلته من منازلهم وحياتهم وحقولهم. وفجأة وجدوا أنفسهم في خيمة يعيشون في ظلها شتى صعوبات الحياة، لا وظائف، ولا عمل، ولا شيء يمكن الاعتماد عليه، تجربة مؤلمة للغاية.. هذه التجربة لم تدفعه للخنوع والإحباط، بل صقلت عزمه، وجعلته أكثر شجاعة وصمودًا".
وذكر خالد العلي أن والده، ناجي العلي، رسم بعض الرسومات عندما كان صغيراً، لكن لن يكون من الصحيح القول إنه بدأ مسيرته الفنية عندما كان طفلاً.
وأشار خالد العلي إلى أن والده بدأ بالاهتمام والانخراط في العمل السياسي في فترة مبكرة، ولهذا تم اعتقاله عدة مرات، ولم يرحب به من قبل السلطات اللبنانية، وأنه انتقل إلى الكويت عام 1963، عندما تلقى عرض عمل من مجلة الطليعة الكويتية.
وتابع: في السابق، كانت رسوماته تدور حول القضايا السياسية والاجتماعية، والقضايا المحلية. ثم بدأ في الرسم أكثر فأكثر عن السياسة وفلسطين، وما يحدث في الشرق الأوسط والعالم.
وعن شخصية حنظلة، ذكر خالد العلي أن والده كشف النقاب عن تلك الشخصية الكاريكاتورية في آب/ أغسطس 1969.
وقال واصفا الشخصية: "حنظلة طفل غادر فلسطين في سن مبكرة.. توقف الزمن عند طرده من فلسطين، اعتاد والدي أن يقول إن حنظلة لن يكبر إلا عندما يعود إلى وطنه في فلسطين".
وتابع: "حنظلة يجسد شخصية صبي فقير.. إنه ليس حسن المظهر، وقدماه عاريتان، وملابسه ملطخة، وشعره غير نظيف.. لذلك هو ليس الطفل الذي يحلم أي شخص بإنجابه إلى الحياة. يمثل حنظلة بطريقة ما ضمير والدي، الطفل الذي لا يكذب أبدًا، يقول ما يفكر فيه بغض النظر عن العواقب، ويحاول أن يكون في الجانب الصحيح".
وتابع: "لذلك كان حنظلة بمثابة بوصلة لوالدي، ناجي العلي، بوصلة العودة إلى فلسطين. تشير البوصلات عادةً إلى الشمال، بينما تشير بوصلة حنظلة دائمًا إلى فلسطين".
وذكر خالد العلي أن رسومات والده كانت تعكس آراءه من القضية الفلسطينية، قائلا: "كرّس والدي حياته من أجل فلسطين.. كان صادقًا مع قضيته، وكان يعتقد أن له الحق في العودة إلى وطنه.. لقد صب جل اهتمامه على فلسطين والظلم الذي يلحق بالشعب الفلسطيني".
وتابع: "كان ناجي العلي متعاطفا مع فقراء العالم.. كان شجاعًا في مقارعة الظلم.. لقد كافح دائمًا ضد الفجوة بين الأغنياء والفقراء.. لقد عارض عدوان الولايات المتحدة وإسرائيل على القضية الفلسطينية، ولم يكتف بانتقادهما.. لقد نظر بشكل نقدي تجاه سياسات الجانب الفلسطيني والعربي أيضًا.. لم يكن خائفًا أبدًا".
وأكد خالد العلي في مقابلته مع وكالة "الأناضول" أن والده ناجي العلي "كان قبل كل شيء رسام كاريكاتير جيدا جدًا.. لم يغير آراءه من أجل المال أو أي شيء آخر.. كان مخلصًا لقضيته.. كان قتله دليلا على إخلاصه.. أدرك المعارضون لرسالته صعوبة إيقافه، فقرروا إسكاته للأبد، وذلك عن طريق اغتياله".
وذكر خالد العلي أن والده تلقى تهديدات بالقتل طوال حياته، وأنه تم فتح تحقيق بعد الاغتيال، لكن القضية لم تنته بعد.
وتابع: قضية والدي كانت فلسطين. لم يؤمن والدي قط بما يسمى عملية السلام، التي كان من المفترض أن تسفر عن نتائج إيجابية للشعب الفلسطيني.
وأضاف: قال ناجي العلي منذ زمن بعيد إن هذا لن يقودنا إلى أي نتائج. كان واضحًا جدًا في جميع رسوماته قدرته على تشخيص المشكلة. عمل من أجل فلسطين وفي سبيلها، متمسكًا بشعار "ما أخذ بالقوة لا يمكن استعادته إلا بالقوة".

قد يهمك ايضا :  

رسومات الكاريكاتير ناجي العلي لم تقتصر على الأزمة الفلسطينية فقط

   وفاة رسام الكاريكاتير "محمد عفت" نجم الفن المشاكس

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 07:56 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

غويتريش يُحذر من شبح مجاعة وشيكة يطوق قطاع غزة
 لبنان اليوم - غويتريش يُحذر من شبح مجاعة وشيكة يطوق قطاع غزة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:29 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 19:15 2024 السبت ,16 آذار/ مارس

إغلاق مطار أوسلو مؤقتاً بسبب الطقس السيء

GMT 14:58 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 15 إبريل / نيسان 2023

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 19:28 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الموت يُهدد حمادة هلال في "المداح"

GMT 22:16 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق مختلفة لارتداء إكسسوارات اللؤلؤ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon