نورة الخوري تُوضّح أنها تكتب للأطفال بلغة ممتعة وغير واعظة
آخر تحديث GMT19:47:34
 لبنان اليوم -

الصدفة وأولادها قادوها إلى عالم القصص والكتابة

نورة الخوري تُوضّح أنها تكتب للأطفال بلغة ممتعة وغير واعظة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نورة الخوري تُوضّح أنها تكتب للأطفال بلغة ممتعة وغير واعظة

عالم أدب الطفل
دبي/لبنان اليوم

 

تجمع الكاتبة الإماراتية نورة الخوري بين الترغيب والتشويق في قصصها التي تقدمها في عالم أدب الطفل، فهي لا تتخذ من الوعظ مسلكاً لها في الكتابة، وذلك لقناعتها التامة بأنه أسلوب يبعد الأطفال عن عالم القراءة. وأكدت الخوري، في حديثها مع «الإمارات اليوم»، أنها دخلت عالم الكتابة للأطفال رغم دراستها علوم البيئة، بعد إنجابها أول طفلين وقيامها بالقراءة لهما، إذ كانت تؤلف لهم القصص، إلى أن قررت نقل تجربتها للناس، من خلال إصدار هذه القصص.

 

وقالت نورة عن بدايتها في عالم الكتابة: «دخلت عالم الكتابة للأطفال عن طريق الصدفة، فأنا خريجة علوم بيئة، وعملت في شركة بترول كمهندسة بيئة لأربع سنوات، وبعد إنجابي الطفل الثاني دخلت عالم القصص، خصوصاً أنني كنت أقرأ لطفليَّ القصص، كما أني تعرفت إلى كاتبة أجنبية قدمت لي الإرشادات، وخضعت لدورة في المعهد الثقافي الألماني حول الكتابة للأطفال». وأضافت: «خضعت للعديد من الدورات، إذ تقدم كل نوع من الكتابة الأدبية في عالم الطفل كيف يكون، كما تقدم ما يبحث عنه الطفل من تشويق وإثارة، إلى جانب الأسلوب الكتابي والمنظور، والراوي والمتحدث».

 

وقدمت نورة إلى اليوم تسع قصص للأطفال، لا تعتمد فيها على مخاطبة الطفل بالحكمة، إنما من منطلق الاستمتاع بالقصة، كي يشعر الطفل بأنه يعيش مغامرة من أول الكتاب وحتى نهايته، إلى جانب الكتابة بلغة عربية مبسطة تختلف عن اللغة الأكاديمية كي يحب الطفل لغته العربية. واعتبرت الخوري أن متعة الطفل يجب أن تكون بعيدة عن التلقين، إذ تسعى إلى تغليف القيمة التي تريد إلقاء الضوء عليها من خلال الحكاية الناجحة التي تحمل مغامرة، فأحياناً تكون هناك قيمة موجودة في القصة، دون أن يتم شرحها بشكل مباشر. ورأت أن الأسلوب البعيد عن التلقين يحمل متعة أكثر، كما أنه يحمل الطفل على التفكير في ما سيحدث لاحقاً، خصوصاً أن الطفل يشتم رائحة الوعظ من الصفحة الأولى، وهذا ينفره من الكتاب.

 

تولد القصص عند نورة، من خلال عالم الأطفال الخاص، وذلك بالتطلع إلى عالمهم، ومراقبة الناس في المقاهي والمكتبات والحدائق العامة، وهذه الملاحظات هي التي تقود إلى تأليف القصص. وتعكس الكاتبة الإماراتية الهوية والبيئة المحلية إلى حد ما في أعمالها، لافتة إلى أنها حينما بدأت الكتابة، وحينما كان هناك نقص في هذا المجال، كان لابد من أن تعكس البيئة المحلية، فقدمت كتاباً عن شجرة الغاف، وكتاباً آخر بعنوان «رطب من ذهب»، وهي قصة قصيرة لطفل كانت أمه ستعد كيكة من التمر، وطلبت منه أن يقطف الرطب من أقصر نخلة، وهنا تبدأ مغامرة الطفل لأنه ليست هنالك نخلة قصيرة. ولفتت إلى أن الكتابة عن البيئة والمفاهيم لا تقع تحت خانة التحيز للبلد، وإنما تأتي ضمن الكتابة عن المفاهيم، فالكاتب لا يحد نفسه، وإنما تخرج الأفكار بشكل أولي باسم الثقافة.

 

وتختبر نورة القصص مع طفليها في البداية، فهي تكتب الأفكار في البداية على مسودة، وتختبرها على أكثر من فئة من الأطفال، وليس على طفليها فقط، لأن طفليها يمكن أن يجاملاها، فتحرص على قراءة القصص في ورش العمل التي تقدمها لطلاب المدارس، وتطرح القصص التي لم تنشر، وترى الانطباعات وتضعها في القصص، إلى جانب أسئلة الأطفال المتعددة وعالمهم الخاص. أما بعد القصة فتوضع الرسوم، وأشارت الخوري إلى أنها لا تتدخل في عملية الرسم، بل تترك للرسام الحرية في تقديم عمله مع وضع بعض الملاحظات البسيطة التي تشعر بأنه يجب على الرسام إدراكها، موضحة أنها قدمت قصة صامتة مؤلفة من الرسوم فقط، وهي تحتمل التأويل وتتبع براعة الرسام كثيراً، فهي تثري الطفل، وتكون تفاعلية كثيراً مع الآباء والمدرسين، مشددة على أن دار النشر هي التي تتعاطى مع الرسام، وليس الكاتب، وبالتالي يكون الخطاب بين الطرفين، ويبقى الكاتب بعيداً.

قد يهمك أيضًا

محمد القرقاوي يزور "الشارقة الدولي للكتاب" ويُشيد بمسيرة الثقافة الإماراتية

نورة الكعبي تعلن أن متحف اللوفر أبوظبي عالمي وينتمي لجميع الشعوب

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نورة الخوري تُوضّح أنها تكتب للأطفال بلغة ممتعة وغير واعظة نورة الخوري تُوضّح أنها تكتب للأطفال بلغة ممتعة وغير واعظة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - لبنان اليوم
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 23:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 09:52 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 لبنان اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 13:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:12 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon