الفن الخالد محاكاة لفكرة العبورو“إنكار الموت” كتاب يلامس اسئلة الكينونة
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

الفن الخالد محاكاة لفكرة العبورو“إنكار الموت” كتاب يلامس اسئلة الكينونة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفن الخالد محاكاة لفكرة العبورو“إنكار الموت” كتاب يلامس اسئلة الكينونة

غلاف كتاب إنكار الموت لمؤلفه أرنست بيكر
بقلم : دلال قنديل*

غلفت فكرة الموت فنوناً متنوعة ورافقت الاثر الفرعوني، لعل اهمها المقابر التي تمتد على عشرات الكليومترات في أسوان والأُقصر . زرتها مثل هذه الايام قبل عامين،كانت خالية من الزوار بسبب الوباء.اصوات خطوتنا في تلك الدهاليز المضاءة بفوانيس كهربائية صغيرة تثير القشعريرة في الجسد.كنا كأننا نذهب في طريق لا رجعة فيها.مأخوذين بسحر المنحوتات الجدارية في الاقبية بألوان تعشقتها. رهبة الموت وسطوته تصارع ألوان حية تضيء اقبية المقابر الضخمة التي تشهد على تاريخ حافل بأساطير حيكت بحكمة عن رعب الموت وتقليص المسافة اليه .

لفتني في تلك المقابر تخصيص حقبة كاملة من فنونها لفكرة العبور ، بينها ماخصص للأطفال الذين ينتقلون باكراً الى الضفة الاخرى.هاجس الخلود الذي طبع المرحلة الفرعونية قابلته فنون غربية جسدت الموت جزءاً من سيرورة الحياة طبعت حقبات عدة لأشهر المبدعين.تأتي الفكرة وتروح اما المعلقات والجداريات فتحاكي على مر العصوركل تفصيل بسيط منها تحدي زوال الانسان وتواضع قدراته امام تطويع الموت للحياة .

دفق الزوار للكنائس الايطالية لا يتوقف في فترة الاعياد هذه الايام. هو العام الاول بعد اجراءات الحد من الوباء. ابرزها كاتدرائية سيستينا في الفاتيكان التي تشهد لفنان عصر النهضة الاشهرمايكل انجلو  بإثارة جدل القيامة وتصويرها بملائكتها وشياطينها. لوحات انجلو بكل الصخب الذي اثير حول تعريتها الكائن البشري تقحمنا للتفرس بما ورائيات الحياة .
يتسلل للناظر رهاب الموت ورجاء العدالة المنتظرة، قد تأتي وقد لا تأتي. لكن متى كان للمتخيل ان يؤخذ بحسابات الواقع وجدليته؟
كل ما نحياه يشدنا لرؤية مغايرة للكامن خلف المعاش .
الموت لعله يقترب اكثر فاكثر، يلامس هذا الكائن العصري الهجين.

معظم ابناء بلادنا العربية يلسّعهم سوط الايام كعقاب لانهم تمردوا حتى على الموت، او ربما تمرد عليهم بعدم اراحتهم من عذاباتهم المستدامة في بلاد القهر والنهب والقمع والصراعات.
الفارق شاسع بين القصور والمنازل المحظية بالدفء وبين الشوارع حيث يئن الفقراء جوعاً ويموتون بصمت.
في زحمة الاعياد يكبر الفارق.

*دلال قنديل كاتبة وإعلامية لبنانية

قـد يهمك أيضأ :

تمثالان من البرونز للفنان الإيطالي مايكل أنجلو في لندن

معرض أعمال فنية لمايكل أنجلو يقام في تايبيه

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفن الخالد محاكاة لفكرة العبورو“إنكار الموت” كتاب يلامس اسئلة الكينونة الفن الخالد محاكاة لفكرة العبورو“إنكار الموت” كتاب يلامس اسئلة الكينونة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:11 2022 الجمعة ,20 أيار / مايو

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon