سماح إدريس رحل ولم يتخلَ عن فلسطين حتى الرمق الأخير
آخر تحديث GMT18:59:04
 لبنان اليوم -
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس" إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي وسط مدينة نابلس
أخر الأخبار

سماح إدريس رحل ولم يتخلَ عن فلسطين حتى الرمق الأخير

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سماح إدريس رحل ولم يتخلَ عن فلسطين حتى الرمق الأخير

رئيس تحرير مجلة "الآداب" اللبنانية سماح إدريس
بيروت ـ أحمد الحاج

غيب الموت مساء الخميس، رئيس تحرير مجلة "الآداب" اللبنانية سماح إدريس بعد صراع قصير مع المرض، والراحل إضافة إلى كونه كاتباً وروائياً ومترجماً، فإنه عضو مؤسس في "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" منذ العام 2002. الراحل لم يمهله مرض السرطان طويلاً، حيث اختطفه من بين أهله ومحبيه خلال أشهر قليلة بعد إصابته بالمرض الخبيث ومباشرته العلاج حتى تاريخ كلمته الأخيرة (بعنوان: "المسار البديل": الرمز، البديل، الحاضنة") التي ألقاها في مؤتمر "المسار الفلسطيني البديل» الذي أقيم في تشرين الأول (أكتوبر) 2021 الماضي، لم يبدّل إدريس شعاره الثابت، وهو "إذا تخلّينا عن فلسطين تخلّينا عن أنفسِنا". شعار تصدّى من خلاله، مع الحملة، لكلّ أشكال التطبيع الثقافي والفني والأكاديمي والرياضي مع الاحتلال الإسرائيلي في لبنان والعالم.

لم يغب الهمّ السياسي أيضاً عن مجال أدب الأطفال والناشئة الذي خاضه إدريس في عدد من الكتب المؤلّفات، بل كان دافعاً أساسيّاً، تحدّث عنه مراراً الكتابة للأطفال باللغة العربية، وصفها كـ «لغتي السياسيّة»، التي تشكّل «أحد العناصر الأساسيّة لعقيدتي القومية العربية واليسارية». كتابة كانت تحديّاً سياسياً آخر في مسيرته؛ خصوصاً هاجسه، بتبسيط الفصحى للأطفال، وهو هاجس يقبع في صميم السياسة الديمقراطيّة بما فيها من إشراك فئتي الأطفال والناشئة في صناعة القرار. وقد نتجت عن هذه التجربة أربع روايات للناشئة، وإحدى عشرة قصّة مصوّرة للأطفال من بينها «تحت السرير»، و«حين قرّر أبي»، و«الملجأ»، و«النصّاب»، و«عالم يسع الجميع»، و«خلف الأبواب المقفلة»، و«فلافل النازحين».

نشط إدريس في الحياة الثقافيّة في بيروت، وصار أحد أبرز وجوهها، كناشط في مجالات عدّة أبرزها دعم القضية الفلسطينية، ونشر الفكر العلماني، وتجديد الفكر القومي العربي. وفي هذا السياق، كتب مؤلّفين في النقد الأدبي، هما «رئيف خوري وتراث العرب» (1986) حول الناقد اللبناني رئيف خوري ومنهجه الفريد في النقد، و«المثقف العربي والسلطة: بحث في روايات التجربة الناصرية» (1992) الذي يبحث في علاقة المثقّف العربي بسلطات بلاده الرسميّة. تضاف إليهما مئات المقالات المنشورة في السياسة، والأدب، واللغة، وترجمات لعشرات المقالات، ولأربعة كتب، أبرزها «صناعة الهولولكوست – تأمّلات في استغلال المعاناة اليهوديّة» لنورمان فنكلستين. كما انكبّ في السنوات الأخيرة على العمل والمساهمة في تأليف معجم «المنهل العربي الكبير»، مشاركاً في ذلك جهود والده الدكتور سهيل إدريس، بمشاركة العلّامة صبحي الصالح، الذي سيكون لدى صدوره عن «دار الآداب» أكبر وأشمل معجم عربي - عربي حديث (ثلاثة أجزاء).

رغم صعوبة وضعه الصحّي في الأيّام الأخيرة، واصل إدريس المواجهة بإصرار وشجاعة. ربّما لم يكن ذلك خياراً، بقدر ما كان قدراً كما كتب في افتتاحية أحد أعداد شهر تموز (يوليو) من مجلة «الآداب»، مشدّداً على الاستمرار في العمل والنشر والكتابة في ظلّ الأزمة الإقتصاديّة والاجتماعيّة التي تشهدها البلاد: «ومع ذلك، فنحن لا نملك مهنةً غيرَ الكتابة والنشر المستقلّيْن. وسنواصل هذه المهنة، مهما صعبت الظروف، ومهما تعثّرْنا أو تأخّرْنا أو كبوْنا. وسنكون إلى جانب كلِّ من يعمل، بكدّ وتفانٍ وحبّ، على الخلاص من سارقي أحلام شعبنا في الحياة الكريمة الحرّة.» سماح، وهو نجل مؤسس "دار الآداب" الراحل سهيل إدريس، له العديد من الكتب منها كتابان في النقد الأدبي، و4 روايات للناشئة، و11 قصة مصورة للأطفال.وعلاوة على إصدارات الكتب، نشر سماح إدريس عشرات الدراسات والمقالات والكتب المترجمة. كما أنه عضو مؤسس في "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" منذ العام 2002.

عُرف إدريس بمواقفه المؤيدة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية ودفاعه عنها في وجه المطبعين من دول وأنظمة عربية، ولم يتوقف عن عن ذلك حتى أثناء مرضه. وخلال فترة تلقيه العلاج، تلقى سماح إدريس الكثير من الرسائل التي تدعوه إلى التماسك والصمود، كما هي حاله دائماً بالنسبة إلى من عايشوه وتعرفوا إليه عن قرب. ووصلته رسائل كان ينشرها في حسابه في موقع "فيسبوك"، من بينها رسالة من الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أحمد سعدات، وأخرى من المناضل اللبناني في السجون الفرنسية جورج إبراهيم عبد الله وعبّر الكثير من أصدقاء إدريس عن صدمتهم وحزنهم لغيابه المفاجئ، لكنهم أكدوا مضيّهم في مقاومة الاحتلال ونصرة فلسطين، استكمالاً لوصيّة إدريس الذي قال مرة: "إذا تخلّينا عن فلسطين، تخلّينا عن أنفسنا".  

وقد يهمك أيضًا:

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

بشير خضر يؤكد أن مهرجانات بعلبك ستظهر الوجه الحقيقي للمنطقة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سماح إدريس رحل ولم يتخلَ عن فلسطين حتى الرمق الأخير سماح إدريس رحل ولم يتخلَ عن فلسطين حتى الرمق الأخير



كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 08:14 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

ساعة أكسكاليبور بلاكلايت ساعة روجيه دوبوي الجديدة

GMT 21:38 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

أفضل عطور لافندر للنساء في 2022

GMT 20:52 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 13 أبريل / نيسان 2023

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon